ورقة بحثية قدمتها أ. د. لطيفة الكندري في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج
أكاديميا |
قدمت أ.د. لطيفة حسين الكندري -العميدة المساعدة للشؤون الطلابية في كلية التربية الأساسية- ورقة بحثية تحليلية في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي التربوي الخامس والعشرون تحت عنوان: الدروس الخصوصية .. علة في التعليم أم دعم للتعلم؟. والموسم الثقافي تحت رعاية الأستاذ الدكتور حامد العازمي – وزير التربية ووزير التعليم العالي. تحمل ورقة الدكتورة لطيفة عنوان (الدروس الخصوصية كيف نفهمها).
ولقد أثنت أ.د. لطيفة الكندري على الجهود المرموقة للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وقالت: أشكرهم على دعوتهم الكريمة وحرصهم على انتقاء هذا الموضوع المرتبط بهموم الميدان التربوي، ومعالجة القضايا الواقعية ذات الانعكاسات الجوهرية على المنظومة التعليمية. إن جهود المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج واضحة وملموسة في خدمة الشأن التربوي لا سيما ونحن نعيش في عالم طموح ومتغير ويشهد توترات دولية معقدة ولكن العناية الحقة بالتربية كفيلة بتوفير عيش مشترك، وتماسك اجتماعي يكفل كرامة الإنسان.
ووصفت أ.د. لطيفة الكندري ورقتها التحليلية بأنها تهدف إلى تسليط الضوء على مسألة حساسة متغلغلة بدرجات متفاوتة في جميع مؤسساتنا التعليمية. ورغم مزايا الدروس الخصوصية التي لا تُنكر، إلا أن المخاطر الناشئة عنها مخيفة حتى غدت غوائلها عقبة من العقبات التي تواجه التعليم المحلي بل والعربي على حد سواء. الراصد لمؤشرات انتشار الدروس الخصوصية – المدرسة الموازية أو الظل الملازم للنظام المدرسي- يجدها تمثل نسبا عالية في جميع مراحل التعليم مما يقودنا إلى تصور حجم الهدر التعليمي، وهذا الهدر يقدح صراحة بكفاءة وفعالية نظام التعليم المدرسي والجامعي على حد سواء. وعليه فهذا الوضع المتأزم، والتحدي الدائم يحتم علينا جميعا مراجعة سياسات قبول الطلبة والمعلمين، وسياسة الإدارات، وطبيعة المناهج الدراسية. إن تبادل الخبرات العملية وتطويرها والحزم في تطبيق اللوائح وسائل مهمة للحد من الظواهر غير المرغوبة التي تهدد الأوساط التعليمية.
وفي ورقتها البحثية التحليلية أشارت أ.د. لطيفة الكندري في نهاية المطاف إلى أبرز الموجهات والضوابط الموضوعية للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية كما تطرقت إلى عرض تجربة مركز الدعم التربوي – في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- كأنموذج للعناية بالمتعثرين والموهوبين دراسيا وطالبت بالإفادة من التجارب الإيجابية في هذا الباب وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات وتطلعات وخصوصيات كل مؤسسة.