قسم السلايدشوأخبار منوعة

دراسة للدكتور نواف عبدالعزيز الجحمة: مكة المكرمة‬⁩.. المرتكز الجاذب لكل الأمكنة

جوانب من إسهامات الملك عبدالعزيز آل سعود في التطور الحضاري لمكة المكرمة خلال بداية القرن العشرين

جعل من بلد مضطرب آهل بالعصابات والترويع.. الأكثر أمناً في العالم
واصلت الدولة العثمانية طريقها نحو الضعف والتفسخ في القرن التاسع عشر وقد نجم عن ذلك أن فقد المركز سيطرته على الأقاليم
أعطى التغيير المستمر للولاة العثمانيين إلى جانب عدم القدرة على السيطرة على مجريات الأمور المجال لخروج الاشراف على الأوامر السلطانية
الفئات المجتمعية في مكة تعود إلى العصر الوسيط كانت تتبع للزعامة ممثلة بالأشراف فمصالح المكيين كانت مع مصالح الأشراف
الصورة المشرقة والجذابة للحجاز اعترتها القتامة قبل الملك المؤسس إذ أدى انعدام الأمن وتعرض وفود الحجاج لاعتداءات إلى التأثير سلباً على صورة الحجاز
كان الأتراك أكثر من عانى من عمليات السلب والنهب والقتل الذريع في تلك الفترة
كانت العلاقات بين الاتراك والعرب تتسم في أغلب الأحيان بالتربص الخفي والحذر الشديد

الملك المؤسس.. وبناء الدولة المتين (الحلقة 1 من 5)

د.نواف عبدالعزيز الجحمة – أستاذ مشارك ـ الهيئة العامة للتعليم التطبيقي – كلية التربية الأساسية ـ الكويت

لقد مَنّ الله سبحانه وتعالى على عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود(1) وأكرمه بمسؤوليته عن البيت الحرام في هذه الفترة التاريخية، وأظهر، رحمه الله، انطلاقا من اقتدائه بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبسنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم، وجريا على تنافس خلفاء وأمراء وسلاطين وملوك المسلمين عبر التاريخ على العناية بمدينة مكة المكرمة، فقد أبدى اهتماما يسترعي الانتباه ببيت الله الحرام، بغية الأجر والمثوبة متمثلا لأمره تعالى (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) (سورة الحج، آية 26).

ومن هذا المنطلق، وفي هذا الإطار الأخير يدخل موضوع هذا البحث الذي سيتم التركيز فيه على الإسهامات والعطاءات التي تتعلق أساسا بالمجالين المدني والديني اللذين حققهما الملك عبدالعزيز وتميز بهما خلال بداية القرن العشرين، وكذلك على الانطباعات الجيدة التي تركها في نفوس المسلمين وقتئذ.

آملين أن نسهم في إلقاء بعض الضوء على جانب طالما أغفله بعض المهتمين بدراسة التطور الحضاري الذي بلغته مكة المكرمة في هذه المرحلة التاريخية.

تم تقسيم عناصر هذا البحث إلى ثلاث نقاط رئيسية:

٭ قراءة في أوضاع مكة المكرمة قبيل ضم بلاد الحجاز 1343هـ/ 1924م.

٭ صور من إسهامات الملك في مكة المكرمة وأثرها على الصعيد الشعبي.

٭ خلاصات واستنتاجات.

1- قراءة في أوضاع مكة المكرمة قبيل ضم بلاد الحجاز (1343هـ/1924م):

1-أ- انقلاب الأحوال:

واصلت الدولة العثمانية طريقها نحو الضعف والتفسخ في القرن التاسع عشر. وقد نجم عن ذلك أن فقد المركز سيطرته على الأقاليم، الأمر الذي نجم عنه لامركزية في الحكم، في الوقت نفسه تطورت الأقاليم الكبرى في الدولة وتحولت إلى ممالك مستقلة.

في ظل هذه الظروف نشط حكام مكة المكرمة بصورة أكثر من ذي قبل وانفرد هذا القرن بالصراع بين ظهراني الأشراف أنفسهم(2).

ويبدو أن ارتباط حكام مكة ومستقبلها بشخص واحد (الشريف) مثل سببا للصراع الداخلي بين أفراد الأسرة، لاسيما في الوراثة الشرعية، فالوضع الداخلي في الحجاز ينبئ بالانفجار في هذه المدة، ولابد من الإشارة هنا إلى الانشقاق الذي لحق بيت الإمارة الشريفية في مكة، وهو انشقاق سجلته وثيقة (خلاصة الكلام) حيث بلغ ذروته بين الشريفين محمد بن عون (1856-1858م)، وعبدالمطلب (1851-1856 و1879-1881م)(3).

غير أن ظهور بعض الحوادث أدى إلى وجود انعكاسات في المجال السياسي الحجازي ـ ففتح قناة السويس في سنة 1869م اعتبر من قبل أهل الحجاز كارثة حلت بهم، فالرواية القديمة(4) تفيد بأن فتح مثل هذه القناة سوف يسهل على النصارى السيطرة على بلاد الحجاز(5)، لذا أصبح العثمانيون أكثر سرعة وفاعلية في التدخل في شؤون الحياة السياسية في الحجاز خصوصا بعد أن تحول البحر الأحمر من بحر إقليمي إلى بحر دولي تتصارع فيه القوى الاستعمارية وتزداد فيه المطامح التوسعية.

هذا، وقد أعطى التغيير المستمر للولاة العثمانيين إلى جانب عدم القدرة على السيطرة على مجريات الأمور، المجال لخروج الإشراف على الأوامر السلطانية وأشير هنا إلى العلاقة بين الوالي عثمان نوري باشا والشريف عون الرفيق في أواخر القرن التاسع عشر(6).

بقي الصراع مستمرا بين حكام مكة (الأشراف) وحماة الديار المقدسة (العثمانيين) غير أن أهل مكة يقفون في اللحظات الأخيرة مع الأشراف لأنهم يخشون سيدنا الشريف أكثر مما يخشون الوالي لأن الشريف في نظرهم هو سيد الحجاز بينما «أفندينا» – في كل يوم أفندي جديد – لا يمكن معرفته إلا من خلال الطربوش، إضافة إلى تمثيله لرغبات الأتراك بفرض السيادة المركزية(7).

مهما يكن من أمر فإن لسان حال أهل مكة يقول: سيدنا الشريف هو رئيس كل الأشراف، وهو سيد الحجاز ما لم يعارضه أحد أقربائه أو يثور عليه، وبجانب الأشراف هناك نقابة للسادة الحسينين الذين يتمتعون على الصعيد الديني باحترام كبير، وهؤلاء لم يطمعوا في الحصول على دور سياسي، كذلك الأمر بالنسبة لبني شيبة الأقل عددا، وقد بقيت لهم سدانة البيت منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثم هناك الجاليات المجاورة التي وفدت من مختلف بقاع العالم الإسلامي ولهذه الجاليات زعماؤها الذين يتولون تصريف أمورها، ثم هناك الأرباض المختلفة للمدينة حيث يشكل كل ربض وحدة عضوية تحت زعامة أحد الشيوخ(8) والمستفاد من كل ذلك أن هذه الفئات المجتمعية والتي تعود إلى العصر الوسيط كانت تتبع للزعامة ممثلة بالأشراف، فمصالح المكيين مع مصالح الأشراف، لذا فإن التطور التاريخي لظروف مكة المكرمة قد تم تفسيره من قبل أهل مكة بأن السلطة للخليفة في اسطنبول تمارس من خلال الشريف.

1-ب- اختلال الأمن:

الصورة المشرقة والجذابة للحجاز اعترتها القتامة. إذ أدى انعدام الأمن في الحجاز خلال بعض الفترات، وتعرض وفود الحجاج إلى اعتداءات الأعراب وقطاع الطرق إلى التأثير سلبا على صورة الحجاز والتشويش على أداء مناسك الحج بطمأنينة.

فكثيرة هي العمليات المتواصلة للاعتداء على قوافل الحج في تلك الفترة وكل تهاون في مراقبة الطرق لا يؤدي إلى اختلال الأمن وتعرض القوافل للنهب والسلب فحسب، بل إن المدن تصبح عندئذ مهددة بهجمات قطاع الطرق والأطراف المناهضة للدول بين الحين والآخر. وعلى العموم فقطع الطرق يعني وجود أزمة بطالة، أوشح موارد بالنسبة لأولئك النفر من قطاع الطرق، وربما كان يعني أيضا عملا سياسيا حيث تقوم الجماعات بفرض أتاوات على القوافل لتسمح بمرورها وتضمن سلامة أموالها ونفوس المشاركين فيها(9).

وهذا ما تفعله أكثر القبائل التي تمر القوافل بأراضيها. يذكر الضابط الروسي عبدالعزيز دولتشين في كتابه الرحلة السرية: «أن أعمال السلب والنهب والقتل ضد الغرباء ظاهرة عادية تماما، وهم كل سنة يقتلون عشرات الحجاج لأجل النهب، والحصول على الأموال بهذه الطريقة»(10).

ويذكر الضابط الروسي بنوع من التفصيل عن تعرض قافلة في الطريق بين مكة والطائف إلى الاعتداء من قبل الأعراب حتى لقي ضابطان و16 جنديا مصرعهم ثم أوضح لنا أن الأحداث من هذا النوع لا تثير دهشة أحد ولا تستتبع أي تحقيقات وعقوبات، وأنه في السنتين الأخيرتين تفاقمت كثيرا أعمال النهب والسلب والاغتصاب من كل شاكلة وطراز، على حد قوله(11).

