العلوم الاجتماعية تفتتح أعمال ملتقى المرأة التاسع بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة
- تحت شعار (تطبيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة: الانجازات والتحديات على الصعيد الإقليمي)
كتبت: بدور طارق
تصوير: حسام محمدي
تحت رعاية معالي وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية السيدة مريم عقيل العقيل افتتحت مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أعمال ملتقى المرأة التاسع بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة تحت شعار (تطبيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة: الانجازات والتحديات على الصعيد الإقليمي) وذلك يوم الاثنين 11/11/2019 في قاعة المؤتمرات بمسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح – الحرم الجامعي الشويخ.
وذكرت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية وراعية الملتقى مريم العقيل في كلمة الافتتاح أن الملتقى يأتي ضمن إطار التعاون الوطني بتنفيذ مشروع دعم دولة الكويت في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن تمكين المرأة والذي تقوده الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بالتعاون مع مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأضافت العقيل أن هذا المشروع يأتي انطلاقا من رؤية صاحب السمو أمير دولة الكويت واستجابة لتحقيق رؤية 2035 وخطة التنمية الخاصة بالكويت الجديدة مشيرة إلى أن المشروع يقدم منهاج عمل مبتكر لتعزيز الكوادر المحلية.
وأكدت على أن مشروع دعم تمكين المرأة الكويتية حقق نجاحات في مجالات عدة منها المجال السياسي والاقتصادي والحد من العنف ضدها بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإشراك مؤسسات أكاديمية لتعزيز مشاركة الشباب والشابات ليكونوا شركاء في صنع القرار، والاستفادة من خبرات من سبقوهم في المجالات المختلفة.
وبينت العقيل أن مشاركة النساء في القوى العاملة في الكويت تعتبر من أعلى النسب في المنطقة إلا أن النساء يواجهن قلة التمثيل في المناصب العليا في القطاعين العام والخاص موضحة أنه تبلغ نسبة النساء في شغل المناصب القيادية في القطاع الحكومي 13 بالمئة بينما تبلغ في القطاع الخاص 15 بالمئة.
وأفادت أن حكومة دولة الكويت تسعى لوصول المرأة إلى مناصب قيادية في المجال الاقتصادي من خلال تشجيع الشركات على التوقيع وتأييد المبادئ المعنية بتمكين المرأة مشيرة إلى أنه تأتي هذه المبادئ كمبادرة من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة لتدريب الشركات على تطوير خطط عمل لتنفيذ هذه المبادئ العالمية.
كما أشارت العقيل إلى أن إحدى النتائج المهمة للمشروع هو زيادة عدد الشركات الكويتية الموقعة على المبادئ المعنية بتمكين المرأة بمقدار ثلاث أضعاف عددها منذ بداية المشروع متضمنة شركات كبرى في القطاع الخاص.
ومن جانبها رحبت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة الدكتورة لبنى القاضي في كلمة لها بجميع المشاركين من داخل وخارج دولة الكويت، موضحة أن تمكين المرأة يعود بالنفع على المجتمع ككل ولا يقتصر على المرأة فقط.
وأشارت إلى أنه تم اختيار تطبيق الهدف الخامس للتنمية المستدامة: الانجازات والتحديات على الصعيد الإقليمي ” لمعرفة ماهية الإنجازات في المنطقة العربية، ومناقشة التحديات على الصعيد الإقليمي، لاسيما وأن للمرأة العربية دوراً بارز في جميع القطاعات، موضحة أنه إذا ما تم تمكين المرأة فإن المردود لا يعود فقط على المرأة إنما للمجتمع ككل، لأنه في حال عمل المرأة سيزداد الدخل القومي لدول ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة على أن اندماج المرأة ضروري في عملية صنع القرار لتقدم أي مجتمع.
وبينت د. القاضي أن الأهداف الرئيسية للملتقى تتمثل في مناقشة الدروس المستفادة وعناصر النجاح الرئيسية للتغلب على السياسات التي تحد من مشاركة المرأة ولتعزيز أهداف التنمية المستدامة 5 في الكويت والمنطقة، لاسيما أن النساء في المنطقة العربية يواجهن مجموعة واسعة من التحديات، بما في ذلك العنف ضد المرأة والظلم القانوني ونقص التمثيل السياسي وانخفاض مستويات التمكين الاقتصادي، كما يهدف الملتقى إلى استكشاف الإجراءات التي اتخذتها الكويت حتى الآن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 5، وخيارات التغيير والتنفيذ للوصول إلى التنمية المستدامة في المستقبل في الكويت وأماكن أخرى في المنطقة.
وأوضحت أن الملتقى يسعى إلى تحديد الأولويات الرئيسية للتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في تنفيذ التنمية المستدامة بالمستقبل، وتصميم خارطة طريق للشراكة من أجل برنامج إقليمي للنوع الاجتماعي وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بالأمر على المستوى الوطني والإقليمي، وكذلك الاستفادة من تبادل الخبرات الإقليمية على تنفيذ الهدف الخامس من التنمية المستدامة على ثلاث محاور رئيسية (سياسية – اقتصادية – اجتماعية)
وأشارت د. القاضي إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت حتى الآن لتنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية وإلى إطلاق تغييرات تحويلية طويلة المدى على الصعيدين الوطني والإقليمي من شأنها تمكين المرأة أهداف التنمية المستدامة، وخيارات التغيير والتنفيذ للوصول إلى التنمية المستدامة في المستقبل بالكويت، وأماكن أخرى في المنطقة، والاستفادة من تبادل الخبرات الإقليمية على تنفيذ الهدف الخامس من التنمية المستدامة على ثلاث محاور رئيسية (سياسية – اقتصادية – اجتماعية)، وذلك عن طريق الأبحاث العلمية المقدمة
وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر إلى معالي السيدة مريم العقيل على رعايتها الكريمة للملتقى، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP، وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة UNWOMAN، مثمنة الدور الكبير للداعمين الرئيسيين للمؤتمر شركة زين الكويت، وشركة إيكويت للبتروكيماويات، ودعمهم لتمكين المرأة في مؤسساتهم وفي المجتمع، والشكر والتقدير لفريق العمل.
ومن جانبها أكدت نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية سارا بول في كلمة لها عن هيئة الأمم المتحدة أن الالتزام بأجندة 2030 للأمم المتحدة أصبح أقوى من أي وقت مضى في ظل التقدم الذي يحرزه العالم في مجال تمكين المرأة مبينة أن النساء يصعدن كقائدات كما أن معدلات التعليم للنساء في تصاعد مستمر.
وأشارت بول إلى أن هناك ثلاث مجالات عمل رئيسية تحرص الأمم المتحدة على المضي قدما فيها لدعم المرأة الأول منها هو التمكين الاقتصادي للمرأة سواء كان ذلك في القطاعات التقليدية أو السعي إلى الابتكار لتحقيق التقدم في كل مجالات الحياة، وثانيا هو المشاركة السياسية ويقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم الدعم للمشاركة السياسية للمرأة في جميع أنحاء المنطقة كما يشارك في إطلاق شبكة جديدة من النساء في الانتخابات وأخيرا هو السعي إلى العدالة بين الجنسين.
وبينت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل مع الشركاء الوطنيين لوضع معيار شامل للقوانين والسياسات التي تؤثر على تمكين المرأة والحماية من العنف في البلدان المختلفة.