تدشين الحملة الوطنية للوقاية من المخدرات تحت شعار «وياكم»
ذكر الشطي أن «انتشار المخدرات ظاهرة اجتماعية لا يمكن مواجهتها بالجهود الأمنية منفردة مهما بلغت قوتها وإمكانياتها البشرية والمادية».
انطلقت أمس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالمركز العلمي، عبر تدشين الحملة الوطنية للوقاية من المخدرات، تحت شعار «وياكم»، بحضور المدير التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «غراس»، ومنسق حملة «وياكم» د. أحمد الشطي، والمدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية اللواء بدر الغضوري، وقيادات قطاع المكافحة.
وقال اللواء الغضوري إن وزارة الداخلية وقعت وثيقة مع الامانة العامة للتخطيط والامم المتحدة، بخصوص إنشاء المشروع التوعوي للوقاية من المخدرات «وياكم»، الذي يهدف إلى توعية المجتمع من أخطار المخدرات، والكشف عن أنواعها، والمؤثرات العقلية التي دخلت على خط التعاطي خلال الفترة الاخيرة.
واضاف ان الوثيقة نصت على الاتفاق مع شركة غراس لتتولى عمل الحملة التوعوية من المخدرات، نظرا لما تتمتع به هذه الشركة من خبرة ميدانية عريقة في مجال التوعية بأخطار المخدرات، لافتا الى ان وزارة الداخلية ارتأت إطلاق هذا المشروع في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.
بدوره كشف المدير التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (غراس) ومنسق حملة «وياكم» د. أحمد الشطي، أن عدد الأشخاص الذين يتوفون بالجرعات الزائدة يصل إلى 60 إلى 70 شخصاً سنوياً، والأكثر من ذلك يتعاطون المخدرات ويصابون بالعديد من الأمراض.
وأوضح أن أحدث إحصائية صادرة عن مركز بيت التمويل لمكافحة الإدمان، التابع لوزارة الصحة، يشير إلى وجود 3 آلاف ملف نشط لمدمنين، ضمنهم فتيات ونساء.
وأشار إلى أن الحملة ستستمر على مدى 3 أشهر، عبر وسائل الإعلام؛ المرئية والمسموعة والمطبوعة والرقمية، وكذلك المطبوعات والجداريات وشاشات العرض السينمائي وجميع الأماكن التي يتجمع فيها الشباب.
وأوضح أن الحملة تهدف إلى إبراز رسائل توعوية للمجتمع تتمثل في أهمية التركيز على المعرفة واكتساب المهارة، لإضفاء نوع من التنمية المستدامة، من خلال إكساب شرائح معينة مكتسبات القدرة على التواصل، ليصبحوا محصنين من هذه الآفة.
وأضاف أن الكويت تشارك باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تأكيداً منها على دعم وتأييد جميع الجهود الدولية المبذولة في مجالات التصدي لجرائم المخدرات والإدمان، وإيماناً منها بأهمية التعاون الدولي في مواجهتها، لافتا إلى أن الكويت ليست بمعزل عن المخدرات، بل تعد عنق الزجاجة لدول مجلس التعاون الخليجي، لموقعها في نهاية طريق الحرير.
وذكر الشطي أن انتشار المخدرات ظاهرة اجتماعية لا يمكن مواجهتها بالجهود الأمنية منفردة، مهما بلغت قوتها وإمكانياتها البشرية والمادية، لكن يجب أن تصاحبها جهود الوقاية وتحصين المجتمع، حيث إن البرامج الوقائية تعد التحصين الذاتي للأفراد ومجالا خصبا لتثقيف المجتمع أمنياً بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وما لها من تداعيات سلبية اقتصادية وسياسية واجتماعية، باستخدام الوسائل الإعلانية والإعلامية طبقاً للمناهج العلمية، ممثلة باستراتيجية وقائية متكاملة تستهدف جميع الشرائح المجتمعية، لرفع الحس الأمني لديهم، وإزالة الحواجز النفسية والخوف لدى المتعاطين وأسرهم، وتفعيل ومشاركة المجتمع بكل مؤسساته، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، حيث إن الشراكة المجتمعية أصبحت مطلبا أساسيا وحيويا لنشر الأمن والاستقرار ومواجهة هذه الكارثة الإنسانية والحد من انتشار هذه الآفة.
المصدر:
الجريدة