كتاب أكاديميا

نور العجيل تكتب: طمس معالم الدين

 

 

 

أخاف من أن تطمس معالم الدين من مجتمعاتنا الاسلامية، أن تُنقض حضارتنا وتُقيم بدلاً عنها العلمانية،
أن لا تدرك أجيالنا القادمة من أصلاب العرب ما الفريضة وما النافلة ؟ أن لا يفرق أبناؤنا بين سجود وركوع،
أن يعيشوا بضلال تحت مسمى الحضارة،
أخاف من شروق شمس ذاك اليوم البائس
الذي لربما يؤمن أبني بالصدفة تلك
التي تنتشل عقل ذاك الملحد الأبله
الذي يؤمن بمبدأ العلية بأدق، أدق التفاصيل
يتّبع تيارات أهواءه ويُميت تلك الفطرة
التي تطارده كشبح تحدث عقله بوجود إله
يصرخ رغماً عنه وقت احتياجه إلهي،
ومن ثم ينادي بالإلحاد، كانت تلك من أكثر العبارات
العنيفة التي مرت سمعي، كلمات الملحد كولن ولسون
كان يقول:
‏”الساعة الثانية فجراً أنهيت مقالاً أنكرت فيه وجود الله، وحين ذهبت لأنام لم أستطع إطفاء النور؛ خوفاً مما سيفعله الله بي.!”

لربما جميع الذين أنتقدوا إعلان وزارة الأوقاف للحجاب كانوا كمثل “ولسون” يدركون جيداً بأنه فريضة، إلا أنهم يتّبعون أهواءهم لكنهم لازالوا يعيشون رعب مما سيفعله الله حلما يتوفاهم،

الحجاب فريضة لا يختلف على وجوبه فقيهين دين،

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/59

وعن صفية بنت شيبة أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : لما نزلت هذه الآية ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) أخذن أُزُرَهن (نوع من الثياب) فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها . رواه البخاري ( 4481 )

وإن نادينا بفرائض الدين لقالوا الكويت دولة مدنية،
لا يحكمها دين!
إلا أن المادة الثانية من الدستور الكويتي تنص على أن
“دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع”

إن الدين الاسلامي باقي ولو كره الحاقدون،

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ ..}


نور العجيل
@nooral3jeel

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock