وزارة التربية

الإجازات الطويلة.. فوضى تربك التعليم

 

 

 

 

 

 

فوضى في التعامل مع الإجازات الطويلة مثل الأمومة ومرافقة مريض والدراسة بالخارج بالمناطق التعليمية، ومعيار توزيع العائدين من هذه الاجازات حسب حاجة المدارس غائب.. هذا ما كشفت عنه مصادر تربوية، مؤكدة عدم وجود قرار وزاري ينظم هذه العملية، فالأمر متروك للأهواء والمزاجية ومدى قوة وتأثير «الواسطة».. والنتيجة ربكة واستياء عند الادارات المدرسية.
المصادر أوضحت أن الأعراف واللوائح تقضي بأن تراجع المعلمة أو المعلم العائد من إجازة طويلة منطقته التعليمية، حيث تحدد المنطقة المدرسة التي تعمل فيها، وفق الاحتياجات بحسب المواد الدراسية التي يتم تدريسها، على أن يتم التوزيع من مراقبي المراحل، إلا أن تطبيق الأمر يواجه صعوبة رفض أغلب العائدين توزيعهم وإصرارهم على العودة الى مراكز عملهم القديمة.

إجازات أمومة
وحذرت المصادر من حالة الفوضى التي تسود مدارس وزارة التربية، وتحديدا في تعامل الوزارة مع إجازات الأمومة.
وافادت بأن هناك معلمات يتمادين في اجازة الأمومة التي تمتد في العادة 4 أشهر، الا أن المشكلة تقع في اشتراط كثير من المعلمات بالعودة الى المدرسة نفسها التي تعمل بها، بعد انتهاء اجازة الأمومة.
وأكدت وجود خلل في اللائحة التي تنظم اجازات المعلمات وتحديداً اجازتي الوضع والأمومة، مشيرة الى عدم وجود قرار وزاري صريح يحدد موقف المعلمة العائدة من إجازة الأمومة، فهل تعود الى مدرستها أم يتم نقلها إلى أخرى وفق حاجة العمل؟ وكيف تتعامل الوزارة مع لوائح الخدمة المدنية التي تنص على أنه «لا يضار موظف في استخدام حقه»؟
وتفيد المصادر بأن معلمات يسعين الى الاتفاق مع إدارات المدارس على ضمان عودتهن للعمل في المدرسة نفسها، قبل الخروج في اجازتي الوضع والأمومة، وهو أمر ترفضه كثير من المدارس، على اعتبار ان المنطقة التعليمية تنقل معلمة جديدة إلى المدرسة، لتحل مكان المعلمة التي تخرج لمدة قد تصل إلى 6 أشهر خلال إجازتي الوضع والأمومة.
وتحدثت المصادر عن واسطات تدور في مدارس كثيرة، بين المراقبين والموجهين والمعلمات، لضمان العودة إلى مراكز عملهن قبل الخروج في اجازة، فيما تسعى معلمات إلى إطالة أمد الاجازة من دون حسيب أو رقيب.
وتفيد المصادر بحصول معلمة على أيام غياب واجازات بلغت 250 يوماً خلال العام الدراسي، ما يعني ان المعلمة عملت أياما معدودة فقط.
واشارت إلى تكتيك تتبعه المعلمات خلال خروجهن في اجازة الأمومة، حيث تحرص معظمهن على قطع اجازتهن (الأمومة) قبل أسبوع من نهايتها، وتعود بها إلى المدرسة نفسها التي تعمل بها، من دون أن تستطيع إدارة المدرسة أن تحرك ساكناً.
وشددت المصادر على ضرورة إصدار قرارات وزارية لتنظيم الاجازات مع ربطها بنظام إلكتروني يحد من التدخل البشري والتوزيع وفق الاهواء؛ لا حاجة العمل.

 

 

 

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock