يوسف عوض العازمي يكتب: أربع مقررات .. لم لا؟!
” القيادة هي فن اتخاذ القرار ”
( أبراهيم الفقي )
في نظام الوحدات الدراسية بالفصل الصيفي بجامعة الكويت ، لايستطيع الطالب تسجيل اكثر من تسعة وحدات ( يوجد إستثناء للطلبة الخريجين والحاصلين على نسب عالية لتسجيل أثنا عشر وحده ) ، ولا اعلم لماذا لايسمح للطالب بالتسجيل اكثر من تسعة وحدات ، رغم الفائدة الكبيرة التي يجنيها الطالب ..
معلوم ان الفصل الصيفي إختياري وليس ألزامي ، وبنفس الوقت هو فرصة ثمينة للطالب لزيادة عدد الوحدات المجتازة ، او تحسين المعدل الدراسي ، وبالتالي قد يقلص مدة الدراسة الجامعية ، وفي ذلك فائدة للطالب ، فالطالب سيتخرج بمدة اقل ، او ستتاح له الفرصة لرفع المعدل حتى يستفيد ..
لاشك الفصل الصيفي متعب جدا” ، خصوصا” أن الدوام يومي ، والمدة مضغوطة ، والمنهج قد يختصر في بعض المقررات ، وينسحب الإرهاق والتعب حتى على الأساتذة وبقية الهيئة الأكاديمية ، لذلك لو تم السماح للطالب بزيادة الوحدات لكان حلا” معقولا” ، يعني هو ” رايح رايح للكلية ” ، أين الضرر في السماح بأربع مقررات ؟
والتطبيق لن يضر بالمصلحة العامة ، فقد اثبتت التجربة مع الطلبة الذين تم إستثناؤهم بأنه لاتاثير ابدا” ، وإن كانت اللوائح هي العذر ، فاللوائح وقبلها القوانين ليست قرآنا” ، فالقانون لم يوضع إلا للمصلحه ، وكذلك تعديله أو حتى إلغاءه لن يكون إلا للمصلحة ، هكذا المنطق والمعقول ..
والتردد والتريث في القرار هو فساد إداري ، وكما قيل : فإن فساد الرأي ان تترددا !
أخيرا” اللوائح والقوانين ذات الصلة ، من المهم مراجعتها بين الوقت والآخر ، مع رصد المتغيرات سلبيها وإيجابيها ، لبناء الفكر المتبع لإدارة العملية التعليمية ، وتقديم الحلول المناسبة للأداء التعليمي ..والإدارة الحصيفة المتطوره هي المتابعة لأدق التفاصيل من اجل تحقيق الصالح العام .
يوسف عوض العازمي ..