أ. سعود العتيبي يكتب: الحوافز المادية و المعنوية وأثرها على الاداء الوظيفي
أصبح موضوع الحوافز من أهم العوامل التي تمثل اهتماما بارزا في اهتمامات إدارة االمنظمات على اعتبارها وسيلة لدفع الفرد إلى العمل بقدرة ونشاط وبصورة تلقائية، وثم لا يغيب على أذهاننا أن توفر العناصر البشرية المدربة والقادرة على القيام بالدور المرسوم لها شرط أساسي لتحسين الأداء، لذلك زاد الاهتمام بتحفيز العاملين وخلق الرغبة لديهم في العمل بما يكفل الإنجاز الفعال لأهداف االعمل، باعتبار أن سياسات الحوافز تلعب دورا فاعلا في رفع الكفاءة الإنتاجية التي تحتاج إليها كثيرا من المنظمات، مما يتطلب تكريس جميع الجهود لتحسين أداء العاملين وزيادة إنتاجيتهم.
إن الهدف الرئيسي للحفز هو زيادة الإنتاج عند الأفراد، وهذا الانجاز يتحقق عن طريق التفاعل ما بين الحفز وقدرات الفرد، وتمثل نظم الحوافز وسيلة مهمة للتوفيق بين إشباع حاجات الفرد وزيادة مدخولاتهم من جهة، و إنها وسيلة رئيسية في دفع الإنتاج وزيادته وتطويره كما ونوعا من جهة أخرى، كما أن الحوافز لا تقتصر على نوع معين بل أن هناك حوافز كثيرة ومتنوعة، سواء كانت الحوافز مادية أو معنوية أو إيجابية أو سلبية وكذلك الفردية أو الجماعية، فليس هناك ما يحول دون تطبيق هذه الأنواع من الحوافز في وقت واحد ولا يوجد هناك أي تعارض فيما بينها ، بل على العكس من ذلك أن النظام الناجح للحوافز هو الذي يعمل على تطبيق الأنواع المتعددة للحوافز.
يهتم التحفيز ببحث ودراسة اسباب قيام الفرد بعمل ما بحماس واندفاع ويهدف التحفيز الى زيادة الانتاج وهذا الانجاز يتحقق عن طريق التفاعل بين التحفيز وقدرات الفرد.
ويعرف التحفيز بانه مؤثر خارجي يحرك وينشط سلوك الفرد لاشباع حاجات ورغبات معينة من اجل تخفيف حالات التوتر المصاحبة لنقص في اشباع تلك الحاجات, وهي وسائل يتم بموجبها الإشباع ، أو هي مجموعة الظروف التي تتوافر في جو العمل وتشبع رغبات الأفراد التي يسعون لإشباعها عن طريق العمل. كما عرفت الحوافز بأنها العوامل التي تدفع العاملين في الوحدة الإنتاجية إلى العمل بكل قواهم لتحقيق الأهداف المرسومة .
اهمية الحوافز وفوائدها:
تنبع الأهمية الأساسية للحوافز من أهمية العنصر البشرى كأحد عناصر الإنتاج التي يمكن من خلال استخدامها بكفاءة تحقيق أهداف الفرد و أهداف المنظمة و أهداف المجتمع المتمثلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،أو تعتبر الحوافز التي تمثل نتائج عملية الحفز ومصادره الأساسية أحد أهم الوسائل لرفع كفاءة الموارد البشرية في المنظمة إلى جانب أنشطة إدارة الموارد البشرية الأخرى من اختيار وتدريب إلى تنظيم جهود المورد البشري وتوجيهها .وبشكل عام يمكن لعملية الحفز .وقد بدأ الاهتمام بموضوع الحوافز في الوقت الحاضر للأسباب الآتية:
1- ازدياد حدة المنافسة بين المنظمات على الموارد البشرية التي يتلاءم استخدامها مع التطورات الثقافية خاصة تلك التي تحتم زيادة قدرة المنظمات على اجتذاب المهارات اللازمة ،وحفز العاملين على تطوير قدراتهم ومعارفهم ،وبذل أقصى ما لديهم من إمكانات لاستخدام الوسائل التقنية المتطورة .فالحوافز تلعب دورا أساسياً في انتقاء العناصر الصالحة للعمل ووضعهم في المكان المناسب ،كما تلعب دور مهم في صيانة هذه العناصر والحفاظ عليها ودفعها باتجاه أداء أدوارها بدقة .
2 – غموض مفهوم ومضمون عملية التحفيز لارتباطها بمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والتنظيمية المعقدة والمتشابكة ،الأمر الذي أدى إلى جذب اهتمام الكثير من الباحثين واعتماد التحفيز موضوعا لدراستهم بقصد التوصل الى فهم واضح وعام للعملية والعوامل المؤثرة في نجاحها .
3 – تزايد القيود والتحديات والتي لها تأثير مباشر على كفاءة المنظمة وقدرتها على البقاء والاستمرار .فزيادة التنظيمات العمالية والتشريعات الحكومية دفع المنظمات إلى استخدام الحوافز وسيلة للحد من تأثير القيود والتحديات .
4 – زيادة حجم المنظمات وتنوع أنشطتها وميلها إلى الاتجاه الدولي في ممارسة أعمالها جعلها مضطرة بعض الأحيان إلى دفع العاملين للانتقال إلى مجتمعات ودول أخرى للعمل .وقد استخدمت المنظمات الحوافز المالية أو المعنوية أو كلاهما أحد الوسائل لتشجيع وخلق الرغبة لدى من تحتاجهم للعمل خارج مناطق سكناهم أو الدولة التي ينتمون إليها .
5 -تشير الكثير من الدراسات بان للحوافز دور كبير في زيادة دافعيه وضمان استقرار الموارد البشرية في المنظمة.
يهتم التحفيز ببحث و دراسة قيام الفرد بعمل ما بحماس و اندفاع و يهدف التحفيز الي زيادة الانتاج و في ظل هذه الظروف أصبحت الانتاجية بكفاءة عالية مطلبا رئيسيا للمنظمات بشكل عام.
إعداد| أ. سعود العتيبي
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية