قسم السلايدشوأخبار منوعة

فوائد التفكير الإيجابي تمتد إلى الجانب الصحي

 

بعضنا يتمسّك بالذكريات والمشاعر السلبية حتى لو مرت عليها سنوات طويلة، مثل علاقة انتهت بطلاق، أو ترك ابن للمنزل، أو وفاة شخص عزيز.

البعض لا يمكنه أن يتقبّل ويتأقلم مع وجع الفراق والشعور بالهجر والانكسار، ما يدخله في دائرة مؤلمة ومنهكة، تسلبه كل طاقته، وتزيد من حزنه وأفكاره السلبية، كما تفقده الإحساس بالنعم والظروف الجيدة التي يمر بها. هذا الأمر سيجعله يغرق في أزمة نفسية، قد تؤدي به إلى الاكتئاب المرضي. الحل هنا يكمن في تحدّي النفس وغصبها على تجاوز هذا الأمر.

الأمر يبدأ بالتعوّد والتدريب على التفكير الإيجابي، حتى من قبل أن تمر بأزمة نفسية، فالفوائد الصحية للتفكير الإيجابي لا تقتصر على الجانب النفسي فقط، بل تتعدى ذلك إلى الجانب الصحي.

ووفق دراسة من جامعة بيتسبرغ، لوحظ انخفاض نسبة إصابة النساء المتفائلات والإيجابيات بأمراض القلب لأكثر من الثلث، مقارنة بمن تكون لديهن نظرة تشاؤمية. كما أثبتت أبحاث جامعة متشيغان الطبية علاقة الإيجابية والتفاؤل بانخفاض نسبة الإصابة بالسكتة. ونشرت مجلة الجمعية الطبية الكندية أخيراً دراسة مفادها أن المتفائلين يعيشون سنوات أكثر، وترافق تقدمهم في العمر فرصة أقل للإصابة بالإعاقة، مقارنة بالمتشائمين.

والخبر الجيد هو أنه حتى لو كنت متشائماً بطبعك، فالتفاؤل والإيجابية من العادات التي يمكن تدريب وتعويد النفس عليها. وإليك طرقاً للخروج من بئر أي أزمة النفسية:

 

 

1 – ابتسم واضحك

هل تعلم أن مراكز طبية عدة حول العالم توفر عيادات وجلسات للعلاج بالضحك؟ لأن الدراسات كشفت ارتباط الضحك بتأثيرات مفيدة للحالة النفسية والجسدية، والأمر الجيد أن الدراسات أيضاً أثبتت أن الابتسامة – حتى لو كانت مفتعلة – تسبّب التأثير المنشط للدورة الدموية الدماغية وإفراز مادة السيروتونين، التي تعزز الشعور بالرضا والإيجابية. لذا، ابدأ التعود على الابتسامة والضحك.

 

 

2 – اكتشف الجانب الإيجابي

كشف بحث من جامعة «كنت» البريطانية أن الذين يجتهدون لرؤية الجانب الإيجابي في كل نكبة وأزمة يمرون بها بدلاً من حرق الأعصاب والتركيز على تذكّر السبب والفعل الخاطئ أو لوم النفس وندب الحظ يكونون أكثر سعادة ورضا بشكل عام.

لذا، عليك بإعادة تقييم التجربة التي مررت بها، فلا بد من أن لها تأثيراً إيجابياً، واكتشاف ما تعلمته، حتى تتفاداه مستقبلاً.

 

3 – كرّر «الحمد لله»

الرضا بالقسمة والنصيب والتوكل على الله يجعلانك أكثر تفاؤلاً، ومفعماً بالمشاعر الإيجابية، كما أن للتأمل الأثر الإيجابي ذاته أيضاً، وينصحك الخبراء بملاحظة الجَمال من حولك، وحمد ربك عليه، مثل جمال الورود وإشراق الشمس، وحتى ابتسامة أطفالك، فذلك يدرّب عقلك على رؤية الأمور الإيجابية.

 

 

4 – الخيال وأحلام اليقظة

يتميز البشر عن باقي المخلوقات بالقدرة على الخيال الواسع وأحلام اليقظة، لذا، عندما نجد أنفسنا في وضع سلبي يمكننا الخروج منه عبر تخيّل عالمنا بعد أيام أو أشهر أو سنوات عدة، ما يمدنا بالأمل والقوة. واستغل بعض أطباء علم النفس هذا الأمر لابتكار نوع من العلاج، يعتمد على تخيّل المستقبل بشكل إيجابي، وتحسين تعامل الأفراد مع الحزن والكرب وتعزيز العافية.

 

5 – التعاطف الذاتي

من المهم أن تستغل عاطفتك في شحن التعاطف الذاتي مع نفسك، والتعاطف الذاتي ليس الغرق في البؤس والشعور بأنك منحوس وتستحق الشفقة، بل الشعور بأنك تستحق الحب والحنان والشعور بالأمان، فالشعور بالحب والعطف الذاتي سيشعرك بالراحة والشجاعة على المضي قدماً، وإيقاف نفسك عن المعاناة والألم وتعذيب الذات، وبدء قيادة زمام الأمور.

 

6 – تذكر بأن هذه المرحلة لن تستمر للأبد

قد تشعر بأن الأزمة التي تمر بها ستستمر معك وتلازمك للأبد، أو قد تسوء أكثر مع مرور الوقت. لكن تذكر بأن الحياة تتغير دائماً من ظلام إلى نور، ثم من نور إلى ظلام .

 

 

المصدر:

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock