جامعة الكويت تشارك ضمن فعاليات أيام مجلس التعاون الخليجي والتي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
كتبت: شريفة العبدالسلام – بدور طارق – دلال النجادى
تصوير: بنسيمون جوزيف
ضمن فعاليات أيام مجلس التعاون الخليجي والتي تنظمهاالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 5 – 9 نوفمبر 2018 ، تشارك جامعة الكويت ضمن هذه الفعاليات من خلال إقامة ندوات داخل الحرم الجامعي بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الإدارية وكلية الحقوق، وتهدف هذه الفعاليات إلى تعريف مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بقرارات العمل المشترك لمجلس التعاون سواء كانت من المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص.
وضمن فعاليات اليوم الثاني عقدت الندوة الأولى بعنوان:“العمل الأمني الخليجي المشترك وإنجازات وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون“ وحاضر فيها سعادة اللواء هزاع بن مبارك الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية صباح يوم الأربعاءالموافق 7 نوفمبر 2018 في القاعة المستديرة بالحرم الجامعي الشويخ.
وتحدث اللواء الهاجري خلال المحاضرة عن آلية العمل في القطاع الأمني في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واختصاصات الإدارات التابعة للشئون الأمنية، مبيناً الاتفاقيات التي تمت بين الأمانة والجهات الخارجية والمراكز التابعة لقطاع الشئون الأمنية، مشيراً إلى أن العمل الأمني الخليجي المشترك يحظى دائماً باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله بالإضافة إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية الذين يتابعون باستمرار العمل الأمني الخليجي المشترك.
وتطرق الهاجري إلى تعريف الاستراتيجية وهي الإطار أو الخطة التي تمثل استجابة أو تصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار الأمني لدول مجلس التعاون والسبل التي من خلالها تتحقق هذه الاستجابة أو التصدي بالاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة، مبيناً مكونات الاستراتيجية الأمنية الشاملة لوزارات الداخلية وقسمها إلى مراحل متكاملة وهي: التوجه الاستراتيجي، نظام قيد، القضايا الاستراتيجية، التحليل البيئة الاستراتيجية، الأهداف الاستراتيجية.
وحول التحديات الاستراتيجية التي تواجه الاستقرار الأمني ذكر أن هناك أنواعاً للتحديات منها الإرهاب الأمني، وغسيل الأموال، والجريمة المنظمة، وجرائم المخدرات، والعمالة الوافدة، وتحديات عصر العولمة، متطرقاً إلى كيفية مواجهة هذه التحديات والتصدي لها.
وبين الهاجري الظواهر الإجرامية المستحدثة والتي منها القرصنة في البرامج الإلكترونية، وتزوير البطاقات الائتمانية والاحتيال المالي الالكتروني، والاحتيال في الملكية الفكرية، والمتاجرة في التحف والآثار، وجرائم تلويث البيئة، الجرائم الاقتصادية، وجرائم الحاسب الآلي وشبكة الانترنت.
ومن جانب آخر عقدت الندوة الثانية بعنوان: “ريادة الأعمال“ وذلك في قاعة C4 في كلية العلوم الإدارية بالحرم الجامعي –الشويخ، وتم خلالها استضافة رياديي الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي للتحدث عن تجربتهم في عالم ريادة الأعمال وأهم التحديات التي واجهتهم في هذا المجال وكيفية التغلب عليها.
وأدار الجلسة الحوارية ندا الديحاني مؤسس مسرعة المشاريع التكنولوجية brilliant lab والذي بين أن نجاح المشروع يعتمد على عدة عناصر من أهمها الشغف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والالتزام في تنفيذ القرار بالإضافة إلى تقديم منتج جديد متميز للسوق.
وشارك في الندوة هند الخياط من المملكة العربية السعودية والتي تدير مشروع insight business consultant ، وأحمد معرفي المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة coded للبرمجة، ومحمد النعيمي ريادي الأعمال من دولة الأمارات العربية المتحدةوصاحب تطبيق يوفر خدمات متعددة، ومحمد السريع من سلطنة عمان الشريك والمؤسس لشركة T-LAB وريادي الأعمال والمخترعمحسن الشيخ من دولة قطر.
بداية تحدثت هند الخياط وهي مستشارة المشاريع الصغيرة المعتمدة من هيئة المنشآت للمشاريع الصغيرة في المملكة العربية وتقدم استشارات إدارية وتدير حاضنة أعمال على مستوى العالم كمستشارة إدارية الخدمات التي تقدها للمنشآت الكبيرة، وبسبب التغير الذي طرأ مؤخراً على عالم الأعمال الريادية وتغير التوجهات تقدم خدماتها الاستشارية للمشاريع الصغيرة. وذكرت أن الانطلاقة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة، مضيفة أن المرأة السعوديةمتمكنة وقادرة على اتخاذ قرار تواجه به التحديات وفق نظام ينظر للكفاءة دون تفريق بين الجنسين. وبينت أنها واجهت عدة تحدياتتمثل أولها في اقتصار المجال على الرجال وكان التحدي هو ان تثبت كفاءتها في هذا المجال لأصحاب الأعمال أن إمرأة ممكن أن تقدم الخدمات الاستشارية بكفاءة وجود، و تغلبت على هذا التحدي من خلال استهدافها للنساء في بدايتها لتثبت جدارتها . والتحدي الثاني كان التحول في الاقتصاد ورؤية 2030 والتي غيرت ملامح سوق الأعمال فكان لابد من مواكبة التغيير ومواجهة التحديات من خلال تجميع المعلومات اللازمة ، وذكرت أن الاعتماد على مستشارين خارجيين شكل تحدياً لكنه أسهم في تعزيز عزيمتها وإصرارها لإحداث تغيير يواكب المشهد الاقتصادي بالمنطق.
وأوضحت الخياط أن اتخاذ القرار السليم والناجح معتمد على البحث الناجح واستغلال الفرص كالمشاريع الصغيرة والالمام بتفاصيل أي مشروع والنجاح الشخصي والموارد البشرية بدلاً منالموارد المالية.
وأضافت أن الفشل وارد وفشل المشروع لا يعد فشلاًشخصياً، ونجاح الشروع معتمد على دقة المعلومات والمعرفة لاتخاذ القرارات الصحيحة التي تبنى على المعلومات والبيانات الدقيقة وكذلك على نجاح الشخص ومواجهة التحديات .
وشددت الخياط على استمرار التعلم في عالم ريادة الاعمال الذي يعد سريعا جدا ومتجداً، مضيفة أن الالتزام والاعتماد على الفرد والاستثمار في الموارد البشرية يأتي قبل الأفكار والموارد المادي، و الفشل وارد ولكن لا يكون أكثر من مجرد محطة للتعلم للانطلاق في عالم ريادة الاعما، مؤكدة أن القرار الصحيح منوط بدقة المعلومات .
ومن جانبه تحدث أحمد معرفي المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة coded للبرمجة وهي أول أكاديمية برمجة في الوطن العربي تتيح للشباب أن يأسسوا مشاريع تجارية من خلال تعليمهم البرمجة التكنولوجية مبيناً أن برمج دوت كوم هو أول موقع عربي تفاعلي يعلم البرمجة باللغة العربية لأكثر من 160 ألف مبرمج عربي يستفيدون من خدمات الموقع ولديها شراكة استراتيجية مع مبادرة الشيخ محمد بن راشد.
وذكر رائد الأعمال أحمد معرفي أن رحلته في عالم الأعمال بدأت بالطموح حيث كان هو الدافع الأول له، إذ أن طموحه كان أكبر من مجرد وظيفية يعمل بها، مبيناً أنه بعد فشل مشروعين اكتشف أن قلة المعرفة والخبرة في مجال التكنولوجيا هو سبب فشل المشروع، واتخذ قراراً بعدها بتجاوز هذه العقبة ، وبعدها بدأمشروعه الخاص إلى جانب وظيفته وتطوير شغفه وطموحه في إيجاد نتيجة مباشرة وملموسة من خلال العمل الخاص.
