وزارة التربية

المشاكل النفسية تحاصر 5856 طالباً

5856 طالبا وطالبة يعانون مشاكل نفسية واضطراب كلام وتعثرا في الدراسة بجميع المدارس بكل مراحلها التعليمية.. هذا ما كشف عنه التقرير السنوي للخدمات الاجتماعية والنفسية، مؤكداً أن الباحثين النفسيين تعاملوا مع جميع الحالات بمهنية عالية، وفتحوا لكل حالة ملفا خاصا.

وبيّن التقرير أن أكثر المناطق التعليمية عددا في الحالات الفردية كانت الفروانية حيث بلغ عددها 1460 حالة، تليها العاصمة التعليمية بـ1081 حالة، ثم مبارك الكبير التعليمية بـ1069 حالة، وحولي التعليمية بـ951 حالة، والأحمدي التعليمية بـ705، مشيراً إلى أن منطقة الجهراء التعليمية كانت أقل المناطق عددا بالحالات الفردية، حيث بلغت 590 حالة فقط.

وأضاف أن أكثر المشاكل عددا في الحالات الفردية كانت «التعثر الدراسي»، وبلغت 2728 حالة، يليها «اضطراب الكلام» بـ1782 حالة، ومشاكل نفسية أخرى بلغت931 حالة، ومشاكل أخرى اقل بلغت 415 حالة.

مشاكل نفسية

وبينما أشار التقرير إلى 3823 حالة بحاجة الى متابعة من قبل الباحثين، ذكر أن المرحلة المتوسطة هي الأعلى من حيث حالات المتابعة بمعدل 1891 حالة (1023 بنين، 868 بنات)، ثم المرحلة الابتدائية 1854 حالة (1087 بنين، 767 بنات)، وأخيراً رياض الأطفال 78 حالة (50 بنين، 28 بنات).

وأوضح أن الحالات المستجدة التي تم اكتشافها العام الماضي بلغت 2033 حالة، العدد الأكبر فيها من نصيب المرحلة الابتدائية بـ1092 حالة (647 بنين، 445 بنات)، ثم المرحلة المتوسطة 636 حالة (330 بنين، 306 بنات). أما رياض الأطفال، فبلغت الحالات المستجدة 305 حالات (222 بنين، 83 بنات).

وأكد التقرير أن بعض البرامج العلاجية النفسية تحتاج إلى وقت لتحقيق النتيجة المرجوة، كما أن هناك أولياء أمور لا يبدون تعاوناً مع الباحثين المعالجين لحالات أبنائهم، وهناك آخرون يفتقدون القدرة على فهم بعض البرامج الإرشادية النفسية العلاجية الخاصة بمتابعة الحالات وينتج عن ذلك طول فترة المتابعة.

وذكر أن بعض الحالات تحتاج إلى متابعة مستمرة خلال العام الدراسي والمرحلة التعليمية، لا سيما إذا تدخلت ظروف طارئة أيا كان مصدرها على الحالة مما يعيق العلاج.

صعوبات وعراقيل

وتطرق التقرير الى الصعوبات التي تواجه الباحثين النفسيين في مجال عملهم، وعلى رأسها عدم توفير غرفة خاصة ومجهزة لتطبيق الاختبارات، وعدم جود ميزانية خاصة بمكاتب الخدمة النفسية لتنفيذ احتياجات العمل، وغياب خط الهاتف المباشر لمكتب الخدمة النفسية، أو أجهزة حاسب آلي وإنترنت للباحث.

وأضاف «من العراقيل ايضا عدم تفهم وتعاون بعض أولياء الأمور مع مكاتب الخدمة النفسية، وبعض الإدارات المدرسية لا تعرف دور وطبيعة عمل الباحث النفسي، وبعض المعلمين والمعلمات غير متعاونين في تنفيذ الخطط العلاجية للحالات النفسية».

وأشار إلى قلة البرامج الخاصة بالتنمية المهنية المستدامة للباحثين الجدد والقدامى، في الوقت الذي تعاني فيه أغلبية المدارس من كثافة طلابية مع قلة عدد الباحثين والباحثات، كما ان التواصل بينهم ضعيف.

ولفت الى ان الباحثين يعانون كذلك من عدم توافر الاختبارات النفسية وأوراق إجاباتها وأيضا البطاقات الإرشادية، وقلة الدورات التدريبية المتعلّقة بالعلاج المعرفي السلوكي، إضافة الى عدم تدريب باحثي المرحلة الثانوية على اختبارات الذكاء «ستانفورد بينيه الصورة الرابعة – وكسلر»، فضلا عن عدم توافر ملف دراسي شامل للحالات للمرحلة المتوسطة، وعدم القدرة على الاستفادة منه في المرحلة الثانوية.

مقترحات لمواجهة الصعوبات

ــــ توفير غرفة خاصة لكل باحث نفسي تتناسب مع مهامه.

ــــ ميزانية خاصة لمكاتب الخدمة النفسية لانجاز عملها.

ــــ توفير خط هاتف مباشر خاص بمكتب الخدمة النفسية.

ــــ دورات توعوية لتبصير المعلمين بجوانب شخصية المتعلمين.

ــــ جهاز حاسب آلي مزود بالإنترنت لكل مكتب خدمة نفسية.

ــــ تبصير أولياء الأمور بأهمية دور الخدمة النفسية.

ــــ لقاءات تنويرية لمديري المدارس ومساعديهم وتبصيرهم بدور ومهام الباحث النفسي.

ــــ فتح فصول لبطيئي التعلم بمدارس التعليم العام لتستوعب أعداد الطلاب.

ــــ عقد ورش ودورات للتنمية المهنية ووضع برنامج وخطة لتنفيذ الهدف.

ــــ توفير أعداد من الباحثين والباحثات وتوزيعهم بحسب كثافة كل مدرسة.

ــــ عمل زيارات تبادلية بين الباحثين في المدارس المختلفة.

ــــ مراعاة الفروق بين دور ومهام كل من الباحث النفسي والاجتماعي.

ــــ تعزيز مقترح التواصل بين الباحثين في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

ــــ تدريب الباحثين على هذه الاختبارات.

ــــ عقد دورات تدريبية للباحثين عن العلاج المعرفي السلوكي.

خدمات إرشادية

ذكر التقرير مجموعة من الخدمات الارشادية التي يقدمها الباحثون النفسيون خلال عملهم داخل المدارس، منها توزيع نموذج حصر الحالات الفردية على الهيئة التدريسية لحصر هذه الحالات ومتابعتها، وتقديم اللازم لها بالوقت المناسب، وإعداد ملفات دراسة حالة للحالات المستجدة، إضافة إلى إجراء مقابلات فردية مع الطلبة الذين يعانون المشاكل، وتطبيق الاختبارات النفسية اللازمة بحسب كل حالة، وتقديم التوجيهات اللازمة لأولياء الأمور والهيئة التدريسية، فضلاً عن تحويل الحالات التي تستدعي علاجا نفسيا أو عقليا إلى قسم الخدمات التخصصية في وزارة التربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock