تسللت عدوى بعض مراكز التدريب التي تستغل مسمى «شهادات معتمدة»، إلى أروقة الحرم الجامعي، حيث تنافست مؤخراً جمعيات طلابية ونوادٍ مهنية في الكليات على إقامة دورات يحصل من خلالها الطالب على شهادة معتمدة من النادي أو الجمعية أو أحد المراكز الخارجية، في حين تساءل معنيون عن مدى مراقبة اصدار هذه الشهادات.
وتكون بعض الدورات ذات موضوعات عامة اعتادت هذه المراكز على تقديمها، كدورات القيادة وتحديد الأولويات والخريطة الذهنية وغيرها، وبعضها الآخر تناسب تخصص الكلية أو النادي التابعة له، كما تكون أغلب الدورات لمدة ساعتين في فترة الفراغ الجامعي، يدفع الطالب من 10 دنانير إلى 50 ديناراً نظير التسجيل فيها.
وبدأت إحدى الكليات مؤخراً تقديم ندوات مجانية وأخرى ذات رسوم للحصول على شهادة مهنية لمنتسبي الجامعة وغيرهم، وفي حين يعتبر البعض أن تلك الدورات مفيدة للسير الذاتية، استغرب آخرون انخراط بعض الجهات الأكاديمية في جذب المشاركين بالشهادات التي لا تعتمد سوى من الجهة المانحة فقط ولا يعتد بها في الجهات الأخرى.
وحذَّر مراقبون من تفشي دورات منح الشهادات المهنية والتدريبية داخل أروقة الجامعة، موضحين أن بعض الشهادات من جهات معروفة كجمعيات النفع العام ومؤسسات التدريب الموثوقة، بينما البعض الآخر تصدر من جهات تجارية لا تقدم سوى الوهم للطلبة.

القبس