الحمود: يجب أن يكون لـ«التربية» قرار واضح وصلب
خلال ملتقى جمعية المعلمين المقام تحت شعار «التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية»
الشاهين: التأخر والتردد خصلتان تعاملت بهما الحكومة مع أزمة ««كورونا»
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السابقة د.موضي الحمود ضرورة ان يكون لوزارة التربية قرار واضح وصلب وألا تتنازل عنه، مشيرة الى انه وحسب متابعتنا للوضع الحالي حتى الآن لم تحسم قرار الاختبارات الورقية ومازال هناك أخذ ورد مع وزارة الصحة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الملتقى التربوي الذي تقيمه جمعية المعلمين الكويتية تحت شعار «التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية» بمشاركة النائب أسامة الشاهين، ومدير العلاقات العامة والإعلام التربوي والناطق الرسمي باسم وزارة التربية سابقا محسن أبورقبة العتيبي. وقالت د.الحمود ان «كورونا» لم تكن الأزمة الأولى التي مرت بها الكويت، فقد مرت بأكبر منها وهي الغزو العراقي الغاشم، وبعد التحرير كانت للتعليم الأولوية وعاد التعليم رغم الدمار، مشيرة إلى انه كانت هناك سنة الدمج من أجل عدم توقف التعليم، والحمد لله مرت الأمور.
وأضافت ان البلد أيضا مر بأزمة انفلونزا الخنازير عام 2009 والبعض طالب بوقف التعليم ولكن كانت حينها هناك خلية نحل تعمل بوزارة التربية على مدار الساعة وعالجنا الأمور في المدارس، لافتة الى ان «الصحة» تعاونت معنا بذلك الوقت بشكل كبير من خلال توفير العيادات الطبية مع الكوادر التمريضية واستمرت الدراسة، ولكن نرى في هذه الأزمة توقف التعليم لعدة أشهر، صحيح ان هذه أزمة عالمية لكن الصحيح أيضا انه لا يمكن قبول نسبة النجاح في السنة الماضية، لاسيما أن المعدلات التي حققها الطالب كانت فلكية، مؤكدة ان القرار التربوي شابه عدم الحسم.
وأضافت د.الحمود: يجب ان يكون هناك فريق يتعامل مع الأزمة، متسائلة: هل توجد إدارة للأزمات لمواجهة مثل هذه الظروف؟ كما انه لابد ان نستفيد من تجارب الآخرين وهذا ليس عيباً خاصة من بعض الدول المجاورة التي بدأ بها قطار الدراسة يسير، مشيرة إلى ان المعلمين يقومون بدور كبير ومضاعف في التعلم عن بعد رغم انه لم يتم تدريبهم على هذه الأنواع المتقدمة من التعليم، مشددة على ضرورة ان يسمح بالتعليم المدمج وان نشجع المدارس على هذا النظام وبشكل تدريجي مع أهمية وضع منهج لتدريب المعلمين.
من جانبه، أشار عضو مجلس الأمة النائب أسامة الشاهين إلى ان التعامل الحكومي مع الأزمة كان للأسف فيه خصلتان هما التأخر والتردد، موضحا اننا تقدمنا باقتراح لإنشاء فريق للأزمات لأسوأ الاحتمالات، ولكن ما رأيناه في أزمة كورونا تصرف يومي فقط، وذكر انه تقدم في المبادرة التعليمية في مارس لكن للأسف المرئيات والحلول تأخرت حتى سبتمبر، والمشكلة وظيفية، فلا توجد آلية واضحة تضمن وصول الأفضل من القياديين، كما لا يوجد وصف وظيفي واضح في الواجبات والحقوق، لافتا الى اننا نعتمد على الارتجال، لذلك أدعو وزارة التربية وجمعية المعلمين إلى ان يسدوا هذه الثغرة.
أما مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي والناطق الرسمي باسم وزارة التربية سابقا محسن بورقبة فأكد ان اي خطة إعلامية ستكون لها ركائز كثيرة، ووزارة التربية بشكل عام لم تكن لديها رؤية، مشيراً الى هناك ما يقارب 40 اجتماعا عقدت في الوزارة خلال من مارس حتى أغسطس ولم تثمر أي نتيجة.
وأضاف انه للأسف الشديد هناك بعض القياديين من يفكر وينتج، والبعض الآخر لا يفكر ولا ينتج وهناك غياب للإعلام التربوي والرؤية فيه غير واضحة، ويفضل تفعيل دور الناطق الرسمي بالتربية ومتابعة الأحداث أولا بأول، مشيراً الى ان التربية تحتاج الى قدرة على اتخاذ القرار خاصة ان هناك قطاعات أخرى بالوزارة لم نشاهدها نهائيا ويفترض ان تكون خلية نحل، ولكن ما نراه الآن هو غياب روح العمل في الوزارة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين مطيع العجمي ان الجمعية تقيم ملتقاها التربوي بعنوان «التعليم أولوية وطنية ومسؤولية مجتمعية»، وذلك في إطار نشاطها الحافل لدعم كل الجهود لتأمين سبل النجاح للعملية التربوية في ظل الظروف الاستثنائية الحالية، لافتا الى اننا نسعى لإيجاد الحلول الناجحة للقضايا والمسائل التربوية المهمة وذات التأثير المباشر في الواقع التربوي الحالي.
وأشار العجمي إلى ان الملتقى يشارك فيه وزراء تربية سابقون ونخبة من الاختصاصيين ويستمر حتى 25 الجاري، مبينا انه يتضمن 4 جلسات نهدف من خلالها الى المساهمة في وضع حلول وتوصيات تعمل على الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية.
المصدر:
الأنباء