قسم السلايدشو
طلبة الكويت لأكاديميا: ظاهرة العنف بإزدياد .. ولابد من تفعيل دور المجتمع للحد منها
أكاديميا | فاطمة الخالدي
انتشرت في الأونة الاخيرة في المجتمع الكويتي ظاهرة سلبية تتمثل في العنف بين الشباب فلا يكاد يمر يوم الا ونسمع عن حادثة غريبة
ومشاجرات بين الشباب لأسباب لا معنى لها. وعرف علماء النفس العنف بأن كل تصرف غير مسؤول يؤدي الى الحاق الضرر والأذى بالاخرين سواء كان جسديا او نفسيا، والعنف ظاهرة ليست حديثة وانما يعود تاريخها للمجتمع الانساني الاول، ولا يوجد تفسير صريح لأسباب انتشار العنف بين الشباب. انما هناك عوامل عديدة تؤدي الى ذلك. السبب الاول هو فقد السيطرة على الاعصاب والمشاعر سواء كرد فعل طبيعي تجاه موقف اثاره أو اذى مشاعرك او ان تكون طبيعية لعدم توافر صفة الصبر والقدرة على التحمل في مواجهة ابسط الامور، ويعتقد بعض الشباب انه قادر على حل مشاكله عن طريق استخدام العنف ولا يعلم بأن هذه الطريقة ستجلب له الضرر لنفسه وكره الاخرين وابتعادهم عنه . قامت جريدة أكاديميا باستطلاع مع طلبة الكويت حول ظاهرة العنف واهم
اسبابها والحلول، فكان لنا هذا الحوار مع بعض الطلبة والطالبات الجامعيون:
نشر ثقافة اللا عنف
قال سعد الخالدي بأن ظاهرة العنف تنتج من خلال اشياء سلبية وغامضه في مجتمعنا قد يكون هناك سوء تعامل الشباب مع البعض يعود الى عدم استغلال الوقت في الاشياء المفيدة. وللحد منها أرى نشر ثقافة اللا عنف في الأماكن العامة وزيادة ثقافة الشباب للحد من هذه الظاهرة وايضا زيادة الامن في المجمعات للحد من هذه الامور السلبية.
يجب تفعيل دور الإعلام
وعلق محمد حمد الشمري بأن المفاهيم السلبية الدخيلة على مجتمعنا والتي أدت الى تدهور لغة الخطاب والاحترام ، وضياع الكثير من القيم الأصيلة التي عرفت بها الكويت. ان ثقافة المجتمع تهمنا لأنها هي التي ترسم شخصية المجتمع والكويت اليوم وضعت قدمها وبصمتها في الثقافة الانسانية، لكننا وجدنا في السنوات الأخيرة ثقافة دخيلة علينا تنخر كالسوس في مجتمعنا حيث تدنت لغة الحوار وفقدنا ميزة احترام الكبير وما عادت هناك مكانة للأشخاص واحترام للعمر.
على الجميع التكاتف في جميع المجالات للنهوض مرة أخرى بثقافتنا العريضة وحمايتها من الثقافة الدخيلة التي تحاول طمس ثقافة الاختلاف واحترام الآراء الأخرى، والمطلوب ان يكون اعلامنا اعلاما موجها بقدر معين حتى نستفيد ولا نتشاجر مع الآخرين ولهذا يجب ان يكون هناك انتشار لثقافتنا حتى تعود كما كانت في جميع المجالات
أنواع العنف كثيرة
فيما قالت فاطمة الشمري: ان تكلمنا عن انواع العنف في مجتمعاتنا ستكون وكأنها رواية ﻻ تنتهي صفحاتها وقلب يشيب من جور تلك المجتمعات فكيف لاطفال يتحملون هذا العناء، فلو قلنا عن الضرب لأقشعر جسمنا مما نراه. فأنواعه تسيل الدماء ضرب بعصا او حرق لطفل او جلده وكأنه اجرم لما العقاب والخوف بهذه الطريقة فلماذا ﻻ نعاقبهم بحرمانه مثلا بشيء يحبه او نقل له ان فعلت سأغضب منك. لماذا العنف؟!
ومنهم يحبسونه في غرف مظلمة اما الفتيات وخاصة من هم في سن المراهقة تبدأ حرب نفسية مع ابويها وكأنهم لم يمروا بتلك المرحلة مراعين تغيرات النفسية والهرمونية لها. أحيانا يراقبونها ويضربونها فهي كطائرة ورقية فلتت من خيطها ﻻ نستطيع السيطرة عليها حتى بعمر العشرين يتصرفون مع ابناهم كإنهم صغار ﻻ يعرفون التصرف وحدهم يشكون بهن وبذالك يكونو ذو شخصية ضعيفة.
استبدلو الخوف بالشجاعة والشك بالثقه وان رأيتم الخطأ فناقشوا وعاقبوا بطرق ﻻ تسيء لنفسيتهم وﻻ تجعل الطفل يعاند، ازرعوا اﻻيمان ﻻ الخوف وتدمير الثقة، ربوهم علموهم وقولوا افعلوا ما تشائون فرب العباد يراقبكم ويسجل لكم ﻻ لي.
تواجد رجال الداخلية
قال عبدالله الظفيري بأن هذه الطاهرك ازدادت بشكل ملحوظ في المجمعات والاماكن العامة خاصة من الأعمار ١٦ سنة واصغر، ومن اهم اسباب انتشار هذه الظاهرة عدم وجود قانون واضح وصريح يحد منها وعدم وجود رادع لهؤلاء الشباب. فأغلب المشاكل أن فلان (خزني)، ولا يملك القدرة في التحكم بأعصابه ويقوم بطعنه وذبحه بكل بساطه بسبب (خزه).
ولا بد ان تكون المجمعات مجهزة من الناحية الأمنية ومن ناحية الاجهزة الحديثة التى تكشف عن وجود اسلحة او سكاكين او ما شابه ذلك.
لا بد من تواجد افراد الداخلية بشكل مكثف في انحاء المجمعات والاماكن العامة ولا بد من تدريب الامن لمثل هذه المواقف
فالكويت تستقبل زوار من جميع انحاء العالم، وهذه الظاهرة والتصرفات الغريبة تعطي انطباع سيء عن المجتمع الكويتي فلا بد اخذ الحيطة والحذر لمثل هذه الامور واسأل الله ان يحفظكم ويحفظ الكويت.
دور الأسرة
ومن جهته قال سلطان الحبلاني بأن ظاهرة العنف من اخطر انواع الظواهر التى تؤثر بشكل سلبي على المجتمع ولمعرفة طريقة حل المشكلة لا بد ان نعرف اسبابها اولا. من الاسباب عدم الاهتمام الأسري بالأولاد والتهاون في تربيتهم تربية صالحة وعدم مراقبة تصرفاتهم مراقبة مسؤولة صحيحة لا تصل الى مرحلة التجسس وايضا من اهم الاسباب هو ضعف الوازع الديني لدى البعض ولحل المشكلة لا بد من قيام الاسرة بواجبها الصحيح في تربية ابنائها تربية صالحة على الكتاب والسنة كما يجب على وسائل الاعلام توعية الشباب بخطر هذه الظاهرة على مستقبلهم الشخصي وكذلك على وزارة الداخلية عمل ندوات لتوعية الشباب وخاصة المراهقين منهم.
مما سبق نستنتج ان هناك اسباب عديدة لانتشار هذه الظاهرة ومن اهمها وسائل الاعلام التى اصبحت تنقل لنا هذه الاحداث بشكل شبه يومي، فلا بد من وسائل الاعلام الحد من هذه الظاهرة
ولا ننسى دور الاسرة في الحد منها كذلك عن طريق غرس مبادئ الاخوة والتعاون بين افرادها. وللمدرسة ايضا دور مهم في نشر ثقافة التعاون وروح الاخوة بين التلاميذ عن طريق النصح والارشاد والحث على مبدأ التعاون في جميع المجالات. في الختام، نأمل ان تقل هذه الظاهرة في مجتمعنا فالكثير من شبابنا افنى شبابه بسبب العنف وكم من أسرة فقدت فلذة كبدها بسبب مشاجرة ليس لها اي معنى.