وأوضح أن الهدف من مشروعه هو خدمة مجتمعه قبل الاستفادة المادية هو ما يسعده كثيراً مشيراً إلى أن التكنولوجيا أتاحت له الفرصة لخدمة مجتمعه وتحقيق طموحه حيث أن تقوم شركة CODED حاليا بتدريب مبرمجين كبار و صغار.
وأضاف معرفي أنه مر خلال تجربته بتجارب وصعوبات وتحديات الا انها ممتعة ومشوقة وتمده بالخبرة وتزيده من المعرفة، مبيناً أن المشاكل هي جزء كبير من تحديات ريادة الأعمال الا ان الدافع للاستمرار والتطور هو ما يمد رائد الأعمال بالقدرة على الاستمرار والوصول للعالمية، ولفت إلى أن طموح الشباب الكويتي يغير الواقع الاقتصادي في المنطقة وهو قادر على أن يصنع الفرق حتى وأن باءت أول محاولات المشروع بالفشل لابد من الاستمرار لأن الفشل يؤهل للنجاح في المشاريع المستقبلية ويجب اعتبارهفرصة للتعلم.
وبدوره تحدث محمد النعيمي ريادي الأعمال من دولة الأمارات العربية المتحدة والذي استفاد من تجربته في عالم ريادة الأعمال وأوضح أنه من خلال الفشل في تجربته الأول في مجال الأعمال استمد الخبرة في معرفة عوامل نجاح أي مشروع تجاري وهي اختيار الشركاء والذي لابد أن يكون بناء على معايير معينة من أهمها توفر عنصر الخبرة في مجال المشروع، كما أنه يجب تقديم فكرة جديدة في السوق لم يسبق طرحها مضيفاً أن موضوع ريادة الأعمال بالرغم من صعوبته مربح في حال تم التركيز على العمل وتطبيق الفكرة الصحيحة وعمل الفريق المؤهل بتنفيذ الأفكار بشغف ويكون لديه الحافز للتنفيذ.
ومن جانبه أوضح محمد السريع من سلطنة عمان أن صاحب العمل هو سيد نفسه إلا ان ريادي الأعمال لابد أن ينظم وقته بتوزيعه بين الموظفين والعملاء، ونجاح العمل يعتمد على كيف يستطيع رب العمل التنسيق بين الحياة الشخصية والعمل ، مشيراً إلى أنه أول شخص بدأ بالعمل بالطاقة الشمسة في سلطنة عمان وبدأ بمحل بسيط وكان الموظف الوحيد بهذا المحل وتوسع منه، واجه بعدها التحديات والمنافسين من خلال التوسع، ثم فتح أفرعاً لمشروعه وقام بتوظيف موظفين بإدارة محلية وطنية حتى رسخ اسم شركته وجعله مرتبطاً بالطاقة الشمسية في المنطقةو دخل مجال الروبوت بالطاقة الشمسية بعد دراسة امتدت ٨ شهور وتم بعدها اختيار الفريق المناسب المتخصص بفكرة متميزة وجديد.
ولفت السريع إلى أن رائد العمل لابد أن يكون متفرداً ومتميزاًحتى ينجح، مضيفاً أن شعور ريادة الأعمال يقوي ويطور من شخصية الفرد و يكسبه سمعه طيبة في المجتمع ويحقق الرضى عن النفس.
ومن جانبه تحدث محسن الشيخ والذي قدم منتجاً جديداًللسوق حاصل على براءة اختراع وهو عبارة عن نظام للتبريد الحراري ويتميز بكونه منتج سهل الاستخدام، وسعره في متناول الجميع موضحاً أنه للبدء في أي مشروع خاص لابد من تنظيم الوقت واختيار الوقت المناسب.