رئيسة المشروع الروهينجي بالنجاة الخيرية جنان العنزي: قدمنا المساعدات لـ 5 آلاف لاجئ روهنجي
شهدت الأيام الماضية نشاطًا خيرياً موسعاً لمشروع اغاثة الروهينجا بجمعية النجاة الخيرية في المجال الإنسانيوالاغاثي لدعم اللاجئين الروهينجيين ، وفي هذا الصدد قالت رئيسة المشروع جنان بدر العنزي أن الجمعية نفذت حملة إغاثية استهدفت تقديم مساعدات لـ 5 آلاف لاجئروهينجي في بنغلاديش عبر توفير طرود غذائية تخفف منحدة الأزمة الإنسانية هناك.
وأكدت جنان العنزي أن الكويت بجمعياتها الخيرية ، وأهلها الخيرين تقود كعادتها مسيرة الغوث والعون للاجئين والمهجرين الروهينجا ، وهذا الدور ليس غريباً عليها وهو الذي رسخ مكانتها في قلوب الشعوب كافة وأعطاها الريادةعلى المستوى الإنساني.
وعن الحملة قالت العنزي أنها تأتي في إطار سلسلة منالعمل المتواصل منذ سنوات للتخفيف من المأساة التييعيشها مسلمي بورما، وهذه الحملة هي الرابعة التي يتمارسالها لإغاثة مسلمي بورما.
وأوضحت العنزي أن الحملات السابقة كانت في كل من الهند ثم ماليزيا ثم اندونيسيا و الآن بنغلاديش وجميعهاكانت موجهة لإغاثة لاجئي بورما الذين يعانون ويلاتاللجوء والنزوح القهري ، والتي تعد أزمتهم من أبرز الأزماتالإنسانية التي يشهدها العالم.
وعما يميز هذه الحملة الأخيرة قالت العنزي أنها جاءتمرتبطة بالحملة الدولية للتعريف بمخاطر السرطان حيثقرر منظموا الحملة أن تكون ألوان القافلة الاغاثية و الطرودالتي وزعت على اللاجئين باللون الوردي الذي يعبر عنالتوعية بهذا المرض الذي أصبحت معدلات انتشاره تمثلخطورة بالغة على المستوى الانساني مؤكدة أن التوعيةوالإغاثة خطان لا ينفصلان وعلى الجميع أن يسعى بكلجهده للعمل لخدمة الإنسانية التي أصبحت تعاني أكثر منأي وقت مضى.
وعن المأساة أوضحت العنزي أن الاحصائيات الرسميةتتحدث عن ارقام لا تمثل الواقع، فبرغم الاعلان عن وجود700 ألف لاجئ في مخيمات بنغلاديش إلا أن الواقع هناكأكثر من مليون شخص لاجئ في بنغلاديش والعدد يزدادبشكل شبه يومي ومخيف.
ووجهت العنزي الشكر لكل الذين دعموا الحملة وكانوا سبباًفي نجاح مشروع اغاثة الروهينجا وفي مقدمتهم جمعيةالنجاة الخيرية ، والسيدة شفيقة المطوع رئيس سوقالينابيع الجارية لتبرعها ورعايتها للحملة ، ومجموعةالساير ، وكل من ساهم وتبرع للحملة من داخل الكويت ومنخارجها، كما أكدت العنزي على دور الجهات الرسميةالكويتية المعنية بدعم المنظومة الخيرية وعلى رأسهم وزارةالشؤون ووزارة الخارجية
وعن الزيارة والوضع الميداني تحدثت العنزي عن تلكالمشاهد المؤلمة التي عاشتها بين اللاجئين حيث تفتقدالمخيمات التي يعيشون فيها إلى أبسط الحاجات الإنسانيةالضرورية من مأكل وملبس ، والأوضاع الصحية كارثيةخاصة الأطفال والنساء وكبار السن فهناك عشرات الآلافبحاجة عاجلة للتدخل الطبي ، وهناك حاجات أساسية لابدأن تتوفر خاصة الصرف الصحي والسكن الملائم للعيشفيه.
كما تناولت العنزي الوضع النفسي لأغلب اللاجئين قائلةأنها تناشد مؤسسات الدعم النفسي أن تبادر بتقديم برامجللاجئين البورميين خاصة الأطفال والنساء الذين عاشواأوضاع صعبة فبعضهم عاش مقتل أقاربهم أمام عيونهمبقسوة ووحشية جعلتهم يعانون من اضطرابات نفسيةتعيق حياتهم مع ما يعانونه في الأساس من قلة الامكانات.
وبحسب إحصائيات فهناك ما يقرب من مليون لاجئ بورميفروا لبنغلاديش يعيشون في مخيمات منطقة كوكس بازارالحدودية ، ومخيمات “ليدا“ و“كتوبالونغ“ و“نويا فارا“في حالة يرثى لها؛ حيث تنعدم مقومات الحياة، من بيوتومدارس ومراكز صحية، إضافة إلى الماء الصالح للشرب ؛ويعاني 90% من أطفالهم من عدم تلقي التعليم المناسب ،وأما النسبة الباقية من الأطفال فتتلقى تعليم متواضع فيغرف مبنية من القش.