جائزة المعلوماتية تختتم «هاكثون الكويت» بـ 25 اختراعاً
- عايدة السالم: هدفنا تطوير الأجيال الجديدة وتعزيز الصناعة الرقمية
أشاد خبراء ومختصون بالصناعة الرقمية بمعرض هاكثون الكويت، الذي احتوى على 25 جهازا مبتكرا، مثمنين جهود جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، والتي تدفع بما تقدمه من نشاطات وفعاليات في اتجاه كويت جديدة متطورة، وعبَّروا عن فخرهم بما قدمه طلبة الجامعات المشاركة من أجهزة تساعد في خدمة البشرية، وتساهم في حل الكثير من المشاكل التي تواجه الإنسان.
جاء ذلك في حفل ختام مسابقة “هاكثون الكويت”، الذي أقامته جائزة المعلوماتية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، برعاية رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة السالم، وحضور رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الأذينة، ورؤساء الجامعات وأعضاء لجنة التحكيم، وأعداد كبيرة من طلبة الجامعات والأساتذة وأولياء الأمور.
صناعة المستقبل
وفي تصريح لها، أعربت السالم عن سعادتها بنجاح طلبة الجامعات في عمل ابتكارات واختراعات تفيد الكويت، وتفيد المجتمع ككل، موضحة أن هذا ما تطمح له الجائزة منذ تأسيسها حتى الآن لنشر الثقافة الرقمية، واكتشاف وتشجيع المبتكرين، وصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتخريج أجيال تساهم في صناعة مستقبل الكويت الزاهر.
وقالت: “نشاهد اليوم 25 ابتكارا واعدا نفذه 105 طلاب وطالبات من الجامعات المشاركة”، مؤكدة أن “هؤلاء الطلبة وزملاءهم هم المستقبل، وهم من يقع على عاتقهم المساهمة بأفكارهم واختراعاتهم في تطوير وطننا”.
وأضافت أن جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية حريصة على التنمية البشرية والاقتصاد المعرفي، لذلك تتبنى المشاريع التنموية ذات العلاقة بالصناعات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ممهدة أمامها الطريق لتطوير الأجيال الجديدة، وجعلهم صانعي منتجات تخدم الكويت بشكل خاص، وتخدم العالم بشكل عام.
الرعاية السامية
وفي كلمة له بالحفل، اعتبر رئيس اللجنة المنظمة العليا لجائزة المعلوماتية، بسام الشمري، أن الملتقى العالمي للمعلوماتية الذي عقدته الجائزة عام 2018 مثّل المنصة التي انبثقت منها نشاطات الهاكثون، الذي يمثل ميدانا للتنافس في تصميم وتصنيع ابتكارات بشكل رقمي باستخدام أجهزة التصنيع الحديثة، هذا علاوة على سعي الجائزة إلى دعم رواد الأعمال في مضمار التحول الرقمي بالتعليم والصناعة التقنية، وعلى اهتمامها البالغ بتوطيد أواصر التعاون والشراكة مع الجامعات والكليات العلمية.
من جانبه، أكد مؤسس ومدير مسرعة همة تك، جاسم المطوع، أهمية ما قام به طلبة الجامعات المشاركة من ابتكارات، قائلا: “قمتم بعمل كبير. عليكم أن تفخروا بما قدمتم من ابتكارات تخدم البشرية، وسوف تستمرون في ابتكاراتكم، وتتشاركون مع زملائكم في أفكار خلاقة ومبدعة، ونحن فخورون بما حققتم من إنجازات كبيرة سوف تفيد الكويت”.
الاقتصاد المعرفي
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمركز الكويت للابتكار، محمد الرفاعي: “هدفنا بناء الاقتصاد المعرفي في الكويت، واليوم بدأنا خطوة كبيرة بفضل دعم جائزة المعلوماتية، التي قدمت فرصة حقيقية للطلبة لإظهار مهاراتهم الابتكارية. نتقدم خطوات حاليا نحو اقتصاد المعرفة، والدليل أن لدينا الآن 25 منتجاً سوف ينزل السوق”.
ورأى الرفاعي أن الهاكثون نجح في تطوير عقول الطلبة، ووجههم نحو الهدف الرئيسي، وهو اقتصاد المعرفة الكويتي، مؤكدا أن هؤلاء الطلبة المبتكرين هم اقتصاد الكويت، الذي يقوم على عقولهم وإبداعاتهم، فهؤلاء الطلبة أثبتوا بأعمالهم أن الكويت تقدر.
من جهته، أكد المدير العام للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مناف المنيفي، أن الصندوق موجود لرعاية وتنمية المشروعات، ومستعد لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين لهؤلاء المبتكرين لإنتاج اختراعاتهم.
الابتكارات المتميزة للفرق الجامعية
تم خلال الفعالية استعراض الابتكارات المتميزة، حيث قام فريق الكلية الأسترالية بعرض “الكرسي المتقلب” للمطاعم والمقاهي المكشوفة والمتنزهات، والذي به تقنية لتغيير القاعدة التي قد تكون اتسخت، بسبب الغبار أو تبللت بفعل الأمطار إلى قاعدة نظيفة.
وعرض فريق جامعة الخليج مشروع “القفاز الحراري”، وهو قفاز إلكتروني يمكن استخدامه من العمال بالأماكن التي تتعرض لارتفاع درجات الحرارة، حيث يستشعر درجة الحرارة، ويعطي إنذارا في حال ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها عن الحد الطبيعي.
وقدم طلبة كلية الجونكوين الكندية “قفازا لتنشيط القلب” يسهم في إسعاف شخص توقف قلبه بطريقة مثلى دون أن يسبب له مشاكل أو كسورا، حيث يساعد القفاز في تحديد مستوى الضغط على القلب، ويعطي إنذارا في حال كانت الضغطة أقوى من اللازم.
واستعرض فريق الجامعة العربية المفتوحة ابتكارهم الفائز، وهو عبارة عن اختراع يساعد المصلين في حساب عدد الركعات والسجدات التي أداها أثناء الصلاة.
أما فريق جامعة الكويت، فقد قدَّم جهازا يساعد في مجال الزراعة، حيث يقوم الجهاز بالدوران ليستفيد النبات بشكل كامل من الضوء، وملحق بالجهاز مضخات لري النبات المزروع عن طريق برمجتها بالمواعيد المطلوبة.
وقدَّم فريق كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا جهازا لرواد البحر والصيادين والحداقة، وهو جهاز يعمل بالبطارية، ويشحن بالطاقة الشمسية، ومتصل بالأقمار الصناعية، ويتم فيه تعيين حدود الكويت مع الدول المجاورة، ويقوم الجهاز بالتنبيه عند اقتراب القارب من الحدود بمسافة ميل ونصف.
أما فريق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فقد قدَّم جهاز “مستشعر الغاز الآمن”، والذي يمكن تركيبه على صمام أسطوانة الغاز، حيث يطلق إنذارا في حال حدث تسريب غاز، كما يقوم بإغلاق مصدر الغاز بشكل كامل، ويمكن ربط الجهاز بالهواتف الذكية، للتمكن من المتابعة والتحكم عن بُعد.