حبيب أبل : 12 جامعة لا تكفي
أعرب الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل، عن قناعته بأن مستقبل التعليم في البلاد سيكون للجامعات الخاصة، وسط نوايا لرفع نسب القبول، بالرجوع الى لجنة المنح والبعثات في المجلس، والتنسيق مع البعثات الخارجية وجامعة الكويت.
وأوضح أبل أن 12 جامعة خاصة تمنح درجتَي البكالوريوس والدبلوم في البلاد، وأن العدد غير كافٍ، معلناً عن قرب افتتاح جامعة جديدة بتخصصات مختلفة كالفندقة وادارة الموارد البشرية. وقال ان اجمالي طلبة البعثات الداخلية بلغ 22 الف طالب وطالبة، تم فصل 142 بينهم في الفصل الدراسي الماضي، بينما جمد 98 بعثاتهم.
وبيّن ابل ان 3 مراسيم جديدة لانشاء جامعات خاصة تنتظر الاجراءات وتخصيص أراض ٍلبدء انشائها، ذلك ان بعض الجامعات الخاصة بلغت الطاقة الاستيعابية القصوى، مشيراً الى تخصيص مبدئي لأراضٍ للجامعات الخاصة في المدن الجديدة، في خطة لانتشار الجامعات جغرافيا.
وفي ما يلي التفاصيل:
● كم يبلغ اجمالي طلبة البعثات الداخلية حاليا؟ وهل عدد الجامعات الخاصة كافٍ للبلاد ولاحتياجات سوق العمل؟
ـ عددهم بلغ نحو 22 الف طالب، الجامعات والكليات الخاصة الحالية التي تمنح درجتي البكالوريوس والدبلوم 12 جامعة تقريباً، لكن هذا العدد لا يكفي خاصة أن بعض الجامعات بلغت الطاقة الاستيعابية القصوى.
● هل يعني ذلك اننا بحاجة الى جامعات جديدة؟
ـ بالطبع نحن نحتاج المزيد، فمستقبل التعليم في البلاد يكمن في التعليم الخاص، والدول المتقدمة التي تحرص على التنمية لا تعتمد اعتمادا كليا على الحكومات.
● هل هناك نية لتغيير النسب الدنيا لقبول طلبة البعثات الداخلية؟
ـ تم تغييرها فعلياً العام الماضي، وهناك نية لرفعها مجدداً، والأمر يدرس في لجنة المنح والبعثات التابعة لمجلس الجامعات الخاصة، ويجب التنسيق بين البعثات الداخلية والخارجية وجامعة الكويت، وبالنهاية نحن ملتزمون بعدد المقاعد.
● وماذا عن زيادة مقاعد البعثات الداخلية؟
ـ نحن محكومون بالمقاعد بسبب الطاقة الاستيعابية للجامعات الخاصة، ولا نريد قبول طلبة أكثر حتى لا نحول الجامعات الى «دكاكين» تعليمية بالضغط عليها من ناحية الطاقة الاستيعابية كما يحدث في جامعة الكويت من تكرار لأزمة القبول والشعب المغلقة وغيرها، لا سيما اننا نلزم الجامعات الخاصة بأن الحد الادنى لتسجيل طلبة البعثات الداخلية 12 وحدة دراسية في كل فصل حتى لا يتأخر الطالب في التخرُّج.
كلية جديدة
● لديكم آلية لمنع الجامعات من قبول طلبة أكثر من طاقتها الاستيعابية؟
ـ بالتأكيد، فنحن نطلب من الجامعات والكليات احصاءات دورية في كل فصل دراسي تبين عدد الطلبة ونسب الذكور والإناث وغيرها من الاحصاءات، وتوزيعهم على التخصصات.
● هل هناك جامعات جديدة سيتم افتتاحها؟
ـ هناك كلية واحدة تفتتح خلال الفصل الدراسي المقبل، وتمنح الدبلوم في تخصصات جديدة كالفندقة وادارة الموارد البشرية.