هذا، وقد أبدى الضابط الروسي نفسه استهجانه من تكرار الاعتداءات السافرة لركب الحجيج وذلك لما نقل إلى مسامعه من أخبار عن خط السفر وعمليات النهب والاعتداء على القوافل سواء في الطريق بين مكة وجدة أو في الطرق بين مكة والمدينة المنورة وينبع رغم وجود المخافر. لقد أصبح نهب الحجاج حرفة مفيدة فيقول بعضهم في الأزمنة الغابرة لدائنيهم: «انتظر قليلا سأذهب إلى بلاد الفرس لأجل نهب المال ودفع ديني» وكذلك البدو يطمئنون دائنيهم قائلين: «اصبر حتى وصول الحجاج، أنهب أحدا منهم وأدفع ديني»(12).

وتجدر الإشارة إلى أن الأتراك هم أكثر من عانى من عمليات السلب والنهب والقتل الذريع في هذه الفترة ومرد ذلك إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعانيه الرحل جراء انعدام المطر.

وعدم دفع الإعانة المالية التي وعدت بها الحكومة التركية لبعض القبائل التي تشغل الطرق الحجازية، ففي سنة 1897م أبقى بنو حرب الطريق بين ينبع والمدينة مغلقة طوال ثمانية أشهر، فارتفعت أسعار جميع السلع الضرورية الأولية(13).

أما أمير الحج المصري ـ رفعت باشا صاحب كتاب «مرآة الحرمين» فيشير إلى أن هؤلاء العربان يحافظون على الحجاج وعلى أمتعتهم متى غمروهم بالخيرات من مأكولات ولحوم ومشروبات الشاي وتزداد عنايتهم بالحجاج إذا وعدوا بكسوة يعطونها في المحطة الختامية. أما من بخل عليهم بماله فيرونه العذاب ألوانا – فتارة يقطعون حزام الجمل فيقع راكبه ويتأخر عن القافلة حتى يصلح الحزام وربما انتهزوا فرصة الانفراد به لقتله إذا لم يبرز لهم الريالات ويتعهد بالغذاء. والعربان مغرمون بشرب الدخان فلو أن الحاج أخذ منه قسطا منه وأعطاه لجماله راعاه أحسن مراعاة ومشي بجانبه يحافظ عليه ويهيئ له أسباب الراحة(14).

وفي السياق نفسه، يذكر أنه في سنة 1908م تاهت ركب المحمل بعد لحظة خروجه من المدينة المنورة، وذلك خشية من مباغتة الأعراب بهم، وبالرغم من ذلك حدثت ثلاث وقعات من الاعتداءات السافرة لركب المحمل وحصل صدام بين الضباط الأتراك والأعراب، وقد استخدم في ذلك المدافع والطلقات النارية بشدة حتى ارتد الأعراب على أعقابهم واستأنف الركب السير مرة أخرى(15).

هذا، ويؤكد الرحالة المغاربة استمرار موجة الاضطراب الأمني في هذه المدة، فها هو العلوي الشاكري يذكر بنوع من التفصيل عن كيفية تعرض قافلة الحجاج التي كان هو من ضمنها إلى الاعتداء(16)، كما أن الطيب بن كيران قبله، أثار موضوع قطاع الطرق في الينبوع بالحجاز(17).

يبدو أن سلطة الدولة العثمانية لم ترتكز من قبل ولا ترتكز في هذه الفترة إلا على القوة المسلحة ولا تتبدئ إلا في النقاط التي ترابط فيها القوات المسلحة وهذا يعني أن الأتراك لا يملكون غير المدن أو الطرق المهمة التي تحميها المخافر المتعددة ولكن سلطتهم في هذه النقاط لا تحظى بالمكانة والهيبة، الأمر الذي تبينه الأحداث التي ذكرناها آنفا. من جانب آخر لا بد من التنويه إلى أنه في غضون أربعة قرون من امتلاك الحجاز لم يقم الأتراك أي صلات بينهم وبين الأعراب ولم يكن لهم عليهم أي تأثير ثقافي، فالعلاقات بين الطرفين كانت تتسم في أغلب الأحيان بالتربص الخفي والحذر الشديد.

وتكمن أهمية هذه الحوادث والإشارات في الوقوف على ظاهرة ميزت واقع الحجاز وتتمثل في ممارسات الأعراب وتجاوزاتهم في حق الحجاج، بحيث يمكننا الجزم بأن هذه الظاهرة مورست على حجاج بيت الله منذ قرون وقبل حجاج القرن التاسع عشر، إذ يكفي الرجوع إلى رحالة الغرب الإسلامي في تاريخ العصر الوسيط للتأكد من ذلك، فعلى سبيل المثال لا الحصر: حج الرحالة ابن جبير سنة 1183م، ودون شهادات عكست غضبه الشديد إزاء تلك الممارسات، إلى حد تأييده لرأي فقهاء الأندلس في جواز إسقاط هذه الفريضة عن المسلمين «لهذا السبب وبما يصنع للحاج مما لا يرتضيه الله عزوجل»(18).

