«ليغو» للألعاب تدير صندوقاً للاستثمار في الطاقة المتجددة بقيمة 16 مليار دولار
يخطط الصندوق الذي يدير ثروة المليارديرات والذي يقف وراء شركة Lego إلى زيادة الإستثمارات في الطاقة المتجددة.
وذكر تقرير نشرته وكالة بلومبيرج أن «الصندوق الذي بدأ قبل نصف عقد ، كمشروع مثالي لإلغاء استخدام الكربون في صناعة الألعاب ، بدأ الآن في تحقيق عائد مالي أكبر بالنسبة لشركة كيركبي إيه / إس ، التي تمتلك أصولاً بقيمة 16 مليار دولار».
وقال سورين ثوروب سورنسن ، الرئيس التنفيذي لكركبي : «نحن نعتبر منطقة استثمارية، ويسعدني جدًا البدء بهذه العودة ، ومنذ عام 2012 ، بدأت تظهر مؤشرات الربح».
وبلغت الأرباح من استثمارات الصندوق في أصول الطاقة المتجددة أكثر من ثلاثة أضعاف عام 2017 ، إلى 398 مليون كرونة (66 مليون دولار). وتمتلك كيركبي بالفعل حصصاً في مجمعات الرياح الألمانية والامريكية ، لكن سورنسن يقول إنها قد تتوسع في مناطق أخرى.
وقال سورنسن : «نمت المنافسة على المشاريع الجيدة بشكل كبير، لذلك قد ننظر أيضا إلى التقنيات الأخرى ، بما في ذلك الطاقة الشمسية ، والتي أصبحت الآن أكثر كفاءة بكثير».
ويدير كيركبي ثروة مالكه Lego Kjeld Kirk Kristiansen ، ثاني أغنى رجل في الدنمارك، وفي عام 2017 ، حققت الشركة هدفها المتمثل في مطابقة استهلاك Lego للطاقة مع إنتاج طاقة كهربائية خضراء مكافئة وقبل ثلاث سنوات من الخطة.
وأصبح توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري سريعاً أقل قابلية للتطبيق اقتصادياً مع انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة ، وفقاً لتقرير نشرته مؤسسة “بلومبيرج نيو إنيرجي فاينانس” الشهر الماضي “في معظم الأماكن ، ستكون الرياح والطاقة الشمسية أرخص من الفحم بحلول عام 2023 ، وفقا لمجموعة البحث.
وقال سورنسن: «بدأنا مبكرا جدا ، لكن بالنظر إلى الطاقة المتجددة اليوم ، هناك الكثير ، بما في ذلك صناديق التقاعد ، الذين يتوقون للاستثمار”. “قمنا غي كيركبي الآن ببناء بعض الخبرة في هذا المجال، ونبحث الآن فيما إذا كان هذا يعطينا الفرصة لإجراء المزيد من الاستثمارات».
إمبراطورية «كريستيانسن»
– بدأ المؤسس «أولي كيرك كريستيانسن» صنع الألعاب الخشبية في مرأب منزله، في بيلوند، عام 1932، ثم تحول لبيعها تحت اسم «ليغو» في 1934، ويأتي المسمى من«Leg godt» وهي عبارة دنماركية تعني «اللعب بشكل جيد».
– تملك عائلة “كريستيانسن” 75% من أعمال «ليغو» عبر شركة «كيركبي» القابضة، وحققت المجموعة أرباحًا صافية بلغت 7.8 مليار كرونة دنماركية (1.29 مليار دولار) في عام 2017
– تم بناء العلامة التجارية «ليغو» بشكلها الكامل والحالي قبل 60 عامًا، وبحلول ستينيات القرن الماضي، كانت أوروبا تشهد تحولًا واسعًا من الريف إلى الحضر، وبدأت مجموعات الألعاب تعكس التحضر المتزايد للمجتمع.
– بعض هذه المجموعات ساعد الأطفال على التعلم بشأن سلامة المرور، والآن هناك أكثر من 3700 نوع مختلف من القطع، بدءًا من الأرقام والأنابيب والعجلات والسيوف وغيرها، وأكثر من 900 مليون تركيبة بناء ممكنة.
– يعمل مصنع “ليغو في بيلوند” بشكل آلي، وتوجد به 12 وحدة إنتاج تشمل 65 ماكينة تشكيل لتصنيع ملايين القطع، ويمكن للمعجبين القيام بجولة تستمر ليومين داخل المصنع ومنزل “كريستيانسن” الأصلي مقابل 2400 دولار تقريبًا.
الإيمان بالرسالة
– تؤمن الشركة بأن مهمتها الرئيسية الآن هي «إلهام وتطوير بناة الغد» وفقًا لما يردده «كريستيانسن» و«جوليا» التي تقول: مهمتنا واضحة للغاية بشأن الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال، والتركيز على التعليم والإبداع.
– تضيف جوليا: الأمر لا يتوقف على الترفيه عند الأطفال، وإنما يتعلق بحل المشكلات والتعاون واكتساب المهارات التي تساعدهم كي يكونوا أكثر قوة ونجاحًا في العالم، ونؤمن بأن لدينا دورا كبيرا لنلعبه في هذه المنطقة.
– من جانبه يقول نائب رئيس الشركة «بيتر كيم» إن هذه المهمة تخلق ثقافة داخلية قوية ورسالة خارجية مفادها أن لدينا هدفا للوصل إلى 300 مليون طفل بحلول عام 2032.
– الكبار من عشاق «ليغو» هم فئة مهمة جدًا للشركة أيضًا، ونجح برنامج «ليغو ماسترز» في اجتذاب أكثر من مليوني مشاهد لكل حلقة، والذي أثار موجة من التعليقات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي وعزز المبيعات.
– كان انخفاض إيرادات الشركة العام الماضي، هو الأول منذ عام 2004، ويأمل «كريستيانسن» أن يكون العام الجاري أفضل، وتقول «جوليا» إنه رغم النتائج المخيبة للآمال تصدرت «ليغو» قائمة رغبات الأطفال لعام 2017.
– يقول «كريستيانسن» إن أحد أهم الأشياء التي غيرتها الشركة، هي سرعة العمل، ما يمنح فرقها المزيد من السلطة لاتخاذ القرارات والتصرف بشكل أسرع وأكثر إبداعًا.
تخوض «ليغو» أكبر اختبار لنموذج أعمالها منذ اقترابها من الإفلاس عام 2004، حيث سجلت صانعة الألعاب الدنماركية أول انخفاض في مبيعاتها وأرباحها السنوية منذ حوالي أربعة عشر عاما.
وتراجعت الإيرادات بنسبة 8% إلى 35 مليار كرونة دنماركية أي 5.8 مليار دولار عام 2017، كما انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 16% إلى 10.4 مليار كرونة دنماركية وهو أول انخفاض سنوي منذ 2004 و2003 على الترتيب.
وأنهى هذا الانخفاض فترة نمو قوية بعد تعافيها من احتمالات الإفلاس لتصبح الشركة الأكثر ربحية في العالم والأكثر مبيعاً بين نظيراتها في هذه الصناعة.
القبس