نفيعة الزويد تكتب: نقص ركن الثقافة العامة في مناهج التعليم
بحسّي التربوي لـ33 عاماً من العمل في وزارة التربية والتعليم، أقول ومن خبرة إن مناهجنا ضعيفة، لا ترتقي الى مفهوم الحضارة الحالية، ولا تشبع الطالب بما ينقصه من معلومات حياتيه يومية، كي يحافظ على سجله وملفه بالدولة نظيفاً من بعض الأخطاء، التي تكاد تكون يومية، لكنها مدمرة، ومنها احترام القانون في غياب رجل الأمن، وهذه هي الأمانة.
احترام الآخرين سواء، وافداً أو مواطناً، من باب الإنسانية، التكثيف على عدم الانسياق للأصدقاء.. وتجربة لمجرد التجربة من المخدرات لأنها البداية، وستكون النهاية لمستقبله، تعليم ثقافة الاعتذار.. وإهداء الورد.. والمشي الى الأماكن العامة القريبة، وعدم الاعتماد على المركبة في كل مشوار صغير أو بعيد.. تعليم ثقافة الأكل الصحي والابتعاد عن مأكولاتنا المشبعة بالدهون والسعرات الكثيرة، تعلم الطلبة ما هو الأكل الصحي، وليس أكل المطاعم. FastFood مطلوبة.. ثقافة الترّيض اليومي، ولو لنصف ساعة، وتعليمهم التعلق بالقراءة لروايات وقصص جميلة لجزء من اليوم، ولو لربع ساعة من الجدول اليومي.. تعليمهم احترام المرأة والنظر لها بشيء من الفخر والاعتزاز، لأنها هي مربية المجتمع، احترام الممتلكات العامة، ونظافة الأماكن التي نرتادها، ولا يوجد أحد فوق القانون، وافداً أو مواطناً، ورجل الشرطة والمعلم لهما كل الاحترام كالوالدين تماماً، التواضع وعدم التعالي على الآخر، والتواضع هو القوة التي يجهلها المتكبرون، والابتعاد عن قشور الحياة كي تسعد بحياتك وتشعر بالآخرين.. لذا ودائما يقال إن أردت أن تحكم على دول، فانظر على مناهجها إن كانت غنية بثقافة البشر وحضاراتهم.