طلال الرميضي: نمد جسور التواصل مع «التربية» لخدمة الأطفال
رابطة الأدباء احتفلت بإختتام دورة لأمينات مكتبات روضات الفروانية
أحمد الماجدي: نتمنى أن يشمل المشروع جميع المناطق التعليمية
أمل الرندي: «مكتبتي حديقتي» باكورة أنشطة «لجنة أدب الطفل» وفي خطتنا الكثير
كرمت «لجنة أدب الطفل» في رابطة الأدباء الكويتيين أمينات المكتبات المشاركات في دورة «مكتبتي حديقتي»، بحضور مدير عام المكتبات في وزارة التربية أحمد الماجدي، بالإنابة عن الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد، ومراقب المكتبات لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم الفيلكاوي.
جرى التكريم في مقر الرابطة، فاستقبل الضيوف أمينها العام الأستاذ طلال الرميضي، وأمين السر حياة الياقوت، ورئيسة لجنة أدب الطفل أمل الرندي، فتسلم أحمد الماجدي بالإنابة عن فيصل المقصيد، درع التكريم، كما تسلم مراقب المكتبات لمنطقة الفروانية جاسم الفيلكاوي درعا ثانية، وتسلمت موجهة المكتبات موضي السرهيد درعا ثالثة.
وكانت الدورة قد انطلقت في مقر رابطة الأدباء الكويتيين في 18 مارس الجاري، واستمرت بنجاح حتى 22 منه، بمشاركة حوالي 20 متدربة من أمينات المكتبات في روضات منطقة الفروانية التربوية.
وكان الهدف من الدورة إثراء نشاط المكتبات في الروضات، كخطوة أولى لخلق جيل قارئ من الأطفال، على أن تستمر الدورات فيما بعد على مدار العام الدراسي، فتشمل بعد أمينات مكتبات روضات منطقة الفروانية لاحقا أمينات المكتبات في جميع روضات المناطق التعليمية، ثم تغطي في مرحلة لاحقة المدارس الابتدائية أيضا.
وقد صرح أمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي بأن الرابطة دائما تبادر إلى التعاون مع وزارات الدولة لتقديم أنشطة ثقافية تخدم جميع فئات المجتمع، وقد حرصنا على التعاون هذه المرة مع وزارة التربية، لمد جسور التواصل الثقافي مع شريحة مهمة من المجتمع، وهم الأطفال، من خلال تقديم هذه الدورة لأمينات المكتبات، فكلما كانت هناك تنمية ثقافية من جهتنا لفئات تتعامل مع الطفل، نساهم برفع ثقافته، وحبه للمعرفة، وخلق جيل قارئ.
لذا كانت دورة أمينات المكتبات هي النشاط الأول في هذا المجال، فالمكتبة هي النافذة الأولى للطفل إلى المعرفة، فيها تتفتح آفاقه على الأدب والأفكار والحياة خارج البيت والواجبات المدرسية.
وأضاف الرميضي: ان تاريخ الكويت يشهد على وعي هذا المجتمع، وادراكه لأهمية المكتبات، منذ إنشاء أول مكتبة، «المكتبة الأهلية»، عام 1923، بتطوع من الأهالي، لتكون منبرا للعلم والمعرفة، وقد امتد النشاط الثقافي منها إلى الاهتمام بالنوادي الأدبية، وانشاء «النادي الأدبي» عام 1924. وكانت رابطة الأدباء امتدادا لكل هذا العطاء، ومرتكزا لنشر الثقافة والارتقاء بها دائما، فنحن على دروبهم سائرون.
لذا حرصنا على أن نقدم الدورة بالتعاون مع كوكبة من كتاب أدب الطفل المتخصصين، «لطيفة البطي، أمل الرندي، سلوى المطيري»، ليكون هناك تنوع في محتوى الدورة وتكون الفائدة أكبر لأمينات المكتبات.
ولدينا خطة لتقديم دورات أخرى في هذا المجال، لما لذلك من فائدة وتنشيط للحركة الثقافية في الروضات والمدارس.
من جانبه، قال مدير عام المكتبات أحمد الماجدي: ان التعاون مع رابطة الأدباء «لجنة أدب الطفل» في دورة «مكتبتي حديقتي» ومع كتاب متخصصين من الأمور التي نشجعها، لأننا بذلك نقدم لأمينات المكتبات دورات مفيدة تدفع حركة النشاط المكتبي التي تعود بالفائدة على الطفل.
وأكد الماجدي حرص «إدارة المكتبات» على استمرار التعاون مع رابطة الأدباء، وتمنى أن يتم تنفيذ مثل هذه الدورة في جميع المناطق التعليمية، بعد انطلاقها من منطقة الفروانية التعليمية، وأن تقدم أيضا في مكتبات المدارس، فلدينا مكتبات لديها الكثير من الإمكانيات.
وفي الختام، شكر الماجدي مراقب المكتبات لمنطقة الفروانية التعليمية الأستاذ جاسم الفيلكاوي، على متابعته وحضوره لتكريم أمينات المكتبات، وأيضا الموجهة الفنية للمكتبات الأستاذة موضي السرهيد كضابط اتصال بين منطقة الفروانية التعليمية وإدارة المكتبات، والشكر موصول لأمينات المكتبات على حضورهن والتزامهن وتفاعلهن المثمر للاستفادة من الدورة.
وأكدت رئيسة لجنة أدب الطفل أمل الرندي: أن دورة «مكتبتي حديقتي» هي باكورة أنشطة «لجنة أدب الطفل» التي تشكلت حديثا في رابطة الأدباء الكويتيين، وفي خطتنا الكثير من الأنشطة التي سوف تنفذ إن شاء الله، مع وزارة التربية، للارتقاء بثقافة الطفل، فالمكتبات تحتاج وبشدة إلى أن يتم تفعيل الأنشطة فيها، ليألفها الطفل ويقبل عليها، وتكون علاقته إيجابية مع الكتاب، خصوصا في مرحلة الروضة، قبل أن يذهب الطفل إلى المدرسة الابتدائية، وتبدأ مرحلة الالتزام بالكتاب المدرسي وواجباته، وهكذا تستمر علاقة الطفل بالمطالعة، فلا يشعر بأن المطالعة مصدر إزعاج، إنما مصدر معرفة وشغف، لذا كلما بدأنا باكرا بتكوين علاقة إيجابية بين الطفل والكتاب، نكون قد خلقنا جيلا قارئا ومحبا للمعرفة، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين لديهم عادة القراءة باكرا يتقدمون في التحصيل الدراسي ويكونون من المتفوقين، فالاهتمام بقراءة الطفل تعتبر ضرورة وليست ترفا، نظرا إلى ما تحققه من مردود كبير.
وأشارت الرندي إلى أن برنامج الدورة كان متنوعا، وقد احتوى على العديد من المحاور، وشاركت في تقديمه الكاتبة لطيفة البطي في اليوم الأول، فتحدثت عن أهمية القصة الشعبية وتنقيحها، وكيفية اختيار القصة المناسبة من التراث للطفل، وفي اليومين الثاني والثالث قدمت أمل الرندي شرحا لعناصر القصة الجيدة المناسبة لكل مرحلة عمرية، من حيث الشخصيات والعقدة، وأنواع القصص، من علمية وواقعية وخيالية، ومدى تناسبها مع كل مرحلة عمرية، وقدمت ورشة لكتابة القصة.
أما اليومان الرابع والخامس فقدمت فيهما الكاتبة سلوى المطيري أفكارا مبتكرة لتنمية أنشطة المكتبات في الروضة، وتناولت محاور مهمة تساعد أمينات المكتبات على تنشيط المكتبة، مثل أهداف المكتبة المدرسية، أسباب عزوف الطالب عن المكتبة، دور أمين المكتبة في حل المشكلة، طرق جذب الطالب للمكتبة، ثم فتح باب النقاش مع الأمينات.
وأشارت الرندي إلى أنه تم إهداء المتدربات بعض إصدارات الرابطة، وقصصا هادفة، ومؤلفات للكاتبات المشاركات في الدورة. كما تم إطلاق حساب على الانستغرام بعنوان «مكتبتي حديقتي»، لتسجل فيه كل الأنشطة التي تقدم في المكتبات وتؤكد الاستفادة من الدورة
المصدر:
الأنباء