العلوم الطبية المساعدة أقامت حلقة نقاشية بعنوان Clean Air for Global Health
كتبت: دلال النجادي
تحت رعاية وحضور نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أ.د عادل الحنيان أقامت كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت بالتعاون مع وحدة السلامة البيئية التابعة لمكتب نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية حلقة نقاشية بعنوان Clean Air for Global Health ،شارك فيها كل من الدكتورة سومي ميتا من برنامج المتحدثين الأمريكي الممول من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ومن كلية العلوم الحياتية بجامعة الكويت الدكتور محمد العليان، ومن معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مفرح الرشيدي، في الحرم الجامعي- الجابرية، وذلك بحضور كل من عميد كلية الصحة العامة بجامعة الكويت أ.د هاري فابيانو، وعميدة كلية العلوم الطبية المساعدة الدكتورة سعاد الفضلي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
بداية ذكر نائب مدير الجامعة لمركز العلوم الطبية أ.د عادل الحنيان أن هذه الحلقة النقاشية تهدف لمناقشة التلوث البيئي في هواء دولة الكويت، والذي يعتبر ذو مؤشرات تلوث عالية بالنسبة للدول المجاورة وفقاً للقراءات والإحصائية التي قامت بها الدولة، فلابد من توعية طلبة وطالبات جامعة الكويت وجميع مرتادي الحرم الطبي بهذه الأمور التي تخص صحة الإنسان، والمرتبطة بشكل وثيق بالوقاية، وضرورة وجود بيئة صالحة لتفادي حدوث الأمراض والوفيات الناتجة من تلوث الهواء، فلابد من مناقشة هذه المشكلة والتوصل لتوصيات لمكافحتها.
ومن جانبها تحدثت د. سومي ميتا عن تلوث الهواء الذي يعد بشتى أسبابه ضمن العشر المخاطر الأولى المؤثرة على صحة الإنسان، وأسبابه، وأثره على قلب الإنسان وجهازه التنفسي والدماغ وسائر الجسد، منوهة لضرورة العمل نحو تقليل نسب التلوث بالهواء التي تؤثر على صحة الإنسان وقد تودي لوفاته، وأضافت د. ميتا أنه في حال وجود ملوثات في الهواء فلا يوجد من هو بمأمن من الأمراض التي تشمل حتى المرأة الحامل وجنينها بأعراض تؤثر على صحتهم في الوقت الحالي بالإضافة لأعراض جانبية مستقبلية.
وأضافت أنه كلما زادت نسبة نقاء الهواء الجوي زادت المنفعة الصحية للإنسان والمجتمعات، وذكرت د. ميتا من خلال إحصائية جينيف أن ٥ ملايين حالة وفاة بالعالم سنويا ناتجة عن التلوث الهوائي، كما أن أكثر من ٩٠٪ من سكان العالم يتنفسون هواء ملوث.
وفيما يخص تلوث الهواء في دولة الكويت قالت د. ميتا: ” يعتبر التلوث الهوائي أكثر من ١٠٪ من أسباب الوفيات بدولة الكويت ولذلك لابد من التكاتف للتشجيع على التقليل من نسب التلوث في الهواء لدعم الصحة العامة بالمنطقة“.
وأردفت بذكر أسباب تلوث هواء دولة الكويت، وكيفية التقليل من هذه النسب عن طريق النمو الاقتصادي والعمل التطوعي ضمن المنظمات الداعمة التي تقوم بدورها بتزويد المجتمع بسبل ومعلومات دقيقة تحفزهم للتقليل من تلك الملوثات بالصورة المثلى وبالتالي المحافظة على الصحة العامة.
وعلى هامش الحلقة النقاشية قال مدير دائرة الجودة والصحة والسلامة لبيئة العمل بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. مفرح الرشيدي أن معهد الكويت للأبحاث العلمية يعمل منذ ٣٠ عام بدراسة جودة الهواء ومشاكل التلوث الهوائي لتوعية جميع قطاعات الدولة، وأن وجود معهد الكويت للأبحاث اليوم في هذه الحلقة النقاشية لربط نتائج البحث العلمي مع تأثيرات ملوثات الهواء على الصحة، وبالتالي الحد من تأثير هذه الملوثات والمحافظة على صحة المواطنين، شاكرا جهود الهيئة العامة للبيئة لمراقبتها لجودة الهواء ضمن ١٥ محطة داخل دولة الكويت.
وبدورها ذكرت عميدة كلية العلوم الطبية المساعدة الدكتورة سعاد الفضلي أن هذه الحلقة النقاشية متخصصة في تأمين بيئة عمل صحية من خلال التوصل لتوصيات ضمن إطار التعاون بين الهيئات الحكومية بدولة الكويت، وبالتالي ينعكس إيجابا على مخرجات كلية العلوم الطبية المساعدة، واتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية للحد أو التقليل من آثار تلوث الهواء.
ومن جهتها ذكرت عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الكويت والمنسق للبرنامج الثقافي لمكتب نائب مدير الجامعة بمركز العلوم الطبية د. منال بوحيمد أن هذه الفعالية جاءت نتاج لانطلاق الموسم الثقافي لمركز العلوم الطبية لمناقشة الآثار الصحية للتلوث البيئي مع متخذي القرار بالدولة، وذلك بما يتوافق مع ما ذكرته منظمة الصحة العالمية لجميع الدول الأعضاء بضرورة التكاتف لزيادة الوعي فيما يخص التلوث البيئي وخاصة تلوث الهواء بحلول عام 2030 وتقليل نسب الإصابات والوفيات المرتبطة بالتلوث الهوائي.