زيارة ميدانية لطلبة كلية القانون الكويتية العالمية إلى معسكر عريفجان
تمثل الزيارات العلمية الخارجية جزءا أساسيا من منظومة التدريب الميداني لطلبة كلية القانون الكويتية العالمية، وذلك من أجل إكساب الطلبة مجموعة من المهارات العملية والتطبيقية إلى جانب ما يكتسبونه من علوم نظرية، مما يسهم في تطوير قدراتهم وكفاءاتهم ويؤهلهم لاختيار مستقبلهم المهني بعد التخرج.
وضمن هذا النطاق أتت زيارة وفد طلابي لمعسكر عريفجان مقر القوات العسكرية الأميركية والمتواجدة في الكويت باكورة لمثل هذه الزيارات التي سيتم تنظيمها تباعا خلال العام الجامعي الحالي 2019/2020 إلى العديد من المرافق والمعالم والمؤسسات الحكومية والخاصة التي يتم اختيارها بعناية من قبل إدارة التطوير الطلابي والمسابقات لما تقدمه من فائدة عملية وعلمية للطلبة.
استهلت الزيارة بعبارات الترحيب بالوفد من قبل النقيب سام أبوارشيد الذي عبر عن تقديره لإدارة الكلية هذه البادرة لما تمثله من مد لجسور الصداقة بين الشعبين الكويتي والأميركي وخصوصا الفئات الشبابية، وأمل أن تتاح الفرصة للطلبة لاكتساب خبرة علمية وعملية من خلال تعرفهم بشكل مباشر على طبيعة العمل العسكري، وأهم الفروقات وكذلك نقاط التشابه بين المحاكم القضائية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت.
حيث كان النقيب أبوارشيد ومجموعة من جنود معسكر عريفجان قد أعدوا محكمة صورية تم فيها طرح موضوع قضية افتراضية أثارت نقاشا قانونيا بين طلبة الكلية وممثلي معسكر عريفجان، حول الإجراءات القضائية في المحاكم الأمريكية منذ البداية وحتى صدور الحكم النهائي.
وقد شارك المشرف الأكاديمي المرافق للطلبة د. أحمد العتيبي في إثراء الحوار والنقاش من خلال عرض مقارنات بين نقاط التشابه والاختلاف بين المنظومة القانونية الكويتية ومثيلتها الأمريكية النابعة من الواقع الاجتماعي والثقافي والحضاري للبلدين والشعبين، اللذين تجمعهما العديد من القيم المشتركة وفي مقدمتها إرساء قواعد دولة القانون والعدالة.
وبدورها توجهت مديرة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات أ. هناء الإبراهيم بالشكر الجزيل للنقيب أبوارشيد وممثلي المعسكر على حسن استقبالهم لطلبة الكلية، والجهود التي بذلوها في تقديم المعلومات القيمة وتنظيم المحكمة الصورية تقديرا لبادرة إدارة الكلية كونها أول جامعة خاصة في الكويت تنظم زيارة ميدانية إلى هذا المعسكر لتعريف الطلبة على جوانب من الحياة العسكرية التي يعيشها الجندي الأمريكي مقارنة مع سواها من المهن المدنية، بهدف تعزيز المدارك القانونية وبناء هيكل علمي وعملي للطلبة لتمكينهم من إثبات قدراتهم المهنية بعد التخرج.