كلية العلوم الإدارية بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة الكويت تقيم حلقة نقاشية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لكلية الحقوق، وتحت رعاية وحضور عميد كلية الحقوق أ.د.فايز الظفيري وعميد كلية العلوم الإدارية د.مشاري الهاجري، أقامت كلية العلوم الإدارية بالتعاون مع كلية الحقوق حلقة نقاشية بعنوان “الطبيعة القانونية والأبعاد الاقتصادية لصفقة بيتك والبنك الأهلي المتحد”.وبهذه المناسبة ذكر مدير الجلسة وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د.يعقوب باقر أنه من باب المسؤولية الاجتماعية إقامة مثل هذه الندوات لبيان الحقائق بشكل علمي وموضوعي، مشيرا إلى أن عمليات “الاندماج والاستحواذ” من العلميات المهمة لنهضة الاقتصاد، وفي هذا الإطار أوضح ضيوف الحلقة موقفهم تجاه القضية التي كانت ما بين مؤيد ومعارض للاندماج.بداية ذكر رئيس مجلس إدارة شركة الشال أ.جاسم السعدون أن عملية اندماج “بيتك” مع “الأهلي المتحد” سيحقق استفادة كبيرة مرتبطة بأهداف الاقتصاد الكلي، مشيرا إلى أن الاندماج سيساهم في تحول الكويت إلى مركز مالي إقليمي عبر إنشاء كيان مصرفي كبير، مشددا على أهمية الإفصاح عن هذه الصفقة. ومن الزاوية القانونية لعملية الدمج أضاف دكتور القانون التجاري وأسواق المال بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.محمد المطيري أن هناك إشكالية في الإفصاح عن مذكرة التفاهم، فالإفصاح الأول هو “خلق كيان جديد”، أما بالنسبة للإفصاح الأخير” الاستحواذ والاندماج”، مبينا أن هناك اختلاف في معنى المصطلحين.ومن جهته ذكر المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية أ.ناصر النفيسي أن الهدف من الدمج هو زيادة حصص مجلس إدارة بيتك، موضحا أهم سلبيات هذا الدمج وهي صعوبة تحويل البنك التقليدي وهو الأهلي المتحد إلى بنك إسلامي.ومن جانبه أكد رئيس الإدارة السابق في البنك التجاري علي الموسى تأييده لعملية الدمج علما بأن عملية الاندماج كبيرة جدا فمن الممكن أن تتخللها بعض المخاطر، لافتا بأنه بالرغم من ذلك إلا أن الكويت بحاجة إلى وجود “ميغا بنك”.وبين دكتور القانون الجنائي لأسواق المال الدكتور حسين بوعركي بأن هذا الدمج يتم من خلال مراقبة عدة أجهزة رقابية من بينها بنك الكويت المركزي، وكون التاجر يريد المنفعة من هذا الاندماج فهذا لا يعني بالضرورة وجود شبهات على هذا الدمج.وبدوره أوضح رئيس قسم الاقتصاد في جريدة الجريدة أ. محمد البغلي بأنه من المبكر القول بأن هذا الدمج سوف يعود بالمنفعة على المساهمين، منوها أن هذا الدمج تشوبه أسئلة كثيرة لم يتم توضيحها، مبينا أن التحدث فقط عن إيجابيات هذا الدمج لا يبين مدى تأثيره على الأبعاد الاقتصادية، ومن الممكن مستقبلا أن يؤثر على إسلامية بنك التمويل.وفي الختام تم فتح باب النقاش لإثراء القضية وتم تكريم الضيوف بدروع تذكارية تقديرا لحضورهم ومشاركتهم الحلقة.
