حملة «إكرام».. جهد وطني للحد من فائض الطعام
أطلق مجموعة من المواطنين وطلبة الجامعة حملة «إكرام» لتوعية المجتمع بضرورة التقليل من مخلفات الأطعمة وردم النفايات التي تحتوي على بقايا الطعام، للحد من الاستهلاك المفرط للأغذية بأنواعها، والسلوكيات السلبية المتمثلة في إهدار كميات كبيرة من الطعام. وأوضحت صاحبة فكرة الحملة التي انطلقت بإشراف د. صلاح العبدالجادر، الطالبة غنيمة مبارك، أن فكرة الحملة تنطلق من دوافع دينية وبيئية لإيضاح المخاطر التي قد تترتب على إهدار الطعام، مبينة أن القائمين على الحملة قد تواصلوا مع أكثر من مسؤول في المجمعات التجارية والجمعيات للمساعدة على نشر الفكرة لأكبر عدد من الأفراد. وذكرت أن كثيراً من أصحاب البيوت قد اعتادوا رمي الأكل الفائض في القمامة، سواء أكان الطعام معداً في المنزل أم في المطاعم، بسبب تجهيز أو شراء كميات كبيرة من الطعام والإسراف في إعداد المأكولات بما يزيد على حاجة أهل المنزل أو الأسرة.
أضرار بيئية
ولفتت غنيمة إلى أن التقليل من فائض الأطعمة يؤدي إلى التقليل من غاز الميثان الذي ينبعث من ردم الطعام والذي يشكل خطراً كبيراً على البيئة الكويتية، وقد يعّد أخطر من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما يعتبر من أقوى الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والإضرار بالبيئة. وأشارت إلى ضرورة تكاتف الجهود لإنجاح هذه الحملة، فالجمعيات التعاونية يجب أن تعمل على توعية المستهلك لتحسين أسلوب الشراء لكونها على تواصل مستمر مع الزبائن، كما يجب أن تعمل الهيئة العامة للبيئة على التقليل من مخاطر ردم الطعام الموجود في النفايات المنزلية، وتوعية وسائل الإعلام لأفراد المجتمع.
تفاعل الجهات الرسمية مطلوب
طالبت غنيمة جهات متعددة بالتفاعل مع الحملة والقيام بدورها، حيث دعت هيئة الصناعة إلى أن تساهم في تشجيع أفكار الشباب الخاصة بإعادة تدوير المواد الغذائية، فيما تزيد وزارة الأوقاف من التوعية الدينية، كما يجب أن تعمل البلدية على إضافة حاويات خاصة للطعام بجانب المنازل وبعدد كاف داخل المناطق السكنية، إضافة إلى وضع الثلاجات لتخزين الفائض من الطعام للمحتاجين.
المصدر:
القبس