«الزهراء الأندلسية» مدينة أوروبية حكمها المسلمون 800 عام على قوائم «يونسكو»
رغم كل المحاولات لطمس الحضارة الإسلامية في الأندلس، التي ظلت لسنوات طويلة، يظهر بين الحين والآخر أثر تراثي فريد، ليؤكد عمق الحضارة الإسلامية المنسية في بلاد الأندلس.
ومؤخرا أدرجت مدينة الزهراء الأندلسية في جنوب إسبانيا العائدة للعصر الإسلامي في القرن العاشر، في قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو، بحسب ما أعلنت أمس اللجنة المجتمعة في البحرين.
وشيّدت هذه المدينة في العام 936 للميلاد في عصر الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر لدين الله على بعد ثمانية كيلومترات من قرطبة، وهي من المعالم الشاهدة على الحكم الإسلامي للأندلس الذي امتد من القرن الثامن وحتى الخامس عشر،
وقد سبقتها إلى القائمة في السنوات السابقة معالم أندلسية أخرى، هي مسجد قرطبة وقصر إشبيلية وقصر الحمراء.
وبحسب “العربية نت” فقد جاء في بيان للجنة منظمة اليونسكو المجتمعة في المنامة أن مدينة الزهراء تقدّم “معارف جمّة عن الحضارة الإسلامية الغربية المندثرة في الأندلس عندما كانت في أوج مجدها”.
ويذهب البعض إلى أن المدينة حملت اسم زوجة الخليفة الأموي، لكنّ المؤرخين يعتقدون أن الهدف من بناء المدينة كان إظهار القوة بوجه الدولة العباسية التي قامت على أنقاض حكم الأمويين في المشرق.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني “بقيت هذه الآثار في طيات النسيان طوال ما يقرب 1000 عام لتعود للنور من جديد في بداية القرن العشرين”.
المصدر:
وكالات»