كيف تدرس العلوم في اليابان؟
تحت رعاية مدير الجامعة العربية المفتوحة في دولة الكويت الاستاذ الدكتور نايف بجاد المطيري نظمت الجامعة بالتعاون مع مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية والمجلس الاعلى لشئون الاسرة محاضرة توعوية بعنوان “المخدرات والسلوك الإدماني أيهما أخطر.. !؟ ” مع أ. غنيمة حبيب كرم ـ استشاري علاج ادمان ورئيس فريق دعم أهالي المدمنين ونائب رئيس لجنة الأرشاد الأسري والاجتماعي بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة ، عن طريق برنامج زووم.
حيث بينت الأستاذة كرم بأن انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية بين فئة الشباب والنشء ليست مشكلة دولة الكويت فقط بل هي قضية عالمية يعاني منها جميع الدول ، إلا اننا في الكويت باتت هذه القضية تؤرق الأسر والمجتمع أجمع بسبب سرعة انتشارها بين الشباب، فالمخاوف من آثارها السلبية التي تؤثر على صحة ومستقبل أهم شريحة بالمجتمع تحتاج من كافة الأسر والدولة إلتفاته واهتمام خاص، فرغم الجهود المبذولة من الدولة المتمثلة بوزارة الصحة والمؤسسات الأهلية لعلاج المدمنين، والعمل الدؤوب الذي يقوم به العاملون بإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية لاحباط الكثير من الشحنات للمواد المخدرة للدخول للبلاد، إلا أن أعداد المتعاطين بتزايد، وهذا ان دل على شيء فأنه يدل على أن أغلب الاجراءات المتخذة لا زال يشوبها خلل في تشخيص المشكلة والتي تؤثر بالتأكيد على نجاح تلك المحاولات.
وأشارت أ. غنيمة في هذا الجانب إلى أهمية التركيز على سلوك الفرد والاسباب الرئيسية التي قد تجعله يوما ما متعاطيا او مدمنا، فهناك أشخاصا لديهم الاستعداد النفسي والاجتماعي والسلوكي لأن يكونوا يوما ما مدمنين دون غيرهم الذين أبوا أن تسيطر عليهم تلك المواد وتجعلهم عبيدا لها، ومن هنا يأتي دور الأسرة أولا بزيادة الاطلاع وتثقيف ذاتهم بهذه بطبيعة هذا السلوك والبحث عن مسببات الادمان ، والوعي بأي تغيير بسلوكيات أبنائهم وطلب المساعدة من المختصين دون خجل أو خوف حتى يتمكنوا من انقاذ ابنائهم قبل أن تتفاقم المشكلة تصل إلى نهاية لا تحمد عقباه ، فإدمان أحد افراد الأسرة لا يعني بأنهم كانوا مقصرين بتربيته ولكن عدم مساعدته للتخلص من مشكلته وتركه دون علاج يكون اكبر دليلا على عدم قيامهم بمسيولياتهم كوالدين على أكمل وجه..
وأكدت أ. غنيمة كرم أن السلوك الادماني أخطر من المخدرات بحد ذاته، حيث لا توجد بيئة أو مجتمع يخلو من وجودها والوقاية بداية الحل، وعليه فللأسرة دور كبير في تقليل نسبة المدمنين على الأقل داخل أسرتها وهذا يكون بتوفير بيئة آمنة وصحية داخل الأسرة المبنية على الحوار والوعي بالتعامل مع المراحل العمرية للابناء، وزيادة الوعي والبحث عن الحلول الصحيحة لاي فرد من العائلة في حال دخل شرك المخدرات ، واللجوء إلى الشخص المتخصص، فالمدمن مريض يحتاج من يفهمه ويعينه ولا يفقد الأمل به ، فهو انسان ضعيف بحاجه لنا ويرغب ببداية جديدة وهذا لن يتم إن لم نوفر له البيئة الصحية الآمنة ليعود للمجتمع شخصا مسئولا منتجا.
في آخر اللقاء أجابت الأستاذة غنيمة كرم على تساؤلات الحضور بهذا الشأن، ومدى تأثير انتشار وباء كوفيد-19 كورونا، على الصحة النفسية لمراهقين والشباب .