نقص كبير بأعداد الهيئة التعليمية في المناطق كافة

كشف مصدرتربوي لـ«الراي» عن نقص كبير في أعداد الهيئة التعليمية في المناطق كافة، بعد الإجراءات المستحدثة لديوان الخدمة المدنية، وأهمها سحب استثناء التعاقد الذاتي من الوزارة الذي كانت تتمتع به، دون غيرها من الجهات الحكومية، مبيناً أن كثيراً من معلمي التعاقد المحلي ممن اجتازوا المقابلات بنجاح، ألغيت طلبات توظيفهم، بسبب هذه الإجراءات الجديدة التي عززت عجز المعلمين في التخصصات العلمية.
وبين المصدرأن إدارة التنسيق في الوزارة بدأت تعمل منذ الآن على توفير ما يلزم المدارس من الكوادر التعليمية للعام الدراسي المقبل من خلال إجراءات عدة، أهمها إعادة التدقيق على حساب الفصول التقديرية من المعلمين تحت إشراف أقسام التخطيط والمعلومات ومراقبي المراحل التعليمية في كل منطقة فيما يتم التنسيق بين المراقبات والتوجيه الفني لتحقيق التوازن الرأسي والأفقي في آلية توزيع المعلمين.
وفيما ذكرالمصدر أن البت في طلبات التفرغ للمعلمين يتم الآن، في ضوء حاجة المنطقة للتخصص، أكد أن «لا مشكلة لدى القطاع الإداري في إعادة توظيف المعلمين الكويتيين الراغبين في العودة إلى سلك التدريس، في التخصصات التي ليس بها فائض، والتي تحتاجها الوزارة حالياً، سواء للذكور أوالإناث»، مؤكداً أنه حتى لو حصل المعلم المتقاعد على مكافأة نهاية الخدمة يستطيع العودة مرة أخرى، وتحسب سنوات خبرته الجديدة منذ تاريخ تعيينه الجديد، لافتاً إلى أن «من يرغب بالعودة عليه اجتياز المقابلات أسوة بالمعلمين الجدد».
وقال «تم تأنيث المدارس الابتدائية لمعالجة خلل التكدس الوظيفي في صفوف المعلمات، وعدم اقبال المعلمين الذكورالكويتيين على حقل التدريس، ورغم هذا فإن وزارة التربية تعمل جاهدة لتوفير العدد اللازم من الهيئات التعليمية في مدارسها»، مستشهداً بأنه «في المدارس الأجنبية معلمات يدرسن طلبة الابتدائي، ولا توجد أي مشاكل فالمعلم معلم إذا أدى عمله بشكل صحيح».
وبين ان الدورات التدريبية لا تزال مستمرة للمعلمين الكويتيين والوافدين على حد سواء، من خلال برنامج توطين التدريب في المدارس، وفق مجموعات تضم الواحدة نحو 25 معلماً ومعلمة، إضافة إلى مركز تدريب المعلمين الذي يستقبل المئات من المعلمين على مدار العام الدراسي.

المصدر: الراي