“كاريزما القانوني” أولى أنشطة كلية القانون الكويتية العالمية للفصل الدراسي الأول 2019/2020
استهلت كلية القانون الكويتية العالمية موسمها الثقافي للعام الجامعي الحالي 2019/2020 بتنظيم حلقة نقاشية بعنوان “كاريزما القانوني” تم خلالها الكشف عن أبرز المزايا والصفات التي يجب أن يتحلى بها ويكتسبها طالب القانون الطامح للعمل في سلك المحاماة.. ومن أجل تقديم صورة شاملة عن هذا الموضوع تمت استضافة عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق – جامعة الكويت، والأمين العام لمركز الكويت للتحكيم التجاري في غرفة التجارة والصناعة د. أنس التورة الذي تحدث من واقع تجربته الأكاديمية والمهنية عن هذا الجانب المهم الذي يسهم في قيام القانوني عامة والمحامي خاصة بواجبه ومسؤولياتهم في إرساء العدالة، بالإضافة إلى د. يوسف الحربش- عضو هيئة التدريس في كلية القانون الكويتية العالمية، ومحام، ووكيل نيابة وقاض سابق، وعضو جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سابقا.
استهلت الحلقة النقاشية التي حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات أ. هناء الإبراهيم شكرت فيها د. التورة على تلبيته الدعوة ومشاركته في باكورة أنشطة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات لهذا العام الذي سيكون حافلا – إن شاء الله – بالأنشطة والفعاليات التي تسهم في إثراء الثقافة القانونية للطلبة من خلال الدمج بين المعارف النظرية والخبرات العملية.
بعد ذلك تحدث عضو هيئة التدريس في الكلية د. يوسف الحربش قائلا: على القانوني أن يحرص على التلقي وأخذ الخبرات والعلوم والمعارف من الآخرين، كي يكوِّن بعد ذلك شخصيته المستقلة عند البدء في الحياة العملية، وأكد أنه على القانوني أن يتصف بالتجرد وأن ينتصر للصواب دائماً دون الالتفات للانتماءات القبلية أو الطائفية، والتعامل بمساواة مع جميع الفئات إحقاقا للحق وانتصارا للعدالة، وبالطبع يجب أن يكون القانوني متمكنا من النصوص القانونية والجوانب الفقهية ذات الصلة بأحكام الشريعة ومتقنا للغة العربية حتى يتمكن اكتساب الكاريزما التي خصصنا هذه الحلقة النقاشية لتسليط الضوء على أبرز عناصرها وكيفية اكتسابها.
بدوره عبر د. أنس التورة عن شكره لإدارة الكلية لإتاحتها الفرصة له للمشاركة في هذه الندوة ولقاء الطلبة الذين أمل أن يقدم لهم ما يفيدهم في مستقبلهم المهني، وذكر أن أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها القانوني هي إتقان فن الإلقاء والقدرة على مواجهة الجمهور وفي ذات الوقت التمكن من فن الإقناع، وذلك بأن يكون صوته مسموعا في قاعات المحاكم وهيئات التحقيق والقضاء في دفوعاته القانونية التي يعرضها بشجاعة وإرادة صلبة وأمام مختلف الجهات، وأكد أن المحامي الناجح هو الذي يعرف الخيارات ويطرح البدائل تجاه أي قضية يتولاها، كما أن من أسرار امتلاك الكاريزما إتقان فن الإنصات وفهم الشخصية التي أمامك، وإقامة شبكة من العلاقات مع مختلف الشرائح لاكتساب الخبرات والمعارف من واقع المجتمع التي تسهم في توسيع مداركه، وذكر من الواجب على القانوني إدراك أهمية التخطيط لأنه من الفنون الأساسية التي تساعد القانوني الواعي في الوصول إلى الهدف الذي يضعه أمامه في كل قضية يتولاها، وبالطبع فإن المظهر الحسن واللباقة في الحديث واحترام الآخرين حتى الخصوم والتواضع والإدراك الدائم لرسالة القانوني تكسبكم في المستقبل كاريزما النجاح.
وفي ختام الندوة تم فتح باب النقاش والرد د. التورة على أسئلة الحضور.