الحمود: إدارة الجامعة شكلت لجنة من أجل تفعيل الكادر الذي قدمته جمعية أعضاء هيئة التدريس
صرح الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن السنة الدراسية 2018 /2019 استدلت ستائرها ، ولقد أصدر مجلس الجامعة في اجتماعه بتاريخ 28-4-2019 قراراً بتشكيل لجنة من أجل تفعيل الكادر الذي قدمته جمعية أعضاء هيئة التدريس والتحقق من تكلفته المالية تمهيداً لإقراره من قبل مجلس الخدمة المدنية وفقاً لما تم الاتفاق به مع وزير التعليم العالي بتاريخ 8-4-2019.
ولكن ورغم مرور زمن طويل على صدور قرار مجلس الجامعة بشأن تشكيل اللجنة إلا أن مدير جامعة الكويت لم يصدر القرار التنفيذي وفقاً لقرار مجلس الجامعة ، وهذا التأخير الذي يمتد إلى قرابة الشهر يمكن تسبيبه بأحد أمرين أولهما بأن هناك تعمد من قبل مدير الجامعة لتعطيل الكادر لمطالبتها بتشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة باعتبار هذا الأخير لم يوفق في إدارته بل إن عمله قد ساهم بدرجة كبيرة في تراجع الجامعة في جميع المؤشرات بما في ذلك التصنيف العالمي والترقيات والخدمات الجامعية والرضاء الوظيفي للعالمين في الجامعة .
وقد يكون مرد التأخير الكبير لإصدار القرار التنفيذي لتفعيل عمل لجنة الكادر سوء الادارة وعدم قدرتها على انجاز العمل المؤسسي المطلوب منها وفي الحالتين وسواء كان التأخير متعمداً أو أنه كان لسوء الادارة وعدم فعاليتها ومهارتها ، فإن ذلك يؤكد وجوب سرعة تشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة بحثاً عن شخص لا يضمر العداوة والبغضاء والانتقام من أعضاء هيئة التدريس بمجرد أنهم يختلفون معه في الرأي من ناحية وبحثاً عن شخصية إدارية تجيد التواصل والعمل المؤسسي ولديها القدرة على الإدارة وتحسين الأداء من ناحية أخرى .
وأضاف الدكتور / إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن الجمعية أعدت غبقة رمضان كعادتها السنوية وبرعاية وزير التعليم العالي الذي أناب مدير الجامعة لحضورها نيابة عنه لاسيما وأن الغبقة تحتوى فقرات تكريم المتوفين والمتقاعدين والمغادرين من أعضاء هيئة التدريس .
ولكن وقبل ساعتين من بدء الغبقة الرمضانية بعث مكتب مدير الجامعة رسالة اعتذار وتكليف أحد نواب المدير بالحضور ، رغم أن من حدد تاريخ الغبقة الرمضانية هو مدير الجامعة.
إن عدم حضور مدير الجامعة وقد تمت إنابته رسمياً من الوزير يفسر عدم احترام المدير لزملائه بل ولأساتذته ومعلميه بحسبان أن المكرمين في الغبقة الرمضانية هم المتقاعدين وهؤلاء كثير منهم من الأوائل في التدريس بالجامعة وهم أساتذة أفاضل شاركوا في تدريس الأجيال المتعاقبة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة .
إن عدم حضور مدير الجامعة وهو مناب رسمياً يعصف بالأصول الأكاديمية والبروتوكولات المتعارف عليها فالمناب لا ينيب عنه ، وهذا يؤكد بأن مدير الجامعة يفقد القدرة على التواصل مع أعضاء الهيئة التدريسية كما يفقد المرونة في التعامل والفصل بين مشاعره الشخصية وأعباءه الوظيفية ، وهذا يستوجب بدوره أن يكون مدير الجامعة القادم من الشخصيات الأكاديمية التي تتحلى بالقدرة الإدارية العميقة وبالكارزما في التعامل والتواصل مع زملاءه من أعضاء هيئة التدريس والاحتراف في العمل المؤسسي .
إن الكثير من المكرمين في الغبقة الرمضانية شاركوا أصلاً في ترقيات المدير ذاته وقد كان التأثير السلبي بادياً عليهم لعدم حضور المدير الذي فسر على أنه عدم اكتراث ونكران للجميل بل وإهمال وتعمد الإضرار بمن علمه وشارك في ترقياته ودرجاته ، وهذا سلوك خطير لا يجب أن يوجد في القيادي وفي العمل المؤسسي ، إن عدم حضور المدير يؤكد انقطاع الصلة والاتصال بين من يدير الجامعة والمنتسبين إليها وهذا سلوك مرفوض في علم الإدارة .
إن هذه التعابير والمصطلحات ورغم قساوتها كانت نابعة من قلوب هذه النخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين أفنوا حياتهم في خدمة جامعة الكويت .
إن الدكتور جاسم رمضان وقد مثل وزير التعليم العالي أنقذ الموقف بلباقته وقدرته الفائقة على التواصل مع زملاءه وهذا ليس بغريب على هذا الأستاذ الرائع الذي كان رئيساً لجمعية أعضاء هيئة التدريس .
إن جمعية أعضاء هيئة التدريس وهي الممثل لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت تطالب الوزير بأن يسارع في تشكيل لجنة اختيار مدير الجامعة وفقاً للوائح والقانون رقم 29 لسنة 1966 وإن عدم تشكيل اللجنة الخاصة بالاختيار يعتبر من العيوب الشكلية الجوهرية التي يترتب عليها بطلان قرار تعيين المدير القادم لجامعة الكويت ، وأن جمعية أعضاء هيئة التدريس لا بد أن تكون ممثلة في لجنة الاختيار وذلك تطبيقاً لمبدأ الشفافية والمصداقية من ناحية وأعمالاً لمفهوم الحوكمة الذي يتطلب مشاركة القائمين على تنفيذ المرفق في اتخاذ قرار تعيين الادارة العليا المسؤولة عن إدارة المرفق من ناحية ثانية .
إننا في نهاية العام الجامعي وفي هذه الأيام العظيمة نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى ونلتمس منه الرحمة والمغفرة ونتمنى لأعضاء الهيئة التدريسية صياماً مقبولاً وأجراً مضاعفاً .