أخبار منوعة

الطاقم التدريسي في مدرسة “آي كادمي ميدل ايست” يؤكد أن التدريس عبر الإنترنت يجتاز كل القيود ويضمن المرونة أثناء التعليم

  • المدرسون يتواصلون مع الطلاب في “الصفوف الدراسية” حول العالم عبر الإنترنت لتقديم تعليم بأعلى المعايير في أي مكان وفي أي وقت

يؤكد الطاقم التدريسي في “آي كادمي”، المدرسة الرائدة في المنطقة في التعليم الرقمي عبر الإنترنت، على أن اعتماد المدرسة على أسلوب التعليم عن طريق الإنترنت يتيح العديد من المزايا التي لا تتوفر بالتعليم في المدارس التقليدية، كما أنه يتيح إمكانية التواصل مع الطلاب.

 

ولا يحتاج المعلمان كوري هورست ولياه ماركهام لسؤال طلابهما عن سبب تأخرهم بالوصول إلى المدرسة، وعدم ارتدائهم الزي الرسمي “في الفصل الدراسي”، أو حتى عن سبب قضائهم الكثير من الوقت عند استخدام الإنترنت.

 

ومن خلال عملهما ضمن هيئة التدريس الدولية في “آي كادمي”، يستخدم المعلمان شبكة الإنترنت العالمية، التي تمثل الصف الدراسي، وهذا ما يتيح لهما الوصول إلى الطلاب في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط وخارجها عن طريق أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

 

ويدرك كل من كوري ولياه أن حياة المعلم عبر الإنترنت بعيدة كل البعد عن أجواء الفصول الدراسية التقليدية، ولكن في جوهرها، لا تزال المبادئ الأساسية للمدرسة والتي تتضمن مشاركة الطلاب وتوفير الأجواء المرحة أثناء التعليم، هي نفسها، إن لم تكن أكثر ظهورًا.

 

أشار كوري، الذي يتولى تدريس مادة الدراسات الاجتماعية والتاريخ في المرحلة الابتدائية حتى الصف السادس، منذ انضمامه إلى “آي كادمي” قبل 5 سنوات، إن فوائد الفصول الدراسية الحديثة “عبر الإنترنت” تتجاوز أي قيود، وتساهم في تحقيق المزيد من الرضا، كما شكلت نوعًا مختلفًا من التحديات المطلوبة في هذا المجال المهني الذي يرى أنه مُجزٍ ومُرضٍ إلى أبعد الحدود.

 

وأضاف: “كل أسبوع فريد من نوعه بالنسبة لي لأنني أعمل دائمًا مع الطلاب وزملائي الآخرين بطرق جديدة ومذهلة. وبالإضافة إلى التدريس، تعرضت لمواقف جديدة تسمح لي بمساعدة الطلاب بعدة طرق. يتمحور عملي خلال الأسبوع حول طلابي وزملائي من المعلمين الآخرين لمساعدتهم جميعًا على النجاح بأفضل ما يمكن”.

 

وتؤكد لياه، معلمة الدراسات الاجتماعية في المدرسة المتوسطة، والتي انضمت إلى آي كادمي من أكثر من سنة، أنه رغم الأسلوب المتبع، فإن عدم الجلوس خلف مكتب في الفصل الدراسي، لا يعني أن المدرسين في كلية “آي كادمي” لديهم عمل أقل: “أنا أمضي معظم الأسبوع في تحديد الدرجات للواجبات والتواصل مع الطلاب، وذلك عن طريق البريد الإلكتروني أو الدردشة عبر الإنترنت بدلاً من اللقاء وجهاً لوجه. وبالنسبة لي فإن جلسات التواصل عبر الإنترنت هي الجزء المفضل لدي خلال الأسبوع لأنني أحظى بفرصة للتواصل والتفاعل الافتراضي مع طلابي”.

 

وبالاعتماد على أسلوب التعليم عبر الإنترنت، تتاح الفرصة لأعضاء هيئة التدريس في “آي كادمي” للوصول إلى الطلاب في جميع أنحاء العالم ومختلف المواقع، كما يوضح كوري، حيث تؤثر تجارب كل طالب وأسلوب حياته وموقعه على المعلمين أنفسهم: “من أبرز الأمور الممتعة التي تتعلق بالتدريس عبر الإنترنت هو تنوع الطلاب الذين أدرسهم. لا يقتصر الأمر على تعليم طلاب من جميع أنحاء العالم فقط، ولكنهم يأتون مع ما يمتلكونه من خبرات وأفكار قيّمة. وبالنسبة لي، فأنا أستمتع بالتعلم منهم إضافة إلى نشر هذه الخبرات مع زملائهم في الفصل الدراسي”.

 

يعد الإبداع، بالإضافة إلى التدريس، جزءًا أساسيًا من التعليم عبر الإنترنت في “آي كادمي”، حيث يتعين علينا تقديم المواد الدراسية بطرق جديدة وملهمة لمجموعة متنوعة من الطلاب المتصلين فقط عبر الإنترنت.

 

تقول لياه: “يجب أن تكون مبدعًا لتضمن أن الطلاب يستوعبون المحتوى الذي نقدمه لهم. ففي المدرسة التقليدية يمكن للمعلم أن يدرك بصريًا عندما لا يفهم الطالب شيئًا ما، ولكن بالنسبة للمدرسة التي تعتمد على الاتصال عبر الإنترنت لا يتاح هذا الأمر للمعلم، لذلك أتأكد من مراجعة المعلومات مع الطلاب بشكل متكرر لمعرفة مدى استيعابهم لما أطرحه لهم. وبالطبع أنا حاضرة على الدوام للإجابة على أي تساؤلات والطلاب يعرفون هذا الأمر”.

 

يعمل طاقم التدريس في “آي كادمي” على إنشاء علاقة فريدة من نوعها مع طلابهم من خلال العمل عبر الإنترنت، لكن لياه وكوري توصلا إلى السبل التي تتيح لهم إمكانية البقاء على مسافة قريبة من الطلاب الذين يقومون بتدريسهم.

 

وقال كوري: “عندما كنت أعمل سابقًا في مدرسة تقليدية، كنت ألتقي مع طلابي لمدة ساعة في اليوم، وحتى في ذلك الوقت كان يوجد في الصف حوالي 30 طالبًا”.

 

كانت التفاعلات محدودة في بعض الأحيان على الرغم من أننا نلتقي وجها لوجه. أما الآن، فأنا أتحدث مع الطلاب على مدار الأسبوع في جميع الأوقات المختلفة. وبفضل المرونة في العمل والتواصل فإننا نحظى بفرص أكثر للتواصل والعمل معًا”.

 

وأكد كوري أن هذه “المرونة” تعد من أبرز الأمور الرئيسية التي تميز بيئة التدريس عبر الإنترنت، وذلك بالنسبة للطلاب والمدرسين على حد سواء: “قد تكون المرونة واحدة من أفضل المزايا بالنسبة لنا جميعًا. وبفضل المرونة في وقت المعلمين والطلاب على حد سواء وأسلوب عملهم، فمن الممكن لهم التدريس والتعلم من أي مكان وفي أي وقت. وهذا بلا شك مفيد بالنسبة لنا على مختلف الأصعدة، كما أنه يتيح الفرصة للناس في جميع أنحاء العالم للاجتماع في سبيل المعرفة والتعلم بفعالية”.

 

كما تصف لياه المرونة التي يتيحها التدريس عبر الإنترنت للطلاب والمعلمين على حد سواء من حيث التوقيت والمكان بأنه “مذهل”: “بالنسبة لطلابي، أعتقد أن أكبر ميزة هي القدرة على مواصلة التعلم أثناء السفر. حيث أن الكثير من الطلاب يسافرون بشكل متكرر ولكن أثناء تعلمهم في “آي كادمي”، فمن الممكن بالنسبة لهم أن يأخذوا مدرستهم معهم”.

 

“بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على التعلم على منصة افتراضية في سن مبكرة ستفيدهم في المستقبل، باعتبار أن هناك العديد من الجامعات التي تقدم دروسًا عبر الإنترنت، وبذلك فإنهم سيكونون معتادون على الأمر ويحققون تقدمًا سريعًا”.

 

ويبرز الجانب السلبي الوحيد في أسلوب التعليم بعدم وجود تواصل مباشر بين المعلم والطالب، حيث يكون التفاعل مقتصرًا عبر الإنترنت. ولهذا السبب فإن لياه وكوري يبذلان جهدهما للحفاظ على روابط قوية مع طلابها، وملاحظة أي تراجع في أداء أي طالب والإسراع بحل المشكلات.

 

تقول لياه: “أشعر أنه قد يكون من السهل فقدان هذا الارتباط مع الطلاب، وخاصة أننا لا نلتقي وجهاً لوجه. لكنني أحاول أن أجعل “جلسات التواصل في الصف” تفاعلية مع الطلاب. أنا أتحدث معهم أيضًا وأتعرف عليهم وعلى ما يحبونه وما لا يعجبهم.

 

“ما يزال الطلاب يرغبون بالتحدث والنقاش إلى حد كبير، وأنا أسمح لهم بذلك. أعتقد أنني ما زلت أعمل على تطوير روابط وثيقة مع طلابي على الإنترنت. فطلابي من العام الدراسي الماضي ما يزالون يتواصلون معي رغم أنني لست مدرستهم هذا العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock