العميد المساعد لكلية الآداب د. عبدالله الهاجري لـ (أكاديميا): التعليم الإلكتروني هو مستقبل التعليم في المرحلة المقبلة
- إقامة المحاضرات الإلكترونية ممنوع بأمر من مدير الجامعة في الوقت الحالي.. ونحن في عطلة رسمية
- كلية الآداب من أولى الكليات التي قدمت رؤيتها ومقترحاً نحو التعليم الإلكتروني للإدارة الجامعية
- الكلية مستعدة لعودة 5600 طالب وطالبة للمقاعد الدراسية باشتراطات السلطات الصحية بالتباعد الإجتماعي على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا
- الإدارة الجامعية وفّرت أكبر سعة مكانية بالشدادية لإقامة محاضرات في مواجهة كورونا
- كلية الآداب ملتزمة بقرارات الإدارة الجامعية نحو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد
- القانون لا يعترف بالتعليم عن بُعد وشهاداته.. ولكنه يمكن استخدامه كوسيلة مكملة للواجبات الطلابية في ظل الظروف الراهنة
- غرّدت على موقع التواصل الإجتماعي برؤية الكلية بعد تلقي العديد من الأسئلة من الأساتذة والطلبة عن رؤية الكلية
- الكلية جاهزة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في حال إقراره.. وتوجه نحو استخدام التعليم الإلكتروني لطلبة الماجستير والدكتوراه بالكلية
أكاديميا/ جامعة الكويت – خاص
أكد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الآداب بجامعة الكويت أمين سر الجمعية التاريخية الكويتية الدكتور عبدالله الهاجري أنَّ عمادة الكلية ملتزمة بما تقرره الإدارة الجامعية بجامعة الكويت من قرارات بشأن التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني.
وقال الهاجري في تصريح خاص لـ (أكاديميا) إنَّ تغريداته عبر موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) جاءت بعد أن كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن التعليم عن بُعد بجامعة الكويت بسبب جائحة كورونا المستجد ( كوفيد19)، وتساءل عدد كبير من الأساتذة بالكلية والجامعة عن رؤية عمادة كلية الآداب نحو التعليم الإلكتروني.
وأضاف الهاجري: إنّ رؤية الكلية للمرحلة المقبلة في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، هو الإستعداد لاستكمال الدراسة تحت أي ظروف وبحسب الإمكانات المتاحة والمتوفرة، مشيراً إلى أنَّ عمادة الكلية ومنذ اللحظات الأولى لانتشار فيروس كورونا ،بدأت في التفكير بالتوجه نحو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ليكون مكمّلاً ومساعداً للتعليم التقليدي، في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي من الواضح بأنّه سيستمر خلال الفترة المقبلة، وذلك في حال إقراره من الإدارة الجامعية.
وذكرَ الهاجري بأنَّ الكلية تعتبر من أولى الكليات بالجامعة التي تقدمت برؤيتها إلى إدارة الجامعة بمقترح نحو التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وذلك بعد قيام الكثير من الجامعات العالمية المرموقة بتطبيق نظام التعليم الإلكتروني في ظل وقف الدراسة.
وأوضح الهاجري بأنَّ العمادة كثّفت كافة جهودها خلال الفترة الماضية على الرغم من تعطيل الدراسة لوضع جميع التصورات والحلول في حال إقرار التعليم عن بُعد من الإدارة الجامعية، وهو ما دعا الإدارة الجامعية إلى اختيار اثنين من أساتذة الكلية ضمن اللجنة التي شكّلها مدير الجامعة الدكتور فايز الظفيري برئاسة عميد كلية القبول والتسجيل الدكتور علي فيصل المطيري، من بينهم الزميل د. صلاح الناجم أستاذ علم اللغة الحاسوبي بقسم اللغة العربية والدكتور شملان القناعي من قسم اللغة الإنكليزية ليكونا ممثلين لكلية الآداب في لجنة التعليم الإلكتروني لبحث ودراسة استكمال الدراسة بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وهذا ينمى على مدى اهتمام الكلية نحو التوجه إلى التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في ظل استمرار جائحة كورونا، وذلك في حال إقرار وسن القوانين اللازمة للبدء في التنفيذ.
وشدد الهاجري أنَّ إقامة محاضرات للتعليم الإلكتروني عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الوقت الراهن هو أمر ممنوع بقرار من مدير الجامعة، بحسب تعليمات الإدارة الجامعية نحن في فترة عطلة رسمية حتى 12 أغسطس المقبل، ولم يصدر أي قرار بشأن الدراسة بالتعليم عن بعد، مشيراً أنَّ أي محاضرة قد تمت هو اجتهاد من الأساتذة ولكنه غير معترف بها، منوّهاً أنَّ مستقبل التعليم سيكون للتعليم الإلكتروني، ومشدداً في الوقت نفسه بأنَّ الكلية ملتزمة بقرار مجلس الجامعة بالعودة للدراسة في 12 أغسطس المقبل، سواء كان باستخدام بالتعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني.
وأوضح الهاجري بأنَّ التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد هو مزيج للعملية التعليمية المساندة للتعليم الإلكتروني، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتي تتطلب تضافر كافة الجهود والسبل لاستكمال الدراسة على النحو الكامل، لافتاً بأنَّ القانون لا يسمح بالتعليم الإلكتروني في البلاد، كما أنّه غير معترف بشهادات التعليم عن بُعد، لذا لابد من عدم الخلط بين استخدام الوسائل المساندة والمساعدة لعضو هيئة التدريس في استكمال بعض الواجبات للطلبة ولكنها لن تغني عن الدراسة داخل القاعات بالكلية.
وذكرَ الهاجري أنَّ الإدارة الجامعية اختارت أفضل المنصات التعليمية منصة (Microsoft Teams ) وقدمتها لعمادة الكلية تسجيل المحاضرات والبرامج الدراسة وتقديم المحاضرات للأساتذة، موضحاً بأنَّ عميدة الكلية الدكتورة سعاد عبدالوهاب شكّلت لجنة في الكلية ممثلة من كافة الأقسام العلمية وإدارة الكلية للتحضير للتعليم الإلكتروني والأمور اللوجيستية لإقامة دورات خاصة لتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام المنصات والدخول على المنصة التعليمية وتسجيل برامجهم الدراسية، إذا ما تمَّ إقراره في ظل استمرار جائحة كورونا المستجد مع بدء الدراسة المقترحة في أغسطس المقبل، وذلك بما يتوافق مع رؤية جامعة الكويت ومراعاة القواعد واللوائح القانونية الخاصة بنظام المقررات بحيث تتواصل الدراسة بصورة صحيحة وآمنة وعادلة وضمان جودة التعليم وفقاً لما تقرره الإدارة العليا في الجامعة، فيما سيتم تدريب الطلبة على الدخول للمنصة فيما بعد، وذلك بعد الإنتهاء من تدريب الأساتذة.
وأشار الهاجري إلى أنَّ عمادة الكلية كانت من أولى الكليات المبادرة في التعليم الإلكتروني والتي دعمت أول مؤتمر إلكتروني لقسم التاريخ في ظل جائحة كورونا المستجد بعنوان (الأوبئة عبر التاريخ) وشارك فيه أكثر من ٧٠ باحثاً من كافة أرجاء العالم العربي وبريطانيا وماليزيا ولاقى صدى طيّب في الأوساط الأكاديمية، بالإضافة إلى إعلان رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب د. خالد النوري عن استمرار الموسم الثقافي لقسم التاريخ إلكترونياً بواقع محاضرة كل أسبوعين يستضيفون فيها أحد الباحثين للتحدث عن مواضيع مختارة في علم التاريخ والآثار.
وشدد الهاجري على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل تطوير العملية التعليمية واختيار أفضل الوسائل التكنولوجية لاستمرار التعليم، مبيناً بأنَّ عمادة الكلية تتابع كافة الوسائل التكنولوجية والتعليمية والأكاديمية.
وذكر الهاجري بأنَّ الكلية مستعدة للعودة للدراسة بتطبيق اشتراطات السلطات الصحية بالتباعد الإجتماعي، موضحاً بأنَّ الإدارة الجامعية وفّرت للعمادة أكبر سعة مكانية للكلية بالقاعات الدارسية في الشدادية لهذا الأمر، إلا الكلية تعتبر من أكبر الكليات كثافة طلابية حيث يدرس بها أكثر من 5600 طالب وطالبة، بالإضافة إلى وجود مقررات تخدم معظم كليات الجامعة، كما أنَّ هناك بعض الشعب الدراسية بها أكثر من 120 طالب في الكورس الثاني وهو ما يمثل إشكالية خلال العودة للدراسة بالفصل الثاني، إلا أنَّه في العام الدارسي الجديد سيكون هناك حلول جوهرية لهذه الأمور بأكمالها بحيث أن يكون هناك تباعد اجتماعي.
وقال الهاجري إنَّ جامعة الكويت ومدير الجامعة أعطى فرصة لكل المبتعثين في الخارج من الجامعة للعودة، ولا تحسب من ضمن فترة ابتعاثهم، مشيراً إلى أنَّ أغلب الطلبة المبتعثين قد عادوا في ظل الأوضاع الراهنة بعد انتشار فيروس كورونا في بلدان الإبتعاث، والبعض الآخر من الطلبة قرر البقاء في بلدان الإبتعاث، خاصة طلبة السنوات الدراسية الأخيرة.
وأشار إلى أنَّ كلية الآداب لديها برامج الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه لقسم التاريخ وماجسيتر في اللغة العربية، وماجستير في علم الترجمة، وماجستير في الأدب الإنكليزي وماجستير الفلسفة، هذه البرامج نحاول قدر الإمكان توفيرها عبر التعليم الإلكتروني، وتكون هناك نوافذ تواصل بين الأستاذ وطالب، مشيراً إلى أنَّ الكلية وفي ظل هذه الظروف الإستثنائية إلا أنّها كانت مميزة في أنشطتها كالعادة مع أقرانها.