أكاديميون يؤكدون أهمية دعوة سمو الأمير لضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية
أكد أكاديميون كويتيون أهمية ما أشار اليه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في كلمته بمناسبة العشرة الأواخر من رمضان بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا بوجه من يحاول تهديد هذه الوحدة عبر إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات.
وأشار هؤلاء اليوم الأربعاء إلى بعد نظر سموه فيما يخص ضرورة الاهتمام بفئة الشباب والعمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمكنهم من المساهمة بفاعلية في التنمية الشاملة.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور حسن جوهر إن سمو أمير البلاد وضع في كلمته النقاط على الحروف في الكثير من الموضوعات والعناوين الرئيسية والمستحقة خصوصا عندما شخص سموه التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة ونتائج تلك التطورات السريعة والمتلاحقة.
ولفت جوهر الى الدور الريادي والمتميز لسموه ولدولة الكويت في نصرة القضية الفلسطينية على مستوى العالم إذ تبقى الكويت دائما في القمة “فلسموه كل التقدير على هذا الموقف الشجاع”.
وذكر أن سموه تطرق الى أمور في غاية الاهمية والحساسية في مقدمتها صون ورعاية الجبهة الوطنية عبر تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية داعيا إلى التمعن بهذه الكلمات الابوية الصادقة ومراجعة انفسنها وسلوكنا واعمالنا لكي تتطابق مع هذه الرغبة الاميرية السامية.
وشدد على أن الجميع بحاجة لاعادة النظر في مواقفهم لحماية الوحدة الوطنية التي لا تأتي فقط بالشعارات وانما بالفعل الحقيقي على أرض الواقع.
ونوه بالدعوة المتعلقة بالشباب والتي يجدد من خلالها سموه التأكيد على دعم الشباب ودورهم المستقبلي وتلبية مطالبهم وفق ما يستحقون وما يتمتعون به من طموحات.
وتقدم جوهر بالتهنئة إلى سمو أمير البلاد سائلا الله سبحانه وتعالى ان يعيد هذه الليالي المباركة على سموه وعلى الكويت بكل الخير.
من جهته قال الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عايد المناع أن سمو أمير البلاد دائما ما يؤكد على ضرورة التلاحم الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي مشيرا إلى أن كل خطابات سموه تحث الشعب الكويتي دائما على ذلك.
وبين المناع أن المحبة والقبول بالاختلاف والحوار الديموقراطي الهادف والحفاظ على امن واستقرار البلد وعدم التضحية بأمنها واستقرارها لأي طرف آخر هو السبيل لحماية البلاد من المخاطر لافتا الى أن الوحدة الوطنية هي السياج الذي دائما ما يكرر سمو الامير على ضرورة الحفاظ عليه.
وأشار إلى تجربة الشعب الكويتي خلال فترة الغزو عندما التحم الكويتيون والاشقاء الاوفياء معا سدا منيعا أمام القوات الغازية التي لم تجد مدخلا بين صفوفهم لكي تعبث بنسيجهم الاجتماعي او الطائفي.
ولفت إلى أن هذا النجاح أصبح مثالا أمام العالم وبالتالي علينا الحافظ على هذا النسيج والوحدة الوطنية.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالعنصر الشبابي موضحا أن سمو الأمير وخلال المؤتمر الاقتصادي الاول الذي عقد في الكويت عام 2009 اكد على ضرورة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة عبر الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يعود بالفائدة على البلاد.
وذكر أن الاهتمام والدعوة لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من شأنها تحقيق التنمية مبينا أن معظم ما نراه اليوم من شركات عملاقة بدأت معظمها صغيرة وأصبحت شركات عالمية عابرة للحدود.
من جانبه قال استاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكندري ان كلمات صاحب السمو في هذه الأيام المباركة تعتبر نبراسا لنا جميعا في مواجهة التحديات والمخاطر من حولنا وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات التي تفرق وتمزق المجتمعات.
وأوضح الكندري أن سموه أكد على أهمية الثروة البشرية لاسيما الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر ومستقبل البلاد إذ وجه سموه مؤسسات الدولة كافة بأن تسخر إمكانياتها جميعا لدعم الطاقات الشبابية وتنمية وتطوير مهاراتهم وذلك للنهوض والمساهمة في مسيرة وازدهار الكويت.
ونوه بإشادة سموه بالاعلام الكويتي الذي يسير بخط معتدل ومتوازن وهادف في تغطية الاحداث والمواضيع بمهنية تتماشى مع سياسة البلاد محليا وعالميا لافتا الى انه يتضح من خطاب سموه أن الاعلام الكويتي يقع عليه دور ومسؤولية كبيرة في تحقيق ما أشار إليه سموه في كلمته وذلك بالتعاون مع المؤسسات الاخرى في المجتمع.
وأشار الى الاهتمام بدعوة سموه لتنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وضروة غرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم واستغلال الفرص التي المواتية لتنمية مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق قيما مضافة للاقتصاد الوطني.
ودعا الدكتور الكندري الله العلي القدير أن يكون الجميع صفا واحدا خلف سمو أمير البلاد في الحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن واستقرار وتطور الكويت.
من ناحيته قال أستاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ان كلمة سمو أمير البلاد بمناسبة العشر الأواخر من رمضان جاءت شاملة وتحاكي كافة الجوانب المتعلقة بالبلاد وأيضا الشؤون الخارجية.
وأوضح العجمي أن سموه أكد في حديثه على أهمية استغلال الأجواء الرمضانية فيما يعود بالنفع على الجميع والحرص على الدعاء وأعمال الخير التي تحفظ البلاد والعباد من كافة المخاطر.
وأضاف ان كلمة سموه أكدت على ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم ودعم مشاريعهم وهذا الأمر عودنا عليه سموه إلى جانب حرصه الدائم على الاهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع والذين يمثلون أكثر من 70 في المئة منه.
ونوه بإشادة سموه بالاعلام الكويتي حيث أكد على الدور المهم الذي يقوم به مع الاستمرار في دعم القضايا الكويتية ودعم وحدة الوطن والجهود الوطنية مبينا ان سمو الأمير رسم لنا خارطة طريق يستفاد منها على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وذكر أن حديث سموه لم ينس جراح اخوانه في الدول العربية والإسلامية وان حديث سموه مفخرة للجميع إذ جاء بهذه الشمولية والوضوح سائلا الله عز وجل ان يحفظ سموه وأن تتحقق كل الدعوات السامية والراقية التي تطرق إليها سموه في حديثه.
بدورها قالت أستاذة العلوم السياسة في جامعة الكويت الدكتور هيلة المكيمي ان كلمة سمو أمير البلاد لامست تطلعات الكويتيين خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تماسك الوحدة الوطنية والابتعاد عن القضايا التي تثير النزاعات الطائفية أو القبلية.
وأضافت المكيمي ان سموه أشار إلى ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب خصوصا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة واشراك القطاع الخاص في تبني الأفكار الخلاقة والابداعية لجيل الشباب.
ولفتت الى أن هذا ما نراه في الأجهزة الوطنية المتعلقة بدعم العمالة واعادة الهيكلة التي تتجه الآن لخدمة قطاع الشباب حتى تكون لنا المقدرة على استيفاء متطلبات ورؤية (كويت جديدة 2035).
وقالت إن كلمة سموه أكدت كذلك على ضرورة الانتماء العروبي ودعم القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. (كونا)