وبعد قرون من استنكار ابن جبير، رصد العبدري الذي حج سنة 1289م الظاهرة نفسها فأورد في معرض حديثه عنها حادثة شهدها وعاينها(19)، أما الرحالة ابن بطوطة، فقد أشار إلى حالات تفيد الضرر الذي ألحق بالحجاج من فتن واضطرابات في مكة وغيرها من بلدان المشرق العربي(20). ويبدو أن الشعور بانعدام الأمن على الطرقات ظل مسيطرا على مخيلة (الحجاج الوافدين) سواء في تاريخ العصر الوسيط أو الحديث المعاصر.

الهوامش

(1) انظر ترجمته في:

٭ خيرالدين الزركلي، «الوجيز في سير الملك عبدالعزيز»، ط3، بيروت، منشورات دار العلم للملايين 1977.

٭ خيرالدين الزركلي، «شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز»، ط3، 1985، بيروت، منشورات دار العلم للملايين، 1/57-59.عبدالله العثيمين، تاريخ المملكة العربية السعودية، ط1، 1416هـ، منشورات مكتبة العبيكان، الرياض2/45-47.الملك عبدالعزيز آل سعود، سيرته وفترة حكمه في الوثائق الأجنبية، الوثائق البريطانية (1924-1929م) الرياض، دائرة الدائرة للنشر والتوثيق، 1419هـ/1999. بنو ميشان، عبدالعزيز آل سعود، ترجمة عبدالفتاح ياسين، بيروت 1385/1965.

(2) أحمد زيني دحلان، تاريخ أشراف الحجاز: (خلاصة الكلام في سباق أمراء البلد الحرام)، تحقيق محمد أمين توفيق، بيروت، دار الساقي، ط1، 1993، جيرالدري خوري، حكام مكة، ترجمة محمد شهاب، مكتبة المدبولي، 2000.

(3) دحلان، تاريخ أشراف الحجاز، ص75.

(4) تقول الرواية إن هارون الرشيد قد وضع خطته لفتح مثل هذه القناة غير أنه عدل عن هذه الفكرة آخذا برأي وزيره الكبير (يحيى البرمكي) الذي نصحه بأن فتح مثل هذه القناة سوف يسهل على النصارى الدخول إلى الأماكن المقدسة، فامتثل لكلامه وترك ذلك.

هورخرونيه، كريستيان سنوك، صفحات من تاريخ مكة المكرمة، ترجمة على عودة، محمد محمود السرياني، راجعه محمد إبراهيم، الرياض، ج1، 1999م ، ص290. أحمد زيني دحلان، ص54، 55.

(5) هورخرونيه، صفحات من تاريخ مكة المكرمة، ص290.

(6) المصدر السابق، ص297-300.

(7) المصدر نفسه، ص 305، 306.

(8) المصدر نفسه ، ص305، 306.

(9) إبراهيم حركات، المجتمـــع الإسلامــــي فـــي العصر الوسيــط، الــــدار البيضاء، أفريقيا الشرق،1998، ص260.

(10) عبدالعزيز دولتشين. (الرحلة السرية للضابط الروسي على مكة المكرمة (1898-1899م)، دار التقريب بين المذاهب، بيروت، ط.ت، 1993، ص115.

(11) المصدر السابق، ص123.

(12) المصدر نفسه، ص124-125.

(13) المصدر نفسه، ص124-125.

(14) رفعت باشا، مرآة الحرمين، دار الكتب المصرية، القاهرة، ج1، ط.1، 1925، ص68.

(15) المصدر السابق، ج2، ص247، 246، 211.

(16) العلوي، الشاكري، رحلة حجازية، مخطوط بالخزانة العامة (الرباط)، رقم 11509، ص9/11.

(17) الطيب بن كيران (ت 1314هـ/ 1896م)، وهو حفيد شيخ الجماعة بفاس الذي حمل نفس الاسم، رحل إلى الحج سنة 1293هـ/ 1876م. وتوجد الرحلة مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم د. 1482، ص143.

(18) ابن جبير الأندلسي البلنسي، رحلة ابن جبير، بيروت، دار الشرق العربي، د.ت، ص69.

(19) العبدري، أبوعبدالله محمد الحيحي، الرحلة المغربية، تحقيق محمد الفاسي، الرباط، 1968، ص201.

(20) رحلة ابن بطوطة ، ج8، ص413.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock