رابطتا «التعليم» و«التدريب» في «التطبيقي»: جودة التعليم في خطر
أزمة قبول غير مسبوقة وغضب شعبي عارم
تخفيض ميزانية الصيفي سيترتب عليه إلغاء شعب دراسية بالآلاف
أكاديميا | التطبيقي – متابعات
أصدرت رابطة أعضاء هيئتي التدريس لكليات التعليم التطبيقي ورابطة أعضاء هيئة التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بياناً صحافياً بشأن الامتناع عن العمل في الفصل الصيفي، بسبب تخفيض ميزانية التطبيقي.
وأوضح البيان أنَّ أعداد خريجي الثانوية العامة والتي بلغت فيها نسبة النجاح قرابة 100 % لتؤكد مخاوفنا وهواجسنا السابقة والتي حذّرنا من مغبّة الزيادة في أعداد الطلبة مقابل التخفيض الجائر لميزانية التطبيقي والتي سيوكّل لها قبول النصيب الأكبر من هذه الأعداد على حساب جودة التعليم.
وأضاف: ولما كان التخفيض قد طال ميزانية الفصل الصيفي إلى النصف وما سيترتب على ذلك من الغاء الشعب الدراسية التي تمَّ فتحها سلفاً وتمَّ تسجيل الطلبة فيها بالآلاف حيث سيتم الغاؤها دون أدنى شعور بالمسؤولية والأمانة تجاه مستقبل الطلبة وحقهم في اجتياز المواد والاستمرار دون تعثّر أو تأخير وما ينجم عن ذلك من زيادة وتكدس في أعداد الطلبة في الشعب على حساب الطلبة الخريجين والمستمرين.
وأكد البيان أنَّ الروابط ومن باب القيام بمسؤولياتها تجاه الأعضاء في حفظ حقوقهم ومكتسباتهم والتي نظمتها اللائحة بعدم زيادة الأعداد لتأثير ذلك سلباً على جودة التعليم في القطاع الحكومي فإنّها تعلن عدم مسؤوليتها في حال امتنع الأعضاء عن التدريس في الفصل الصيفي كونه فصلاً استثنائياً غير مرتبط بمهامه الوظيفية في الفصول الأساسية للعام الدراسي حيث لم يتم تعزيز الميزانية المقررة له والتي طالها التخفيض العشوائي الجائر دون أدنى مراعاة لمستقبل أبنائنا الطلبة والمسيرة التعليمية في الكويت.
وتابع: إنَّ روابط التطبيقي تدرك تماماً الدافع الحقيقي للدعوات بالامتناع عن التدريس والتي أطلقتها مجاميع أكاديمية محبطة ومتذمرة من الوضع العام للتعليم والخاص في الهيئة والكامن في امتهان البعض لمكانة عضو التدريس والتدريب واتهامهم زوراً بالتكسب من خلال القيام بواجباتهم في التدريس الصيفي وهو ما ترفضه الروابط تماماً ومع تقديرنا لهذه الدعوات والتي بلغ التسجيل فيها (حتى الآن) قرابة 200 عضو تدريس وتدريب وهي أعداد كافية لخلق أزمة جديدة من رحم أزمة مفتعلة.
وأشارت الروابط إلى أنَّ دعوة الأساتذة والمدربين للتطوع في الفصل الصيفي دون مقابل هي دعوات واهنة فالمبالغ للصيفي قد رصدت واجتزت ظلماً وجوراً بتخفيض الميزانية، إنَّ الدور الوطني للأساتذة والمدربين لا يقل أهمية عن اخوانهم في مختلف قطاعات الدولة بالتحاقهم وتطوعهم في الصفوف الأولى حيث تطوّع العديد منهم دون مقابل في شتى المجالات أثناء التوقف الجائر للتعليم بسبب أزمة كورونا كما أنَّ الجميع بما فيهم مجلس الوزراء الموقّر يشهد على انجازهم التطوعي التاريخي في إرساء قواعد مرحلة التعليم عن بُعد والتي أسفرت عن تدريب عشرات الآلاف من الطلبة والأساتذة والمدربين والذين يجنون ثمار هذا التدريب اليوم ونحن على مشارف اتمام الفصل الدراسي الثاني الكترونياً.
وأكدت الروابط على استمرارية تعاونها مع إدارة الهيئة ووزارة التربية والتعليم وثقتها لتأييد مطالب الروابط العادلة بعيداً عن التأزيم اللامسؤول وانتصاراً لمستقبل أبنائنا الطلبة وأولياء الأمور وثقتنا أكبر في حكومتنا الرشيدة وسمو رئيس مجلس الوزراء للخروج من هذه الأزمة الكارثية بكل معانيها.
وتابع البيان: كذلك لا تزال تسعى الروابط إلى إيجاد حلول ترضي الأعضاء المطالبين بالإنتصار لكرامة التعليم والنهوض بجودته بعيداً عن التأزيم خاصة في ظل الأوضاع الراهنة لذا نطالب بالتالي:
1 – الإبقاء على الشعب الدراسية والتي تمَّ فتحها وتسجيل الطلبة فيها طبقاً للميزانية قبل تخفيضها.
2 – الإبقاء على مجموعات التدريب الميداني للفصل الصيفي في المعاهد وعدم دمجها تفادياً لكثافة حضور الطلبة داخل الورش والمعامل حرصاً على التباعد الاجتماعي.
3 – عدم فتح شعب دراسية جديدة تفوق الميزانية السابقة والتعويض برفع أعداد الطلبة بما يتوافق
مع اللوائح والنظم.
4 – العمل الفوري لتعزيز ميزانية الصيفي باستعادة النصف المخصوم والذي فتحت على ضوئه هذه الشعب.
5 – في حال التأخر في التعزيز يتم الصرف وفقاً لمعايير المفاضلة لحين استكمال المبالغ المطلوبة.
6 – تعزيز الميزانية العامة للهيئة لبند التدريس والتدريب والإشراف بما يتوافق مع الأعداد الكبيرة المقبولة لتفادي أزمة قبول حقيقية غير مسبوقة وغضب شعبي عارم.