تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل تكريم الفائزين في الدورة الثامنة عشرة بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح ـ رئيس الحرس الوطني ـ للمعلوماتية وذلك بقصر بيان.
ووصل سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح والسادة أعضاء اللجنة المنظمة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقت رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي الصباح كلمة.. هذا نصها: “حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام،،، نحن في عالم واحد متواصل وحدته الاتصالات ومكنته التقنيات وطورته الابتكارات وفي زمن المجتمعات الذكية المتكئة على الأفكار المتدفقة والمهارات المتجددة تبرز أهمية إدارة التحول الرقمي والتفاعل المعرفي.
وجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية عايشت هذا العالم فعملت بطموح عال على طرح مبادرات تسهم في تكوين دوائر اقتصادية متقدمة وتهيئ للدخول في الصناعات الرقمية داعمة الأعمال الريادية والإبداعات الشبابية تلبية لرؤية حضرة صاحب السمو في جعل الكويت مركزا إقليميا متقدما ماليا وتجاريا وتقنيا.
حضرة صاحب السمو،،، إن الأوطان إن علت راياتها وإن سطعت مناراتها فبأمير حليم قائد حكيم وأنتم يا صاحب السمو يعاضدكم ولي عهدكم الأمين سفر نقرأ فيه المعاني الإنسانية والمآثر الخيرية مستشعرين أن العبارات لا تداني ما تستحقون من شكر ولا تفي ما تقدمون من فضل.
أما سمو الوالد الشيخ سالم العلي الصباح حفظه الله الذي تعلمنا منه معنى البناء الوطني والعطاء الإنساني فإن الكلمات تتقاصر عن شكره والإقرار بفضله.
حضرة صاحب السمو،،، إن الأهداف العظيمة لا تتحقق إلا بإبداع المفكرين وإخلاص المتطوعين وقد توافر ذلك في الجائزة فابتكرت الأفكار وتكاملت الأعمال فوجب الشكر والامتنان كما وجبت التهنئة للمتميزين أصحاب الإنجازات الفائزين بأفضل المشروعات.
أكرم الله الكويت بالعزة والوئام وأنعم عليها بالأمن والسلام في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته”.
كما ألقى نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا المهندس بسام جايد الشمري كلمة اللجنة.. هذا نصها: “حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام،،، تمضي جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية نحو 2020 والتي تأتي مع انعطاف العالم نحو الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها الجديدة و منها الذكاء الاصطناعي مما يعزز أهمية الصناعة الرقمية وفيما يلي أبرز ما أنجزته الجائزة في هذا المضمار: الاشتراك في تنظيم ملتقى الذكاء الاصطناعي مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي استعرض الخبرات العالمية وألقى الضوء على المبادرات الواعدة محليا ودور هذا الذكاء في التعليم ووضع التوصيات وخارطة الطريق.
إقامة جناح الجائزة بمعرض الكويت الدولي للكتاب ال43 تحت شعار (الذكاء الاصطناعي والروبوتات) والذي حقق تفاعلا كبيرا مع الجمهور وتمكن من إيصال آخر تطورات هذا الذكاء ومختلف تطبيقاته واستخداماته الحالية والمستقبلية إلى المجتمع.
إطلاق مسابقة (شفت الكويت) الثقافية في نسختها السادسة تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي والروبوت) والتي تم توجيهها لجمهور معرض الكتاب بهدف مزدوج هو التوعية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ودعم الثقافة من خلال الجوائز المقدمة حيث شارك بها عدد (1246) وفاز بها عدد (836) خلال 11 يوما.
إقامة مجلس الحوار الثامن بعنوان (المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة في الكويت.. التحديات والطموحات) حضره نخبة من الشباب الكويتي العامل في الصناعة الرقمية.
