الكويت تحتفي باليوم العالمي للترجمة
احتفت جمعية المترجمين، أمس الأول، باليوم العالمي للترجمة بعقد ملتقاها السنوي الثاني على مسرح الدكتورة سعاد الصباح بمقر رابطة الأدباء الكويتيين.
وجاء شعار الملتقى لهذا العام “الترجمة تعزز التراث الثقافي في عالم متغير”، إذ قدمت أمينة سر الجمعية الدكتورة ضياء بورسلي كلمة ترحيبية شاكرة فيها جهود الأمين العام للرابطة طلال الرميضي لجهة دعم الجمعية واستضافة فعالياتها.
من جانبه، استعرض الاستاذ المشارك في قسم الفلسفة بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الجسمي خلال الملتقى، رحلة الحاجة إلى الترجمة في الوطن العربي تاريخيا، باعتبارها تحديثا ثقافيا مهما جاء مكملا لحركة التحديث المادية للبنى التحتية التي بدأت مع عهد (محمد علي) رغبة في التحرر من سلطة العثمانيين، والتجديد، ومحاكاة التطور الأوروبي.
بدورها، استعرضت الاستاذة المساعدة في الأدب الرومانسي في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة عائشة الشطي في كلمتها، أهم الاقتباسات المتعلقة بالترجمة، وآراء العديد من المفكرين وعلماء اللغة في الترجمة والمترجمين، والتحديات التي تواجه هذا المجال.
من جهته، عرف الأستاذ المساعد في دراسات الترجمة في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتور محمد بن ناصر في كلمته مفهوم الترجمة وعلاقتها بالثقافة، باعتبار أن المفهومين جزء لا يتجزأ من بعضهما البعض “فالترجمة تعتبر نشاطا لغويا وثقافيا، والثقافة بدورها مكون أساسي من مكونات اللغة”.
واعتبر بن ناصر المترجم ناقلا للثقافة التي يترجم عنها ولابد من أن يكون ملما بثقافة اللغتين اللتين يعمل بينهما، ليتمكن من تقديم الترجمة ذات الدلالة الثقافية الصحيحة وليست الترجمة الحرفية.
وتحدث رئيس جمعية المترجمين د. طارق فخر الدين مستعرضا تجربته في جمع ونشر عدد من المقالات المتعلقة بقضايا وهموم الترجمة التي حمل بعضها صورا واقعية مؤلمة عن واقع وحال الترجمة، ومبررات تأخرها في عالمنا العربي من حيث عدم الاهتمام بتشجيع ودعم المترجمين ماديا، والاعتماد على الترجمة الآلية لتكاليفها المنخفضة رغم انخفاض جودة ترجمتها.