بيان القائمة الاسلامية بذكرى النكبة

‎بسم الله الرحمن الرحيم

“سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”

‎تعود على أمتنا الإسلامية ذكرى النكبة الفلسطينية محملة بجراحات يمتد مداها إلى سبعين عاما مضت، نستذكر فيها الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في حق هذا الشعب المظلوم، من المجازر الدموية إلى التهجير الجماعي.

‎هذا الكيان اللقيط، الذي يتخذ من دعم ما يسمى بالدول الكبرى ومن صمت المجتمع الدولي حافزا للاستمرار في جرائمه، بلغ حد التمادي في الآونة الأخيرة بعد قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس. هذه المدينة التي -برغم ما تحمله من منزلة عالية في نفوس المسلمين والمسيحيين- لا يألو الصهاينة جهدا في تهويد معالمها وطمس آثارها الإسلامية والمسيحية.

‎ولعل الأدهى والأمَرّ الأصوات التي تتعالى من أفراد وحكومات عربية داعية لتطبيع العلاقات مع هذا الكيان وإقامة السلام معه، متناسية بذلك كافة التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني طوال عقود من الزمن.

‎إننا في القائمة الإسلامية -وانطلاقا من مبادئنا المؤكدة على كون القضية الفلسطينية القضية الأولى للعالم الإسلامي- نستنكر وبشدة المواقف المطبّعة مع الصهاينة أيا كان أصحابها، ونندد بالقرار الأمريكي الذي ما هو إلا حلقة واحدة في سلسلة انتهاكات صارخة لسيادة الدولة الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة.

‎كما نشدد على أهمية الوعي بحال الأمة والعالم وعدم الانجرار خلف الفتن والدعاوى المضللة التي يحيكها أعداء الأمة لصرف النظر عن القضية الفلسطينية.

‎وختاما، نشد على يد الشعب الفلسطيني الأبي الذي قدم عشرات الشهداء وآلاف الجرحى في مواجهات مسيرات العودة في قطاع غزة، ونؤكد وقوفنا إلى جانبه في دفاعه عن حقه وأرضه وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لذلك، ومهما تمادت أيادي الخيانة والخذلان فلا بد من يوم تُستَأصَل فيه هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة.

‎القائمة الإسلامية

‎جامعة الكويت

‎الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٨م