هل أثر «كورونا» في عادات القراءة؟

أجرت صحيفة «اندبندنت» استطلاعاً على الانترنت شمل 860 مشاركا حول ما اذا كان وباء كورونا قد أحدث تبدلا في عادات القراءة لدى البريطانيين وفي نوع النصوص التي يقرؤونها.

وانطلـقت الصحيفة في استطلاعها من تبدلات تاريخية في عادات القراءة حدثت نتيجة لتحولات سياسية واجتماعية معينة. فعلى سبيل المثال كان انتشار الأدب القوطي يمثل استجابة بريطانيا للثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، وظهرت قصص الخيال العلمي مع الثورة الصناعية بينما انبثقت الرواية البوليسية عن انتشار الفاقة خلال الركود الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.

ومع ان مقال الصحيفة يقر بأنه لايزال من المبكر تلمس تأثير فيروس كورونا وفرض الإغلاق التام على اتجاهات القراءة، فإنه يلاحظ بعض الأنماط اللافتة في القراءة خلال المراحل الأولى من الوباء، فقد سجلت زيادة في الكتب التي تدور حول العزلة مثل روايتي «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» للروائي الكولمبي غابرييل غارسيا ماركيز كما كانت هنالك زيادة ملحوظة في مشاهدة الأفلام التي تدور حول الأوبئة.

وكان السؤالان الرئيسيان اللذان طرحا على المشاركين يتعلقان بمقدار ما يقرؤونه وبنوع النصوص التي يقرؤونها.

وأفاد المشاركون بشكل عام بأنهم باتوا يقرؤون أكثر من ذي قبل بسبب توافر الوقت أكثر من السابق. ولكن فيما يتعلق بنوعية النصوص أفاد البعض عن انهم فقدوا بسرعة اهتمامهم بمواضيع الأوبئة والعزلة واتجهوا الى النصوص البوليسية، ولكن البعض توخوا أمان العودة الى روايات قرأوها سابقاً ويعرفون نهاياتها لكي يتجنبوا توتر الغموض والتشويق.