كتاب أكاديميا

خالد الغريب يكتب: هل حان وقت تقدير  الفن الراقي؟

ما أجمل الفن الراقي! وما أروعه من عالم! فهو زاخرٌ  بالرسومات الرائعة والجميلة, وكل ما عليك فعله هو أن تسأل شخصاً متخصصاً في التاريخ والفن,  وهو سيقول لك كل ما اتحتاجُ معرفته عن هذا العالم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لدينا لوحة ليلة النجوم للرسام فان غوخ , ولوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للرسام جوهانس فيرمير,  ولوحة مدرسة آثينا لرسام رافائيل, ولوحة ولادة فينيوس للرسام سانديرو بولوسالي , ولوحة المونوليزا للرسام لياناردو ديفنشي,والقائمة لا تنتهي. ومن المعروف أن الفن لأمرٌ جميلٌ جدا. ويرى البعض أن الجمال هو كل شيء, وحيث الرسمة تأسر من يناظرها, وهنا يصبح الفن والجمال شيءًا واحدا, والبعض الآخر يرى عكس ذلك تماما. فلا يشترط أن يكون المنظر مقبولًا أو مرحباً به,  فالعين المجردة ترى ما أمامها ولا يمكننا السيطرة على ذلك,  فقد ترى لوحةً مخيفةً,  تجعلك تخاف كالطفل الصغير,  وقد تزورك في أحلامك السعيدة أثناء نومك,  وفور رؤيتنا للوحة  قبيحة, يتبادر إلى أذهاننا االتساؤل التالي   :من بحق الجحيم ينتج لوحةا مثل هذه؟: أنها لحقيقةٌ معروفةٌ جداً  أن الفن قد يكون جميلاً  ورائعاً وخلاباً ويخطف الأبصار, ولكنه قد يكون عنيفاً ومزعجاً وقبيحاً ومرعاً وقاصياً  كذلك, ولكن ألا يعتبر الفن المرئي هو الواقع؟ فالفن الجميل هو نقلٌ وتجسيدٌ  لمشاعرنا ونقلٌ لما نراه وتحويل كل هذا إلى تحفة فنية يراها الجميع, فقد تكون اللوحةُ سوداويةً ومحبطةً وكئيبةً للغاية, وهذا يدل على أمرٍ معين أو شعورٌ معين شعره الرسام  أو واقعٌ لحادثةٍ ما  شهدها الفنان وأراد توثيقها وتوصيلها للعالم آنذاك.

ويقال أن الصورة الواحدة تغني عن ألف كلمة, ، أليس كذلك؟ فقد ترى لوحة تهزك وتسحرك وتجرك ألا عالمها, ولا تلبث  إلا ووجدت نفسك تعيش اللحظة  ,وأنت لا تشعر. والآن أخبرني, هل مازلت تعتقد أن اللوحة يجب أن تكون جميلة المنظر  على الدوام,  لتكون بحقٍ مذهلة؟يستطيع الفن العريق بكل سهولة   أن يخطف الأبصار, وهذا أمر مسلم به.

@Alyabani94

خالد الغريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock