حزمة مطالب نيابية لتطوير التعليم: تأهيل الكوادر واستحداث منظومة تدريبية وإصلاح المناهج
طالب عدد من النواب وزارة التربية بتطوير التعليم وتوفير مناخ موائم لمتغيرات ومستحدثات العصر بناء على اسس تربوية حديثة، لمواكبة قطاع التعليم في الكويت لمتطلبات التنمية وربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.
ودعا النواب في حزمة مطالب وتوصيات رفعت للحكومة إلى اصلاح منظومة التعليم من خلال العناية بالكوادر التربوية وهيئات التدريس باعتبارها الركيزة الاساسية في العملية التعليمية.
ووجه النواب إلى ضرورة تأهيل واستحداث منظومة تدريبية لتأهيل تلك الكوادر لضمان جودة مخرجات العملية التعليمية من خلال اعداد كوادر تربوية مؤهلة بشكل كامل لاحداث النقلة النوعية المرجوة في القطاع التعليمي.
وشددوا على ضرورة اصلاح منظومة المناهج التعليمية بسلسلة اصلاحات متعلقة بحداثة المحتوى المقدم لطلاب المراحل الدراسية المختلفة وتنمية مهارات الطلاب وتعزيز قدرتهم على التفكير والتحليل العلمي، مؤكدين أهمية اعلاء القيم وتعزيز الانتماء داخل المناهج الدراسية والبعد عن العنف ومظاهر الطبقية والفئوية.
كما اشتملت مطالبات النواب المتعلقة باصلاح التعليم على دعم التعليم الديني، وانشاء المعاهد الدينية والدعوة إلي تعميم دراسة مقرر الصراع العربي الإسرائيلي، وتحويله إلى مقرر عام على جميع الطلبة في مختلف المراحل التعليمية.
وفي هذا السياق، قال النائب حمود الخضير إن توفير المناخ الملائم للطلاب من أهم مقومات تقدم الدول، مشيرا إلى أهمية تطوير العملية الدراسية في بناء جيل قادر على مواكبة تطورات العصر، ويتمتع بمهارات الاتصال والتحليل والتفكير المختلفة.
التعليم التطبيقي
واكد النائب خليل الصالح اهمية التعليم التطبيقي والتأهيلي في نهضة المجتمعات وتقدمها، داعيا إلى توفير الكوادر المتخصصة في تدريس العلوم التطبيقية، وسد الشواغر في تلك التخصصات.
واضاف الصالح أن النهضة التقنية والتنمية الشاملة في المجالات الصناعية والزراعية والخدمية التي حققتها الدول المتقدمة في الغرب والشرق الأقصى، اعتمدت أساسا على الاهتمام بالتعليم والتأهيل في مجال العلوم التطبيقية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا وغيرها من التخصصات الحديثة.
الشكل والمضمون
ودعا النائب عسكر العنزي إلى تطوير العملية التربوية شكلا ومضمونا، أهدافا ووسائل، نظاما وعلاقات إنسانية لتغدو بيئة صالحة لاكتساب الخبرات والمهارات، وتشرب القيم، وممارسة الحياة الديموقراطية.
وأشار إلى كون التعليم عصب التنمية البشرية المستدامة والركيزة الاساسية في تطور الأمم، وحاجة الدولة إلى الكادر التعليمي المتخصص والمعد اعدادا مهنيا وفق متطلبات الجودة العالية.
وطالب العنزي بزيادة مخصصات التعليم والعملية التعليمية، معتبرا أن الانفاق على التعليم مهما كبر هو استثمار مربح، لأنه ينعكس على جميع جوانب الحياة.
وأضاف العنزي أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم الصم والبكم تعرضوا لظلم شديد في تعليمهم، خاصة أنهم فئة يتمتعون بقدرات عقلية طبيعية، لكن ما قدم لهم من مناهج لم يكن مناسبا نتيجة تبني سياسة خاطئة في تعليمهم.
الاحتياجات الخاصة
وبين النائب محمد الدلال أن اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير صور الدعم المختلفة لهم يعد معلماً من المعالم الحضارية والانسانية.
وأضاف الدلال أن من أهم شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة الصم التي يجب دعمها، وبالأخص في المؤسسات التعليمية المتخصصة والمراحل التعليمية المختلفة منذ رياض الأطفال وصولا إلى مرحلة التعليم الجامعي وكليات التطبيقي.
واعتبر النائب ماجد المطيري أن افضل الفرص التي تتاح لذوي الاحتياجات الخاصة هي التأهيل النفسي والبدني، مشيرا إلى أنه من خلال التأهيل يستطيع ذو الاحتياجات الخاصة إثبات قدراته وقابليته العقلية والادراكية الكاملة التي يمتلكها، والتي يمكن أن يتفوق فيها في كثير من الأحيان على أقرانه الاسوياء.
القدرات الأكاديمية
وأكد النائب خالد الشطي الحاجة الملحة إلى بناء القدرات الأكاديمية في جامعة الكويت، وتحسين كفايات مخرجاتها وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، عبر ترسيخ الشراكة بين جامعة الكويت وبين الجهات المعنية بانشطتها، ومنها اسواق عمل خريجيها.
زيادة الوعي
وشدد النائب اسامة الشاهين على ضرورة زيادة الوعي والإدراك لجميع الأجيال القادمة بخطر الكيان الصهيوني الإسرائيلي من خلال الاهتمام بالقضية الفلسطينية وتعميمها في جميع المناهج الدراسية، نظرا لكون الصراع العربي الإسرائيلي من أهم القضايا التي تشغل الوطن العربي والشرق الأوسط وجميع دول العالم.
القبس