خلود بنت حاجي تكتب: السودان تنزف
عِندما تَحين المَعمعة و الحُروب ، نَرمق و نُلاحظ أن الصِياح و النِداء كل النداء يكون للفقراء المُدقعين المَساكين البائسين المُعدمين و المُرمِلين ، اصحاب النفوس القوية الحازِمة ، الذي يصوعون كل ما بطوقهم فقط لإغاثة الوطن الذي يُنسبون له، لكن المَخاض و الوجع كل الوجع لا ينحصر هنا بل أنه عندما تنتهي المعمعة يكون الصِياح أي النداء كل النداء للاغنياء الميسورة أحوالهم ، ليتشاطرون الغنائم ، في السودان تمتلىء كلكلة و صدور الصناديد و الأبطال بالرصاص ، و جيوب المخادعين و خونة بالأموال ، في السودان يُندثر و يُكفت و يُضحى بمن لا يستحق الموت ، السودان تنزف مما يحدث لها بهذه الأيام ، ما يحدث في السودان شيء أليم و قاسي فِعلا على بصيرة و كَبد الإنسان من الشكس تحمله ، تخيل معي أن تُسلب منك أبسط حقوقك و أن تُحرم منها ، ثم ماذا ؟ ثم تخرج للشارع و تُطالب بكل حقوقك بِصدحك العالي و لكن تدرِك ان الكثيرين ممن يديرون لك ظهورهم و لا يكثرث بك ، ما يحدث في السودان من المؤكد فعلا هو ليس الا طوفان من غيض لما تصوعه القوى الواقفة عَقِب العسكر المُخضع للحراك الشعبي ، هم الوعيد و الإرهاب فالحذر و التوق كُل التوق مِنهم تمد هذه القوة القامعة نظام دولي غير مُنصف أبداً ،.. ما يُدمي قلبي فعلا أن ارى ام احد الشهداء قد انتشر لها مقطع في احد برامج التواصل الإجتماعي و هي تتكلم بحزن و حَرقة و لكن شكيمتها و قوتها الظاهرية تَغلبها و هي تتكلم عن ابنها الشهيد ، ما يحدث في السودان هو ليس سوى إستبداد و ظلم و قتل للنفوس البريئة ، ما يُدمي قلبي اكثر انني لا استطيع التواصل مع احد المعلمين الذي لطالما احبتت الفن منه ، لا استطيع ابدا التواصل معه ، بسبب انقطاع التواصل عن السودان خوفا منهم ان ينتشر ما يحدث من الفساد للعالم ، ولكن سرعان ما تهاتفت الشعوب و وصل صوت السودانين إلى كل العالم ، و الجميع ينصرهم الآن ، اللهم احفظ سودان الحبيبة ، و احفظ احبتي و اخوتي في السودان و لا ترني بهم بأسا .. اللهم صبر قلوب أمهات الشهداء .