رواد التواصل الاجتماعي: لا يمكن التواصل المباشر مع الأستاذ عبر المنصة إلكترونياً
أكاديميا/ التعليم عن بعد – خاص
فيما ظهرت أعلنت كل من وزارة التربية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن انطلاق التعليم عن بعد تجريبيا، أبدى عدد من الأساتذة والطلبة وأولياء الأمور والمتابعين والمهتمين بالشأن التعليمي والأكاديمي أرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، وبين طرح المميزات والعيوب لنظام التعليم عن بعض، أظهر عدد منهم العديد من النقاط التي طالبوا فيها مؤسسات التعليم بضرورة تعديل بعض الأمور الخاصة بالتعليم عن بعد وكذلك الكشف عن لائحة التعليم الالكتروني حتى تتم عملية التعليم بصورة جيدة، وبعيدا عما يطرح من تخوفات بشأن قانون الجرائم الالكترونية، ووقوع الطلبة والأساتذة معا تحت طائلة القانون.
د. حامد الجبر لـ (أكاديميا): لابد من وجود حصانة تحمي عضو هيئة تدريس عبر منصات التعليم الإلكتروني كحصانة عضو مجلس الأمة داخل قاعة عبدالله السالم
– مشاكل التعليم عن بعد بسيطة ويمكن التغلب عليها.. تتمثل في عملية الدخول (اسم المستخدم وكلمة السر)
وفي البداية قالت مساعد لشؤون الطلبة في كلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدرب الدكتورة إقبال الشايجي في تصريح لـ (أكاديميا) انه ومع انطلاق الفترة التجريبية للتعليم عن بعد في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبعد انتهاء الأسبوع الأول من هذه التجربة، برزت على السطح بعض المشاكل والسلبيات لما أسماه بعض الأكاديميين “بتعليم الطوارئ” وليس “التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد”، واللذان يقومان على أسس ومبادئ من الصعب تحقيقها بالكامل في هذه الفترة الوجيزة من التدريب والتأهيل، خصوصًا مع أعداد الطلبة الكبيرة المسجلة في كل مقرر دراسي.
وشدت إلى انه ليس من السهل أن تُحاضر لوحدك مخاطبًا شاشة كمبيوتر دون أن ترى وجوه الطلبة وتعابيرهم ودون أن تقوم بتنبيه الغافل منهم أو الساهي لكي يتابع محاضرتك، مضيفة انه ليس من السهل أيضًا (ولكنه ليس مستحيلًاً) أن تتأكد من أن الطلبة المتواجدين لديك في المحاضرة الإلكترونية هم أنفسهم طلبة مقررك، أو أنهم بقوا في المحاضرة خلف أسمائهم الظاهرة لديك في قائمة الحضور، أما الهاجس الأكبر لدى جميع المدرسين هو سهولة أساليب الغش في نظام التعليم عن بعد، كون الامتحانات والتكاليف إلكترونية، خصوصًا وأن الغش قد أصبح ثقافة مجتمع، مباحة وغير مجرّمة إلا على الورق، فالغش عند الطلبة (وللأسف بعض أولياء الأمور) ما هو إلا مساعدة خارجية توفر عليهم الوقت والجهد الذي يضيع في دراسة مناهج غير فعالة في التعليم، تقوم على الحفظ وإعادة سرد المعلومة في الامتحان. ومن هذا المنطلق، أملنا أن توافق الإدارة العليا في التطبيقي على جعل الامتحانات النهائية ورقية في الكليات والمعاهد وليست إلكترونية.
بالإضافة إلى كل ما سبق، فهناك مخاوف وصعوبات، من قبل الطلبة والمدرسين على حدٍ سواء، من استخدام التكنولوجيا الحديثة عامة، والمنصات التعليمية الإلكترونية خاصة، والتي قد لا تخدم كثيرًا المقررات العملية والحرفية والميدانية.
وقالت على الشايجي: انه يجب علينا كمدرسين أن نتعلم من هذه التجربة: أن نستبدل أساليب الشرح الاعتيادية لدينا بأساليب شيقة تجذب الطالب من خلف شاشات الكمبيوتر والهاتف الذكي، وأن نشحذ مهاراتنا الإلكترونية لنتعلم كيف نعرف حركة الطالب الرقمية في فصولنا الافتراضية، وكيف نسخر البرامج الإلكترونية لنقلل من الغش في الواجبات والامتحانات، وأن نركز أسئلة التقييم لتقيس فهم الطالب وليس حفظه فقط. نعم، إن المجهود الحالي على عضو هيئة التدريس والتدريب للتحول التام إلكترونيًا ليس بهيّن، والفترة الزمنية المقررة كذلك لاستكمال الفصل الدراسي ليست بطويلة، ولكن لا خيار لنا غير التأقلم مع الأوضاع والتغلب على التحديات للاستمرار في دفع عجلة التعليم التي وقفت على مدى خمسة أشهر وسبقنا العالم كله بها، وكأننا أغلقنا المدراس في فبراير 2020 ونسينا التعليم في فصولها.
ونصحت الشايجي الطلبة أن يستفيدوا من هذه الفترة لصقل مهاراتهم الإلكترونية أولاً، والتي ستفيدهم في وظائفهم بعد التخرج، وأن يتعلموا الاعتماد على النفس في الدراسة والبحث، وأن يحفزوا أنفسهم لكي يحضروا المحاضرات الإلكترونية، ويشاهدوا الفيديوهات التعليمية التي يوفرها المدرس، ويدرسوا المادة العلمية، ففي الظروف الحالية، لا نملك رفاهية الوقت الذي يتيح لعضو هيئة التدريس شرح المنهج بالتفصيل، وليس من المقبول أن نخل بالمادة العلمية وجودة التعليم بتقليل المحتوى المقرر في الفصل الدراسي، لذا فعليهم مهمة متابعة الدراسة أولاً بأول مع المدرس والمدرب، والبحث عن المعلومة بدل أن يتم تلقينها له كما كان الحال سابقًا.
واختتمت الشايجي قائلة: لا يسعنا إلا أن نشكر ونفتخر بهذه الجهود الجبارة التي بذلها وما زال يبذلها قطاع الخدمات الأكاديمية المساندة بإداراته المتعددة في التطبيقي لتدريب وتأهيل أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والعاملين والمنتدبين والطلبة والطالبات في الهيئة لخوض هذه التجربة بأفضل الأدوات والعدد والمهارات. فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
بدوره قال نائب رئيس قسم تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية الدكتور حامد الجبر ان أغلب الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملية التعليم الالكتروني تتمثل في آلية الدخول على منصة التعليم، في استم المستخدم وكلمة السر، وهي مشكلة تقنية في أغلبها .
وأشار الجبر ان عملية التعليم عن بعد يمكن ان تستمر بعد انتهاء كورونا، ويفترض بأن منظومة التعليم الالكتروني ان تتواجد بنسبة 20 إلى 25 %، لافتا إلى انها ليست منظومة حديثة لكي تفعل بل انها قديمة، وبسبب الإجراءات التشريعية والقانونية حال دون استخدام في السابق في الكويت، وجائحة (كورونا) هي فرصة جعلت التفكير في استخدام البديل عن التعليم التقليدي، الا وهو التعليم الالكتروني والتعلمي عن بعد، والتي تعتبر فرصة كبيرة لمعرفة خصائص التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني، وتطبيقه والتفكير في تعديل بعض التشريعات الخاصة بالتعليم عن بعد.
وحول معارضة البعض من استخدام منصات التعليم الالكتروني دون وجود تشريع قانوني لاستخدام تلك المنصات قال الجبر: اتفاهم كثيرا تخوف بعض أعضاء هيئة التدريس من استخدام منصات التعليم عند دون وجود تشريعي، ولابد من وجود تشريعي قانوني يحافظ عضو هيئة حتى لا يقع في مشاكل تقنية أو الكترونية او تسبب ضرر في استخدام هذه المنظومة، ولكن انا استخدام التعليم عن بعض في الفترة الحالية، والنظر في المستقبل في آلية استمرار هذه المنظومة.
وشدد الجبر على ضرورة ان يتم المحافظة على مكانة عضو هيئة التدريس وحصانته داخل القاعة الدراسية باللوائح المنظمة لعملية التعليم عن بعد، وعدم وجود أي تهديد له ما لم يكون هناك شيء خارج عن المألوف، ولابد يكون لعضو هيئة حصانة حاله كحال عضو مجلس الامة داخل قاعة عبدالله السالم، داخل قاعات التدريس.
وأكد وجود العديد من البرامج والوسائل التي تساعد عضو هيئة التدريس على الحد من عملية الغش داخل منصات التعليم الالكتروني، مستغربا تخوف أعضاء هيئة التدريس من هذه المسألة التي يمكن معالجتها عبر استخدام البرامج التقنية والتي تسهم في الحد من عمليات الغش، مشيرا إلى هذا الامر ليس له أي أهمية من وجود جائحة كورونا والبحث عن استمرارية عملية التعليم، والبحث في تفاصيل كثيرة ليست بالاهمية خلال هذه الفترة، وعملية الغش يستطيع عضو هيئة التدريس ان تفادى هذا الامر من خلال استخدام منصتي تيمز وموديل.
وحول المشاكل التي ظهور بعض المشاكل التي طرحت عن استخدام منصة التعليم تجريبياً، شدد الجبر انه مع الحرية الكاملة للطالب في استخدام بعض الوسائل المساعدة له عبر منصات التعليم من عدمها، فهو له مطلق الحرية في استخدام الكاميرا عبر منصات التعليم الالكتروني أو أغلقها، فهذه ليست المشكلة، وعملية التعلم اذا ما كانت نابعة من الطالب أو عضو هيئة التدريس فلن يكون هناك تعليم حقيقي. وعملية ظهور الطالب عبر منصة التعليم الالكتروني حرية متروكة له، مضيفاً انه أيضا مع تسجيل المحاضرات لاستفادة الطالب من عملية التسجيل خاصة اذا كانت هناك مشكلة تقنية وجهته في عدم استكمال المحاضرة كضعف شبكة الانترنت، ولكن أيضاً بشرط ان يتم الرجوع عضو هيئة التدريس لمراجعة المحاضرة وتقليص مدة اذا كانت هناك نقاط ليست ذو أهمية حتى يستفيد الطالب على النحو المطلوب.
فيما ألمح الدكتور محمد الكندري إلى مشاكل التعليم عن بعد عبر موقع التواصل الاجتماعي توتير قائلا:
(نعم التصوير حرام و عيب الدكتور يشوف الطلبة وهم في البيت هذي محارم، وجذي سكرت الجامعة الكامرات في مايكروسوفت تيمز بحيث الطلبة يشوفون الدكتور لكن الدكتور بس يسمع صوتهم).
فيما تابع اخر، يمكن للدكتور او الدكتوره يقدرون يداومون بمكتبهم بالجامعة لكن الطالب وين يروح؟؟ مو معقولة بمنع اهلي من الحركة والكلام عشان والله الدكتور طالب مني افتح صوت وصورة!!!
وتابعت أخرى قائلة: انا صار معاي هذا الموقف والدكتور طلب مني افتح الكام .. هل هذا يجوز على الطالب اللي يدرس عن بعد .. وفي شيخ يفتي بهالموضوع او لا ؟