قسم السلايدشووزارة التربية

«التعليم عن بعد» المستجد.. يواكب العصر أم لم نستعد له جيداً؟

أولياء الأمور: نطالب وزير التربية بإلزام المدارس بإعادة الشرح

التعليم عن بُعد مجدٍ لمن لديه القدرة والبنية التحتية لاستخدامه

أهل الميدان: يجب تدريب الطلبة أولاً على استخدام هذه التكنولوجيا

مجدٍ لبعض الطلبة ولكن البعض الآخر يحتاج للشرح المباشر

يساعد على إبقاء الطلاب بالأجواء الدراسية بدلاً من اللعب

واجبنا كمدرسين التواصل مع الطلبة وإعادة الشرح حتمية

فرض فيروس كورونا المستجد نفسه على كل تفاصيل الحياة، فاستجدت معه الكثير من الممارسات والمسؤوليات، وليس آخرها التعليم عن بُعد الذي تحاول المدارس الخاصة تطبيقه في ظل تعطيل المدارس.

وبين مؤيد ومعارض يخرج الكثير من وجهات النظر المتباينة، سواء بين المعلمين والمعلمات أو أولياء الأمور، فمنها ما يشجع على هذا الأمر حرصا على المتابعة ولضمان عدم ضياع الوقت، ومنا من يرى عدم جدوى التعليم عن بعد أولا لعدم قدرة الطلاب وأولياء الأمور على التعامل مع هذه التقنيات وكذلك لضرورة إعادة شرحها مرة أخرى داخل الفصل بعد عودة التعليم النظامي.

استطلعنا الآراء و أبرز العقبات التي تعترض العملية ومدى جدواها سواء بالنسبة للطلبة أو أولياء الأمور وكذلك المدرسون.

تدريب الطلبة أولاً

في البداية، قالت «ش. أشرف»، وهي مدرسة لمادة العلوم في الصفين السادس والسابع في إحدى المدارس الخاصة التي فرضت التعليم الالكتروني كدوام مدرسي من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، إن هذا الأمر يمكن أن يكون ذا جدوى لبعض الطلبة ممن يعرفون كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

ولفتت إلى أنه قبل أن يتم التعليم عن بُعد هناك عدة خطوات يجب أن يعرفها الطلاب وأولياء الأمور هم غير مدربين عليها أساسا، مقترحة أنه بعد عودة الطلاب يجب تعليم الطلاب طرق الاستفادة من التعليم عن بُعد وكيفية الاستخدام ضمن المنهج تحسبا لأي طوارئ.

كسب الوقت لإنهاء المنهج

بدورها، أكدت «س. تايلر»، مدرسة مادة الرياضيات في إحدى المدارس الخاصة التي تقوم بإرسال الدروس عبر الأون لاين إلى الطلاب على شكل أوراق عمل ثم مراسلة المدرس في حال احتاج الطالب لأي مساعدة، أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة للطلبة لاختصار الوقت في حال العودة للمدارس، حيث ستتم إعادة الشرح لهذه المواد ولكن يكون الطالب قد اطلع عليها من قبل مما يساعد على كسب الوقت لإنهاء المنهج.

ولفتت إلى أن بعض الطلاب لا يحتاجون إلى الكثير من الشرح، وبالتالي فإن هذه الاوراق التي توجد بداخلها شروحات وأمثلة يمكن أن تفي بالغرض، إلا أن هناك عددا كبيرا من الطلاب يجب أن يستمعوا للمعلومة مباشرة من المدرس لكي يستطيعوا اكتسابها، وبالتالي يجب شرحها مجددا، مؤكدة أن واجب المدرسين أن يبقوا على تواصل مع طلابهم في ظل هذا الوضع الاستثنائي لحثهم على متابعة ومراجعة المنهج.

ليست مجدية للبعض

ووافقتها الرأي مدرسة اللغة الانجليزية للصفين الثالث والرابع في إحدى المدارس الأجنبية «ت. ريتا»، حيث تؤكد أن إرسال الفيديوهات عن طريق الانترنت للطلبة يساعدهم على اكتساب معارف ولغة جيدة إلى أنه في المرحلة الحالية هناك العديد من الطلاب اللذين لم يتدربوا أصلا على استخدام هذه التقنيات، وبالتالي فإن العملية لن تكون مجدية كثيرا بالنسبة إليهم.

بين مؤيد ومعارض

ماذا عن أولياء الأمور؟ ينقسم الرأي بين مؤيد ومعارض، وبين من يرى جدوى هذا التعليم ومن يعتبره فاشلا بكل المقاييس، فعلى حد قول أم أسماء ـ وهي أم لثلاثة أبناء في مراحل دراسية مختلفة ـ تقول إن الاعتماد في الشرح على أولياء الأمور عبر إرسال مذكرات عبر الايميل أو الاون لاين لن يكون مجديا أبدا، فليست لدى جميع أولياء الأمور القدرة على التعامل مع هذه المواد وشرحها.

عدم إضاعة الوقت

وتعارض هذه الرؤية أم سامر التي يدرس أولادها في المراحل الثانوية، إذ تؤكد أن انفصال الطلاب عن الدراسة قد يؤخر مستواهم الدراسي، وبالتالي يجب أن يكونوا على تواصل دائم مع المدرسة والمدرسين خلال هذه العطلة الاجبارية وذلك حرصا على عدم إضاعة الوقت لإنهاء المنهج.

تأخر في المستوى

وهذا ما يوافق عليه رياض سعد والد طالبين في المرحلة المتوسطة، إذ يعتبر أن انقطاع الطلاب عن الدراسة نهائيا قد يسبب في تأخر مستواهم، وكذلك فإن تكليفهم بواجبات مدرسية يشغل وقتهم بما هو مفيد بدلا من استخدام وسائل اللهو خلال النهار الطويل.

وأكد سعد أن ذلك لا يعني عدم إعادة هذه المواد للطلاب داخل الصف لأن هناك الكثير من الطلبة ليست لديهم الامكانيات التي تساعهم على الاستفادة من التعليم «أون لاين».

إعادة المناهج

وتعارض أم أسد هذه التقنية خاصة للمواد الجديدة والدروس غير المشروحة أساسا، وتعتبر أن إرسال المراجعات أفضل لجعل الطالب يدرب نفسه ويبقى في أجواء الدراسة ولكن أن يتم شرح دروس جديدة فهذا لن يكون مجديا بالمطلق، مطالبة وزير التربية بفرض إعادة جميع المواد على المدارس وعدم إجبار الطلبة على اعتماد وسائل الأون لاين كحل بديل والاكتفاء به دون إعادة المناهج كاملة خلال الفصل.

تأمين البنية التحتية

وتخوفت أم شيماء، وهي والدة 3 طلاب في مراحل مختلفة، من أن تطول مدة العطلة، وبالتالي يخسر الطلبة الكثير من الوقت للتحصيل الدراسي، لافتة إلى أن من لديه بنية تحتية لتطبيق التعلم «أون لاين» عليه ابقاء الطلاب في الأجواء الدراسية والمراجعات والتقوية شريطة ألا تشمل مواد جديدة ضمن المنهج.

المصدر:
الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock