العفاسي: زيادة المشاركين بالمسابقة دليل اهتمام الدولة برعاية كتاب الله والاعتناء بأهله
صاحب السمو يرعى حفل ختام جائزة الكويت لحفظ القرآن الكريم
اعتبر العفاسي أن الزيادة الملحوظة في عدد المتقدمين لمسابقة حفظ القرآن الكريم دليل على أن اسم الكويت صار يتردد في آفاق الأرض وعنان السماء كدولة راعية للقرآن، معتنية بأهله مكبرة من شأن ما يحتويه من قيم أخلاقية رائدة.
برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها التاسعة، وذلك على مسرح قصر بيان.
وقد وصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استُقبل بكل حفاوة وترحيب من جانب وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. فهد العفاسي وأعضاء لجنة مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويد تلاوته.
وشهد الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز رئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى العفاسي كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين و”المشاركين من المشايخ والحافظين على ثرى الكويت في مناسبة يتوق القلب إليها وتحيط بها الملائكة يشهدونها ويبلغون رب العزة أن ثمة رجالا ظلوا يذكرونك ويتسابقون في حفظ كتابك، ويتنافسون فيه يبتغون مرضاتك ويرجون رحمتك ويخافون عذابك”.
وأضاف العفاسي: “تمضي السنون وينمو الزرع ويكبر الغرس ويؤتي ثماره جنية ممتعة للناظر ومبهجة للمستظل بظله ذلكم الغرس الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد برعاية هذه الجائزة المباركة كل عام رعاية أبوية شخصية والتي غدت تاجا في منظومة المسابقات ودرة في عقد الجوائز، ومازال يوليها سموه عظيم عنايته وفائق رعايته حتى أضحت بحمد الله شجرة باسقة تطاول عنان السماء”.
وزاد: “شهدنا زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين لهذه المسابقة في هذا العام وتنافسا قويا في الحفظ والإتقان فصار اسم الكويت يتردد في آفاق الأرض وعنان السماء كدولة راعية للقرآن معتنية بأهله مكبرة من شأن ما يحتويه من قيم أخلاقية رائدة ومشتركات إنسانية فاضلة وتشريعات حكيمة رائدة وذلكم هو هدف المسابقة: بث روح التسابق في الخيرات على ثرى هذه البلاد التي عرف أهلها منذ القدم بالاعتناء بحفظ القرآن ومدارسته حتى غدا القرآن بوسطيته واعتداله مكونا أساسيا من مكونات الهوية الكويتية، وغدت السماحة المجتمعية وقبول الآخر والتعايش بين الأطياف بسلام وأمن طابعا عاما وقاسما مشتركا وسمة أساسية تغطي كل مظاهر الحياة في الجماعة الكويتية القديمة والحديثة”.
واعتبر العفاسي أن ما تنعم به الكويت من أمن وأمان وازدهار واستقرار وتسامح وتعايش بين أهلها لهو بفضل الله ثم بفضل تمسك قيادتها، وعلى رأسها صاحب السمو بالقرآن باعتباره أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير وتسامحها مع الآخر وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن وأكدها وشارك في تشكيلها ورسم معالمها.
ولفت إلى أن الوزارة قامت في سبيل إنجاح هذه الجائزة القيمة بوضع تصور متكامل لإقامة هذه المسابقة وكونت فرقا ولجانا ووضعت الأسلوب الأمثل في كيفية تحكيمها واختيار مجموعة أهل العلم والاختصاص والخبرة في القرآن وحفظه وتجويده من شتى أقطار العالم الإسلامي، كما تم وضع منهج للتحكيم يتميز بالدقة والعدالة والموضوعية حتى تخرج هذه الجائزة بالصورة اللائقة بالقرآن العظيم.
ثم تم عرض فيلم بعنوان “الدورة التاسعة”، بعدئذ تفضل صاحب السمو بتكريم لجان التحكيم وتقديم الجوائز للفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته. كما تم تقديم هدية تذكارية إلى صاحب السمو بهذه المناسبة. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
المصدر:
الجريدة