أمهات موظفات: اسمحوا لنا بالعمل عن بُعد لنتابع تعليم أبنائنا
مع انطلاق الدراسة عن بُعد في المدارس الخاصة، تزايدت الضغوط والمسؤوليات على الأمهات العاملات، إذ تحتاج كثيرات منهن إلى الموازنة بين وظائفهن ومتابعة دروس أبنائهن عن بُعد في ظل عدم تواجد الأطفال داخل الفصل الدراسي وصعوبة سيطرة المعلمين على الدارسين. ولجأ عدد من الأمهات للبوح بمعاناتهن في ظل الظروف الحالية والمستقبلية، مشيرات إلى تجربة دبي ودول أخرى سمحت للأمهات الموظفات بالعمل عن بُعد، ليتسنى لهن متابعة دراسة أبنائهن. واقترحت المواطنة نيفين العجمي السماح للأمهات بالعمل عن بُعد في الجهات والوظائف التي لا تتطلب حضوراً أسوة بما اتخذته دول عدة، مبينة أن ابنها في الصف الأول الابتدائي وتنبغي متابعة دراسته في المدرسة الخاصة التي تشترط المتابعة والتفاعل «أونلاين» مع المعلمين.
مشاكل الإنترنت
وقالت العجمي «من الصعب متابعة دروس أبنائنا بعد مواقيت العمل، إذ يجب أن تتواجد الأم بجانب ابنها أثناء الحصة الدراسية الالكترونية لتفادي أي تشتت من قبل الطفل أو مشاكل الانترنت، إضافة إلى التأكد من تهيئة الطفل للتجاوب مع التعليم»، مضيفة «إننا توجهنا لعدة جهات لتطبيق المقترح، كما يمكننا أن نقدم ما يثبت وجود أبناء في المراحل الأولى من التعليم، ويحتاجون إلى رعاية واهتمام كبيرين».
تأسيس الأبناء
وأوضحت «يستنكر المعنيون ترك الأبناء مع العاملات بالمنزل بينما يدفعون بعض الأسر لفعل ذلك، كما أننا لن نترك أبناءنا الصغار في الحضانات إلا بوجود لقاح آمن لحمايتهم»، مشيرة إلى حق الأمهات في الحرص على أبنائهن «فالحصة الدراسية لدينا مباشرة لا مسجلة كما هي في مدارس أخرى». وتساءلت العجمي «كيف يمكن أن نجعل الأطفال يتابعون دروسهم لمدة 3 ساعات يومياً من دون تواجدنا؟»، مطالبة المسؤولين بـ«السماع لشكاوى الأمهات ومساعدتهن في هذه الظروف من خلال منحهن اعفاء من الحضور إلى مقر العمل كغيرهن من الفئات، مع انجاز العمل عن بُعد وعلى أكمل وجه».
مراعاة الأمهات
وأكدت المواطنة أم أحمد العثمان ضرورة مراعاة أوضاع الأمهات العاملات ممن لديهن أطفال أو طلبة يحتاجون إلى المتابعة، «فمن الصعب أن نجعل الأطفال يتابعون دراستهم عن بُعد بأنفسهم»، مقترحة «التخفيف من عدد ساعات العمل للأمهات أو السماح لهن بالتأخير وعدم الحضور بشكل كامل». وذكرت المواطنة أم سارة أن «قرارات الجهات الحكومية يجب أن تكون مدروسة لتراعي الطلبة في المدارس الخاصة، حيث لا يمكن أن يعمل الوالدان ويتركا الأبناء من دون رعاية، كما لا يمكن الاعتماد على الأطفال في المراحل الدراسية الأولى لمتابعة دراستهم من دون رقابة».
حل مثالي لتحقيق التباعد
لفتت أم سارة إلى أن عمل الأمهات من المنزل له مزايا عديدة، فبالإضافة إلى متابعة الأبناء وتحقيق الراحة النفسية للأم، يتواءم ذلك مع الاشتراطات الصحية من تباعد اجتماعي وتلافي الزحام في الجهات الحكومية، وكذلك تفادي الزحام المروري.
التعاون مطلوب
أشارت الأمهات إلى أن التعليم الحكومي قد يكون أقل ضغطاً من التعليم الخاص، الأمر الذي يتطلب التفرغ للأبناء لحماية مصلحتهم في هذه المدارس، «وذلك بالتوازي مع القيام بمهمات العمل بكل دقة، من خلال العمل عن بُعد»، داعيات الوزارات والهيئات المختلفة إلى التعاون لتحقيق أقصى درجات الاستفادة للأطفال.
المصدر:
القبس