«كورونا» قد تمدد العام الدراسي: المدارس بحاجة إلى مليوني كمام ونقص في أجهزة قياس الحرارة!
إيقاف التعاقدات الخارجية حتى إشعار آخر وإيقاف الأنشطة الرياضية في المدارس
جمعية المعلمين: على «التربية» اتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة أبنائنا الطلاب والإدارات المدرسية
فتحت وزارة التربية جميع الخيارات امام وزارة الصحة بخصوص تعطيل الدراسة في الوقت والفترة التي تحددها بعد موافقة مجلس الوزراء.
في هذا السياق، كشفت مصادر تربوية رفيعة المستوى عن ان التربية على اتصال وتنسيق مستمر مع وزارة الصحة وبانتظار توصيتها لاتخاذ القرار المناسب، مشيرة الى ان الأمور تسير نحو التعطيل لاسيما ان هناك تخوفا من مباشرة الدوام يوم الاحد المقبل، خاصة ان هناك الكثير من المعلمين والطلبة خارج البلاد وسيعودون في نهاية الاسبوع، وبالتالي ستكون عملية اختلاطهم مع زملائهم في المدرسة ليس بالشيء الهين.
وأوضحت المصادر ان تعطيل الدراسة لمدة اسبوع أمر «مقدور عليه» مع استمرار دوام الادارات المدرسية، اما اكثر من ذلك فسيؤدي الى تمديد العام الدراسي الى ما بعد شهر رمضان، ناهيك عن الربكة التي ستشهدها الخطة الدراسية، مشيرة الى ان المدارس غير جاهزة لاستقبال الطلبة من حيث المستلزمات الطبية في ظل هذه الظروف.
وذكرت ان هناك نقصاً حاداً في اجهزة قياس الحرارة، لافتة الى ان الموجود حاليا لا يتجاوز 550 جهازاً وهذا لا يغطي جميع المدارس الذي يقارب عددها 900 مدرسة.
واضافت المصادر ان الوضع يتطلب تجهيز كمامات للطلبة والهيئة التعليمية حسب توصية وزارة الصحة، مشيرة الى ان المطلوب اكثر من مليوني كمام، اضافة الى مستلزمات التطهير الطبية وهذا يحتاج الى وقت لتوفيره.
وذكرت ان الوضع لا يقف عند مدارس التعليم العام أو الخاص فقط بل مدارس التربية الخاصة التي تختص بطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج الى عناية واهتمام أكثر، مشيرة الى ان الامور بحاجة الى تكاتف الجهود للحفاظ على سلامة ابنائنا الطلبة.
كما كشفت المصادر عن ان هناك نية لإيقاف التعاقدات الخارجية في الوقت الحالي حتى اشعار آخر، موضحة انه لا يمكن سفر وفود التعاقدات في ظل هذه الظروف الصعبة.
من جهته، طالب رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي وزارة التربية باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لسلامة أبنائنا الطلاب والهيئة التعليمية والإدارية في المدارس للوقاية من فيروس كورونا وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية، متمنيا الصحة والسلامة للجميع وان يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ويديم عليها اعيادها الوطنية وهي في تقدم وازدهار.
على صعيد متصل، أعلن الأمين العام للاتحاد الرياضي المدرسي احمد الحمدان عن تأجيل كل الانشطة الرياضية بالمدارس والجامعات في الوقت الحالي ولحين اشعار آخر وذلك في اطار الحرص على سلامة الجميع في ظل الحذر من فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ايقاف النشاط كاجراء احترازي وهو ما يعني توقف المسابقات والبطولات التي ينظمها الاتحاد الرياضي المدرسي والتعليم العالي على ان تحدد لاحقاً الاوقات الجديدة لاستكمالها.
وتأتي خطوة الاتحاد الرياضي المدرسي لتتماشى مع الاجراءات المتبعة من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية وهيئة الرياضة، حيث تم الاعلان ايضا عن توقف الأنشطة الرياضية لمدة اسبوعين ولحين استقرار الأوضاع.
ولاقت قرارات الاتحاد الرياضي المدرسي قبولاً وارتياحاً في الوسط الرياضي التربوي حيث وجد الجميع فيها حرصاً من الاتحاد على السلامة والأمن العام.