سوسن إبراهيم تكتب: الإعلام والطفل
من نعم الله علينا أن وهبَ لنا الأطفال لِيُضيئُوا لنا الدُنيا من حولِنَا فَهُم كنسماتِ الطبيعة ورائحة الياسمين وجودهم حولُنا يُعطينَا شعوراً بالسعادةِ والحنانِ لذلك هُمْ يُعَدونَ أمانة في أعنَاقنا وتوفير الأمان لهم وظيفَتُنا بالحياة.
لذلك كان لابد أن نتطرقَ لموضوعِ مهم جداً وجوهري في حياةِ أبنائنا ألا وهو أثر الإعلام في حياة الأطفال. من المعروف أن العديد من الناس لديهم مفهوم خاطئ عن الإعلام في حياةِ الأطفال وهو شيء لا ننكره لأنه أوجد مظاهرَ دخيلة على تقاليدنا وعاداتنا العربية والإسلامية ولا شك أن له الفضل في نشر العنفِ في وسطِ المجتمعات المدرسية من خلال الافلام المليئةِ بالعنفِ والجريمةِ مما ولّد حالة تبلد لدى الطفل وجعله يعتاد العنف وأسلوب القوة بالعلاقات و الحوارات.
ولكن لننظر لجوانبه المشرقة والإيجابية في حياتهم من المعروفِ أن أفلام الرسوم المتحركة تجعلُ للطفلِ خيالاً خصباً ومتدفقاً وهو شيء مهم ومفيد أن يكون للأطفال خيال واسع يجعلهم يفكرون بطريقة إبداعية أكثر ولا ننسى دور بعض البرامج التي تخصصت بتعليم الأطفال اللغة الانجليزية و تعليمهم القيم التربوية الصحيحة ولا نتجاهل البرامج الدينية التي إهتمت وسعت لغرز القيم الإسلامية وترسيخ المفاهيم المحمدية في نفوسهم. لذلك من المهم فرز البرامج المتاحة للطفل لكي يكون الإعلام المصدر الثري لتربية الطفل و تعليمه.
سوسن إبراهيم محمد
