بهيجة بهبهاني لـ (أكاديميا): موعد العودة للدراسة الذي حددته (التربية) بعيد المنال في ظل الأعداد الكبيرة من الطلبة في القاعات الدراسية
طالبت التريّث في عودة الدراسة والبحث عن خطط بديلة حتى تعود الحياة إلى بر الأمان
على الحكومة توفير متطلبات الوقاية كالكمامات والقفازات والملابس الطبية التي تمنع انتقال العدوى
أكاديميا/ التربية – الجامعة – التطبيقي – خاص
وهل قامت التربية والتعليم العالي بإعداد خطة مُحكمة لبدء الدراسة تتناسب مع الإجراءات الإحترازية التي يجب أن تظل متبعة لفترة ليست بالقصيرة؟
قالت عميدة كلية التربية الأساسية السابق بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أ.د.بهيجة اسماعيل البهبهاني إنَّ تحديد الحكومة التاسع من أغسطس القادم موعداً لبدء الدراسة بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة لاستكمال الفصل الدراسي الثاني 2019/2020، وذلك في توقع مسبق لانحسار الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد جراء جائحة كورونا.
وأضافت بهبهاني في تصريح لـ (أكاديميا) بأنّه لا شك أننا جميعاً نأمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها وتتحرك معها كل مؤسسات الدولة في كافة الجوانب و في مقدمتها التعليم، متسائلة هل نحن بالفعل واثقون بأنَّ هذا الموعد المحدد لبدء الدراسة يتماشى مع الواقع الذي نعايشه و الخوف الذي نعيشه ؟؟؟؟!
وذكرت إنَّ هذا الواقع المتمثل في ازدياد أعداد الإصابات يوماً بعد الآخر، وتزايد أعداد الوفيات مع عدم وضوح الرؤية في ظهور علاج للمرض القاتل في القريب العاجل!! وهل قامت وزارة التربية والتعليم العالي بإعداد خطة محكمة لبدء الدراسة في هذا الموعد بحيث تتناسب مع الإجراءات الاحترازية التي يجب أنْ تظل متبعة لفترة ليست بالقصيرة تلي مرحلة التعافي من كورونا لتضمن عدم تفشي موجة ثانية من الوباء، وأهمها الحفاظ على التباعد الإجتماعي.
وأضافت بهبهاني بأنّه يبدو أنَّ موعد العودة الذي حددته التربية بعيد المنال في ظل الأعداد الكبيرة من الطلبة في القاعات الدراسية التي تعج بأكثر من ضعف طاقتها الاستيعابية! إضافةً إلى طول فترات الدراسة والتقارب بين الطلبة و التي الذي تمتد من 8 ص حتى 8 م في بعض الكليات. والأمر ذاته ينطبق، وبشدة على المدارس بجميع مراحلها التعليمية لعدم قدرة تلاميذ و طلاب تلك المراحل الدراسية على الإلتزام بتعاليم الوقاية من المرض مهما كانت درجة الرقابة عليهم.
وشددت بهبهاني بأنّه يجب على الحكومة توفير متطلبات الوقاية لهم من المرض كالكمامات والقفازات والملابس الطبية و التي تمنع انتقال العدوى لهم . أما بالنسبة لطلاب المرحلة النهائية للثانوية العامة، وهي مرحلة فاصلة فارقة لعدد ليس بالقليل من أبناءنا وبناتنا الذين باتوا ينتظرون إنهاء تلك المرحلة من حياتهم ليبدأوا مرحلة جديدة من السلّم التعليمي، فيجب تخصيص قناة تعليمية مباشرة لشرح الدروس المتبقية للمواد الدراسية لهم بالتنسيق و التعاون بين وزارة التربية ووزارة الإعلام ويتم تحديد مواعيد الإختبارات النهائية بناءً على الوضع الصحي بالدولة ، مع الأخذ بالإعتبار بأنْ يتم اختبارهم فقط في الدروس التي درسوها حتى توقف الدراسة في أواخر فبراير الماضي ، واستغلال المباني المدرسية الفارغة حالياً في عقد الاختبارات مع ضرورة تطبيق الإجراءات الإحترازية لتوزيع الكثافات الطلابية عليها لتحقيق أقصى تباعد ممكن حفاظاً عليهم من العدوى بالمرض.
وطالبت بهبهاني بتأجيل مواعيد التقدم للبعثات الداخلية والخارجية و البعثات في جامعة الكويت وكليات التعليم التطبيقي الى شهر يناير /٢٠٢١، واستطردت قائلة: أين تقع آمالنا في عودة و انتظام الدراسة من هذا الواقع؟!
واختتمت بهبهاني مناشدة القائمين على هذا الأمر ضرورة التريث في عودة الدراسة والبحث عن خطط بديلة حتى تعود الحياة إلى بر الأمان!!