● أيعني ذلك أن لديكم آلية لتحديد التخصصات التي تطرحها الجامعات الراغبة في الافتتاح؟
ـ نعم، لدينا شروط من ضمنها أن تكون الجامعة ضمن افضل 100 جامعة في العالم، اذا كانت فرعاً من جامعة او ان تصدق الشهادات من جامعة ام وفق الاتفاقية، اما بالنسبة للتخصصات التي تطرحها الجامعات الجديدة، يفضل ان تكون متنوعة وغير مدرجة في جامعة الكويت او الجامعات الخاصة، لكن بالنهاية عندما نقبل الطلب التأهيلي للمتقدم لترخيص جامعة نوصي له بمراجعة مكاتب استشارية معتمدة لدينا لعمل دراسة جدوى، تحدد من خلالها التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وبعد أن يوصي المكتب الاستشاري بالتخصصات المطروحة ندرس الأمر بدورنا من خلال لجان توصية المكتب.
انتشار جغرافي
● تشهد الكويت توسعاً عمرانياً عبر مدن إسكانية بعيدة عن العاصمة، هل لديكم خطة للانتشار الجغرافي فيها؟
ـ لدينا جامعات وكليات خاصة في محافظات العاصمة والاحمدي والجهراء وحولي، ما يعني أننا نغطي معظم المحافظات، الا ان الخطة المقبلة، وفق اجتماعاتنا مع «السكنية»، تشمل تخصيص اراضٍ للجامعات الخاصة في المدن الجديدة مبدئيا.
● هل هناك طلبات جديدة لافتتاح جامعات؟
ـ نعم هنالك 6 طلبات لم يبت فيها بعد، وهناك 3 مراسيم صادرة لجامعات جديدة تمت الموافقة على انشائها.
● ومتى يتم انشاؤها؟
ـ الاراضي من مسؤولية «السكنية»، ولو تم استلام الاراضي منها سيتم تخصيصها للجامعات، والان لدينا اتفاق مع البلدية بشأن تخصيص ارضٍ لنا في الصليبية مساحتها 600 الف متر مربع، لكن تنقصها البنية التحتية مما يؤخر المستثمر، فأي مستثمر ملزم، فور استلام الأرض، بالانتهاء من الانشاء خلال 3 سنوات وفق الاتفاق مع وزارة المالية.
● كانت هناك نية لافتتاح جامعة خاصة طبية، اين وصل الأمر؟
ـ لم تكتمل الى الآن، وفقاً لمواصفاتنا.
● هل هناك فترة زمنية ملزمة، بين المرسوم والانشاء؟
ـ عند صدور المرسوم، لو كان لدى المستثمر الارض، يكون الامر اسرع، لكن اذا اراد تخصيص ارض من الدولة، هنا يجب ان ينتظر، ومن هنا ينشأ التأخير لعدم توافر الارض ووقت استلامها والتوقيع مع «المالية»، حيث يتم تحديد جدول زمني لا يتعدى 3 سنوات لإنشاء الجامعة وبدء العمل فيها.
● هل هناك مخالفات في حال لم يتم إنشاء الجامعات في الوقت المحدد؟
الملاحظات تسجل على الامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، ونحن لدينا دور، والبلدية والمالية لديهما أدوار أيضا، فدورنا نحن ابلاغ الجهات المعنية بأن المستثمر تأخر بالانشاء.
● ما الجزاءات المرصودة، في حال تخلف المستثمر؟
ـ لدينا حالات سحب أراضٍ من جامعة، فبسبب عدم استيفاء الشروط من المستثمر سحبت «المالية» الارض المخصصة منه.
عمل مشترك
● ما تعليقكم على الانتقاد الموجّه بأن توزيع خطة البعثات الداخلية لا يراعي العدالة بين الجامعات الخاصة؟
ـ نحن لا نوزع الأعداد، وهدفنا الاساسي إراحة الطالب واتاحة الفرصة له لاختيار الجامعة والتخصص اللذين يريدهما وفقاً لاستيفائه للشروط، خصوصاً أن بعض التخصصات متوافرة في جامعة واحدة فيتم الضغط عليها، وبالتالي فإن تنوع التخصصات وتوزيعها بين الجامعات سيخفف من ذلك، وأؤكد أن تسجيل الطلبة إلكترونيٌ ويأتي بناء على رغبتهم والتخصص المرغوب، ونراعي الطاقة الاستيعابية في الجامعات، والأولوية للطالب صاحب المعدل الأعلى في اختيار التخصص المطلوب.
● هل تكلفة الطالب واحدة في كل الجامعات الخاصة؟
ـ التكلفة مشابهة تقريباً.
● ماذا عن المواءمة بين احتياجات سوق العمل، وخطة البعثات الداخلية؟
ـ لو كانت لدينا خطة مدروسة واحصاءات لاحتياجات الدولة لتخصصات معينة أو اكتفاء في اخرى، لكان الأمر أهون لكننا نعمل وفق ذلك، كإيقاف بعثات بعض التخصصات الهندسية العام الماضي، والاكتفاء بخريجي تخصص الحقوق مثلاً، لكننا جهة تعليمية في نهاية الأمر وهناك جهات أخرى بالدولة هي المسؤولة عن إعداد دراسات الاحتياج، وهو عمل مشترك بين «التخطيط» وديوان الخدمة ومؤسسات أخرى، والقطاع الخاص له احتياجات ايضا تجب دراستها، لكن كوجهة نظر شخصية لا تزال الكويت بحاجة الى جميع التخصصات، ولا يعقل مثلاً ان اقول انني لا أحتاج خريجي الهندسة الميكانيكية او هندسة البترول ونحن دولة نفطية.
جامعات وهمية
● ما آليتكم المتبعة في تقييم عمل الجامعات الخاصة الحالية؟
ـ كل جامعة خاصة لديها جامعة زميلة عالمية معتمدة بمناهج متطابقة، ونطلب تقريراً دورياً كل عامين من الجامعة الزميلة عن أداء الجامعة المحلية، يتضمن تقييم المناهج ونوعية البرامج والاختبارات والاساتذة، وأي تخصص جديد ترغب الجامعة المحلية في افتتاحه نطلب بداية موافقة الجامعة الأم.
● وما إجراءاتكم للتعامل مع الجامعات الوهمية، التي كثر الحديث عنها في البلاد مؤخراً؟
ـ لا يمكن منع الجامعات الوهمية في الفضاء الإلكتروني، فالأمر يحتاج إلى افتتاح موقع وايهام الطالب بأن الموقع يمنح شهادة جامعية، وليس دور المجلس منع هذه الظاهرة، والجامعات المرخصة والمعتمدة من قبلنا معروفة ومنشورة على موقعنا الإلكتروني، لكن في ما يتعلق بالجامعات الوهمية التي لها مقار بالكويت ليس دورنا منعها فنحن لا نملك ضبطية قضائية، وهناك جهات اخرى تتعامل مع الامر، ودورنا اننا في حال كانت لدينا معلومة أكيدة عن جامعة وهمية ان نبلغ الجهات المعنية، كما حدث مؤخراً بشأن معهد تدريبي قمنا بمعاينة مقره، وأرسلنا طلبة بقصد معرفة طرق التسجيل وغيرها لكشف الامر، وابلغنا الجهات المعنية بكتاب رسمي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وأعتقد جرى إحالة المعهد الى النيابة.
● هل هناك حالات أخرى لجامعات وهمية في البلاد؟
ـ نعم، نسمع من خلال مواقع التواصل عن جامعة وهمية أخرى تدعي انها فرع لجامعة في إحدى الدول المجاورة ولكن أغلب الظن هذه الحالات هي لمعاهد تدريب وغالباً يضعون إعلانات داخل مقارهم لإيهام الطلبة أنهم يمنحون الإجازة الجامعية.
● كم عدد الطلبة المتعثرين في البعثات الداخلية؟
ـ بلغ عدد المفصولين من البعثات خلال الفصل الدراسي الأول 142 طالباً، الى جانب 98 جمدوا بعثاتهم.
اشتراطات القبول
أثنى أبل على الرغبة في تطبيق اختبار الآيلتس على طلبة البعثات الداخلية، وقال إن هذه الاختبارات العالمية جيدة لكن لكل جامعة متطلباتها، وكل جامعة خاصة لديها اختبارات قبول، وفي حال عدم اجتياز الطالب للاختبار يدخل في فصل تمهيدي، ونحن ندفع للطالب الفصل التمهيدي المحسوب، وفي حال لم يجتزه لا نكون ملزمين بالدفع له مجدداً، وهناك جامعات تقبل الاختبارات كالآيلتس والتوفل.
متابعة القوائم
دعا د. حبيب أبل الطلبة الراغبين في التسجيل في أي جامعة، الى مراجعة وزارة التعليم العالي والامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة او الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، لمعرفة قائمة الجامعات المعتمدة محليا وخارجيا، او متابعة القوائم عبر المواقع الالكترونية.
المصدر:
القبس