التركيز على المجتمعات الرقمية المتخصصة والواعدة المتمثلة بالمخترعين والمبادرين الرقميين ومطوري الألعاب الإلكترونية والصناع والمساهمة في تحويل هذه المجتمعات إلى صناعة رقمية مزدهرة تحقق للكويت والمنطقة ميزة تنافسية عالمية.
وتم عرض فيلم عن وسام المعلوماتية وهي أعلى جائزة تقديرية تمنح للمتميزين من الجهات والأفراد وفي هذا العام حصل عليه الاتحاد الدولي للاتصالات وقد ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو كلمة بهذه المناسبة: “حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه يشرفني أن أكون هنا اليوم لتلقي جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية 2018. أقبل هذه الجائزة المرموقة بالنيابة عن جميع أعضاء وموظفي الاتحاد السابقين والحاليين.
صاحب السمو،،، إن الاتحاد يشكر دولة الكويت على زيادة مساهمتها في منظمتنا من خلال وحدتين إضافيتين. لقد كان بلدك عضوا نشطا في اتحادنا منذ عام 1959 حيث لعب دورا مهما في أنشطتنا ومجلس الاتحاد.
اسمحوا لي أن أهنئ الكويت على إعادة انتخابها في مجلس الاتحاد في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد 2018 (PP-18) في دبي قبل ثلاثة أسابيع فقط.
في مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2014 اعتمدت الدول الأعضاء في الاتحاد قرارات جديدة بشأن قضايا مهمة مثل OTTs (خدمات التراسل عبر الإنترنت) والشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الرقمي والتي ستساعد على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وضمان أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدرا للخير وللجميع.
لدينا الآن خطة استراتيجية جديدة وخطة مالية جديدة مع أهداف طموحة لاتحادنا للسنوات الأربع القادمة. تستند استراتيجيتنا على 5 أهداف: النمو والشمولية والاستدامة والابتكار والشراكة وستوجه هذه الأهداف الدور الرئيسي للاتحاد في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
في الوقت الذي تمر فيه الكويت بتحول رقمي خاص بها تحت عنوان (رؤية الكويت 2035) مع مشاريع في مجالات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الإلكتروني والمدن الذكية أنا هنا اليوم لإعادة تأكيد دور الاتحاد الدولي للاتصالات كشريك لكم في هذا المسعى.
وتعد هذه الجائزة تأكيدا على تصميمنا على العمل معا لتسهيل تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير خدمات أفضل للناس وتحقيق المرجو من الثورة الرقمية.
وسيواصل الاتحاد العمل الجاد لينال شرف ثقة الكويت والتزامها الثابت. شكرا لكم على هذه الجائزة”.
ثم ألقى منسق لجنة التأهيل الدكتور ثلايا عبدالعال الفوزان كلمة اللجنة.. هذا نصها: “حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام،،، لقد قرأت الجائزة حركة التاريخ ومعالم المستقبل منذ نشأتها الأولى عام 2001 فطرحت جائزة المعلوماتية التي امتدت إلى الوطن العربي عام 2007 وهي جائزة سنوية تهدف إلى إذكاء روح المنافسة بين المؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني وجهات القطاع الخاص وتتميز باعتمادها على العمل التعاوني والتطوعي.
وقد مرت عناوينها عبر ثمانية عشر عاما بعدة محطات مواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال الحيوي: فمن أفضل المواقع الإلكترونية إلى أفضل المشاريع التنموية والتطبيقات الذكية ثم أفضل الجهات العربية استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقلت بعد ذلك إلى أفضل المشاريع التقنية على مستوى الوطن العربي حتى عامنا هذا شاملة جميع أنواع المشاريع من برمجيات ومختلف الأدوات الرقمية.
ولا يفوتنا هنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لجميع الجهات والمؤسسات الكويتية والعربية التي تعاونت معنا في إنجاح جائزة المعلوماتية لدورتها الثامنة عشرة.
بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن جائزة المعلوماتية.
هذا وتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد.
وتم تقديم هدية تذكارية لسموه حفظه الله بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير. (كونا)