المؤتمر السابع للغة العربية يناقش جماليات «الضاد»
يختتم أعماله في دبي اليوم
يختتم اليوم المؤتمر الدولي السابع للغة العربية أعماله في دبي، بعد أن استمر لثلاثة أيام في فندق روضة البستان، محتفياً بلغة «الضاد» رمز العروبة والتظاهرة الثقافية الكبرى لخدمة اللغة العربية في الوطن العربي، بمشاركة واسعة تقارب 1000 شخصية علمية وباحث متخصص من 48 دولة.
ويتناول المؤتمر اليوم ما يزيد على 40 بحثاً وورشة عمل للتعريف باختبار مقياس العربية، وآفاق الأدب الرقمي العربي وجذوره، والتعليم الإلكتروني ومحركات البحث الذكية، والعربية والعلوم الإدارية والهندسية، والنحو في اللغة العربية، الشعر العربي، والتعريب والترجمة، ودراسات بلاغية، ومعلّم اللغة العربية، ودراسات عربية ومتنوعة، وغيرها.
وكان المؤتمر واصل أعماله أمس من خلال ما يزيد على 48 محاضرة وورشة عمل واجتماعات خاصة على هامش المؤتمر من بينها: اجتماع عمداء كليات الآداب في الوطن العربي لعرض النتائج والتوصيات واتخاذ القرارات وتحديد الاجتماعات المقبلة، واجتماع اللجنة العلمية للمؤتمر، واجتماع مؤسسات اتحاد الجامعات العربية، واجتماع رؤساء أقسام اللغة العربية كما ناقش المؤتمرون خلال الندوات الصباحية المتزامنة وموزعة في 8 قاعات عدة عناوين أبرزها: موضوعات في الكتابة العربية والإملاء، وجماليات اللغة العربية نثراً وشعراً، ومعلمو اللغة العربية، واللغة العربية والقرآن الكريم، والشعر العربي، واللغة العربية ومجال الرياضة والتربية البدنية، واللغة العربية والتقنيات الحديثة، واللغة العربية في سوريا والأردن، واللغة العربية والطفل، ودراسات متعلقة بالترجمة، واللغة العربية في ضوء علم الاجتماع، والقصص القرآني والأدب الإسلامي، ودراسات عن اللغة العربية في أوروبا، واللغة العربية في التشريعات والقانون، وموضوعات نحوية صرفية، ودراسات عربية ومتنوعة.
بحوث
وشرحت الدكتورة خديجة بوخالفة من الجزائر الباحثة في مجال علم المكتبات والتوثيق، أستاذ محاضر في جامعة قسنطينة «آليات التمكين التشريعي للغة العربية»، قائلة: «أينما وجد الناس وكيفما كانت الحاجة إلى قوانين تضبط حياتهم وعلاقاتهم وتنظمها في ما بينهم، وسواء كانت القوانين عرفية أو مدنية فإنها تهدف إلى تحديد حقوق وواجبات كل فرد نحو ذاته والآخرين، كذلك اللغة جزء أساسي للهوية الوطنية وهي أقوى العناصر في بناء الترابط في المجتمع، فاللغة ليست مجرد وسيلة للتفاهم مع الآخرين، بل إنها في الوقت ذاته عامل قوي ومؤثر في تحديد شخصية الأفراد والجماعات، ولهذا أضحى التشريع أهم مصدر في القوانين الحديثة، وبهذا يكون التمكين التشريعي للغة العربية من أبرز الضمانات التي تقدمها الدول للحفاظ على سلامة اللغة العربية ومكانتها، وتعزيز الجهود ليكسبها شرعية قانونية وخاصة في ظل الوضع المتدهور الذي تعيشه اللغة العربية».
وقدمت الدكتورة خلود بنيان الإعلامية العراقية ورقة بعنوان «التأثير السلبي والإيجابي للإعلام على الفرد والمجتمع واختيار اللغة المناسبة» مشيرة إلى الدور السلبي والإيجابي لوسائل الإعلام على الفرد والمجتمع في ظل استخدام الكلمات الفصيحة والعامية، ومدى تقبل الفرد لتلك الكلمات والمصطلحات التي تكون أحياناً غريبة ولا يمكن للجميع معرفة معناها وفحواها، ومدى تأثير ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية وأيهما تأثيره أقوى على الفرد من كافة الأعمار، وكيف يمكن للفرد أن يوظف الأخبار السيئة ولا يجعلها تؤثر به سلباً ويحولها إلى أمر إيجابي ويحصل منها على الطاقة الإيجابية التي تجعله مصدراً للمعلومات الصحيحة، ويكون كالضوء لغيره ممن تؤثر بهم الشائعات وما يجري تناقله عبر وسائل الإعلام.
تطور
قدمت الدكتورة سالي طالب علوان من العراق الأستاذ المساعد في جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية بحثاً حول «التطور اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة والعوامل المؤثرة فيه».
وقالت: «تعد اللغة اللبنة الأولى في الحياة، فهي أداة التواصل والتفاهم بين الأفراد وانعكاس لمدى تطورهم ونموهم الحضاري، وتتأثر بعوامل اجتماعية ونفسية وجسدية”.
المصدر:
البيان