شكاوى «النت» تتصاعد في اليوم الثاني للتعليم عن بعد

في اليوم الثاني للتعليم عن بعد في العام الدراسي التكميلي 2019 – 2020، تصاعدت شكاوى الهيئات التعليمية في المدارس إزاء الانقطاع المتكرّر للإنترنت، مؤكدين لـ«الراي» أن هذا الخلل دائم الحدوث أربك الحصص الافتراضية وحال دون مواصلة اليوم الدراسي بشكل جيد.
وبيّن المعلمون أن الخدمات في كثير من المدارس الثانوية ناقصة، وحضور الهيئات التعليمية في هذه الأجواء ليس له أي معنى، خاصة وأن آلية التدريس تتم بمقتنياتهم الشخصية من اجهزة وملحقاتها وشبكات اتصال وأمور خدمية أخرى، مؤكدين ان بعض المدارس تفتقر لأدوات التعقيم ولديها مشكلات في الصيانة والتكييف ونقص في عمال التنظيف، الأمر الذي يجعل بيئة العمل غير مناسبة تماما لمواصلة اليوم الدراسي إلكترونياً.
وقال المعلمون «إن الوقت الأكبر من زمن الحصة الافتراضية يخصص للشرح وليس لأسئلة الطلاب أو مشاركتهم وهنا لا يستطيع المعلم قياس مدى تفاعل الطلبة وتقبلهم للنظام التعليمي الجديد ومدى استيعابهم، لكن من خلال التجربة التي لا تزال وليدة ومن الصعب الحكم عليها، نستطيع القول إن تفاعلهم جيد حتى هذه اللحظة، رغم عدم وجود مؤشرات ملموسة تدل على ذلك».
وأوضحوا أن نسبة الغياب طبيعية في معظم المدارس وعدد المتخلفين عن المشاركة في الحصص في نطاق المقبول، ولكن سوف يتم تطبيق اللائحة عليهم وتفعيل بند الخصم من الدرجات رغم تسجيل الحلقة التعليمية، وإمكانية الطالب الدخول إليها في أي وقت، مؤكدين أن آلية توزيع الدرجات في هذا النظام موزعة بين المشاركة والحضور والواجبات المنزلية والتقارير.
وتطرّق المعلمون إلى قضية وصفوها بالظاهرة التي بدأت بازدياد في معظم المدارس الثانوية وهي إلتفاف بعض المعلمين والمعلمات على قرار الإعفاء من الدوام والحصول على العذر الطبي غير المستحق في ذلك الإعفاء، مطالبين بموقف حازم إزاء هذا الأمر الذي تختلف نسبة الانفلات فيه من منطقة تعليمية إلى أخرى.

الرأي