قسم السلايدشووزارة التربية

توصية بتكييف المنظومة التعليمية مع متطلبات رؤية الكويت 2035

كشفت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية أوصى بضرورة بدء العمل على تكييف المنظومة التعليمية مع متطلبات خطة التنمية وإعداد خطط قبول في مؤسسات التعليم العالي، تتماشى ورؤية الكويت 2035، لافتة إلى كشف المجلس صراحة ان المخرجات الحالية لهذه المؤسسات لا تملك المهارات والتخصصات اللازمة لسد احتياج البلاد في الفترة المقبلة.

وذكرت المصادر أنه تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية وديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي، وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي المختلفة في البلاد، لتحديد التخصصات المطلوبة خلال السنوات الـ15 المقبلة، لمواءمة مخرجات تلك المؤسسات مع متطلبات رؤية الكويت 2035.

واشارت الى إعداد أمانة المجلس الأعلى قائمة بالوظائف المطلوبة خلال السنوات المقبلة، لتحديد التخصصات التي توفر كوادر مؤهّلة، يكون الخيار الاول في توفيرها الابتعاث الخارجي، وان العمل بدأ في وزارة التعليم العالي لتحديد التخصصات وإعداد قائمة بالدول والجامعات التي توفرها، للوقوف على جودة التعليم فيها، على ان يتم طرحها في خطة البعثات في غضون عامين.

متطلبات السوق

وبيّنت المصادر ان التغيير الفعلي في تخصّصات خطة البعثات الخارجية سيبدأ في العام الدراسي المقبل 2021/2020، موضحة ان «التعليم العالي» بدأت فعليا في مواءمة خطة بعثاتها بالتخصّصات الحالية مع متطلبات السوق، حيث ضاعفت عدد مقاعد التخصصات الطبية، بسبب النقص في الكوادر الوطنية، فضلا عن تعاون الوزارة مع «الطيران المدني» لتأهيل الكوادر الوطنية، تماشيا مع الوظائف التي يتطلبها المطار الجديد.

وقالت ان «التخطيط» انتقدت بطء العمل في تغيير التخصصات في مؤسسات التعليم العالي المحلية، وعلى رأسها جامعة الكويت، مبينة ان من أهداف خطة التنمية لعام 2020/2019 تنويع التخصّصات العلمية، بما يتناسب مع سوق العمل، لكن لم تتخذ الادارة الجامعية اجراءات جدّية بهذا الاتجاه، ولم تفتح برامج جديدة، بل لم تغيّر في صحائف تخرّجها تغيّراً يُذكر.

ولفتت الى ان أصواتاً تنادي باستغلال المباني الحالية للجامعة بعد الانتقال، كجامعات حكومية جديدة، لكن بتخصصات مختلفة عن تلك المطروحة في جامعة الكويت، لمحاكاة متطلبات السوق.

البعثات الداخلية

وأكدت المصادر توصية اللجنة بضرورة إعادة جدولة خطة البعثات الداخلية، بما يواكب سوق العمل، ومراعاة التنوّع في التخصّصات العلمية لدى منح تراخيص لجامعات خاصة جديدة.

واشارت الى ان اللجنة قد تخرج بتوصية الاستعانة بدورات التأهيل والتدريب لبعض مخرجات مؤسسات التعليم العالي الحالية، حيث ان بعض التخصصات المطلوبة لقيادة دفة التنمية، متفرّعة عن تخصصات مطروحة سلفاً في تلك المؤسسات، ما يعني إمكان تأهيل مخرجاتها عبر دورات تدريب، للوقوف فقط على مستجدات التخصص، وكسب الطلبة المهارات اللازمة لدخول المنافسة.

وشدّدت على ان اصلاح المنظومة التعليمية وتكييفها مع متطلبات رؤية الكويت 2035، سيكونان عصب التغيير في سوق العمل الجديد، ومنه يمكن اصلاح اختلالاته وتعديل التركيبة السكانية، بتأهيل كوادر وطنية ماهرة، تغني عن الاستعانة بالخبرات الوافدة.

ابتعاث الموظفين

شدّد ديوان الخدمة المدنية في مخاطبته الجهات الحكومية المختلفة، على ضرورة تحديد خطة ابتعاث موظفي تلك الجهات، وفق الاحتياجات المستقبلية للجهة من التخصّصات الجديدة والمتنوعة، ومنح الاجازات الدراسية، وفقا لذلك.

الانتقال إلى «الشدادية»

بيّنت المصادر أن من انتقادات المراقبين للادارة الجامعية، انها ستنتقل بالتخصّصات الحالية ذاتها الى مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، من دون اتخاذ خطوات لافتتاح تخصّصات جديدة مواكبة لتطورات العصر والثورة الصناعية الرابعة، علما بأن الهدف من انشاء «الشدادية» كان تنويع التخصّصات العلمية الجديدة.

فرع جديد للجامعة

بيّنت المصادر أن الجامعة استجابت مؤخراً لدعوات بتنويع التخصّصات، وناقشت في اجتماع مجلسها الاعلى الاخير استغلال الارض التابعة لها بمدينة صباح الأحمد السكنية، لبناء فرع جديد للجامعة بتخصّصات متنوّعة وبرامج جديدة.

المصدر:

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock